جسد المخطط لوطني لمكافحة السرطان 2015 – 2019 نسبة 70٪ على أرض الواقع، رغم العراقيل التي تواجه تطبيقه خاصة فيما يتعلق بالوقاية القاعدية وبمرافقة المرضى في مقدمتهم الأطفال منهم، لتبقى الوقاية السبيل الوحيد للحد من آثار هذا المرض العضال، بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية. تشير أرقام مركز مكافحة السرطان «بيار ماري كيري» بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة، الى أن السرطان عند الأطفال ينتشر بشكل سريع، مقدرا عدد الإصابات الجديدة 1500 حالة سنويا وهذا ما يتطلب أن يكون العلاج بسرعة. أرقام مخيفة لانتشار طاعون العصر في الجزائر، تتطلب تجاوز مرحلة دق ناقوس إلى توفير كل وسائل العلاج الضرورية للتخفيف من آلام المصابين. يحدث هذا بالرغم من أن الدولة قد خصصت الأدوية اللازمة لمكافحة هذا المرض الخطير، إلا أن هناك نقص في الإمكانات والأشعة، خاصة المغناطسية «إياريم» الخاصة بالأطفال والأسرة على مستوى المصالح المختصة، نقص وسائل التخدير، ومصلحة واحدة للجراحة وهي تلك المتواجدة في مستشفى مصطفى باشا، بالإضافة إلى الضغط الكبير الذي يعرفه. هذا الواقع أبرزته، أمس، البروفسور فتيحة قاشي، مختصة في طب أورام الأطفال بمركز مكافحة السرطان بيار ماري كيري على أمواج القناة الأولى، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السرطان المصادف ل4 من فيفري من كل سنة. بالنظر إلى الانتشار الكبير والمقلق للسرطان في الجزائر تضمن المخطط الوطني لمكافحة السرطان على 4 أنواع من الامراض الخبيثة، والتي تمثل لوحدها نسبة 50٪ من مجموع الأنواع المنتشرة بالجزائر، بحسب الأرقام الأخيرة للسجل الوطني للسرطان، بمجموع 50 ألف حالة جديدة سنويا، تتمثل في سرطان الثدي، القولون والمستقيم والرئة والبروستات. وللتخفيض من معدل الإصابات بهذه الأنواع الأربعة أكد البروفيسور زيتوني، على أهمية حملات الكشف المبكر لسرطان الثدي التي أطلقتها الوزارة في إطار هذا المخطط ب7 ولايات نموذجية وهي بسكرة، الأغواط، تيبازة، قسنطينة، جيجل، بومرداس وتلمسان، وأخرى فيما يتعلق بسرطان القولون والمستقيم بثلاث ولايات نموذجية بكل من عنابة، باتنة وبجاية. ويبقى الجانب الوقائي السبيل الوحيد للتقليل من الإصابة ببعض السرطانات كسرطان الرئة، حيث أن الإقلاع عن التدخين يساهم بالتقليص بنسبة 70٪ من الأمراض التنفسية وسرطان الرئة.