حقّق المنتخب الوطني الألمبي أول أمس التأهل إلى دور المجموعات، وكان ذلك على حساب نظيره الزامبي رغم انهزامه بنتيجة (2 0) ضمن إياب المباريات الإقصائية المؤهلة إلى أولمبياد لندن 2012. وإن النتيجة التي سجلها أشبال آيت جودي والتي كانت بثلاثية دون مقابل في الذهاب، رجّحت الكفة لصالح ''الخضر'' من أجل المرور إلى الدور المقبل. وبهذا يكون رفقاء المتألق معزوزي قد قطعوا شوطا كبيرا نحو عاصمة الضباب، رغم أن المأمورية في قادم الجولات ليست سهلة، بالنظر إلى طريقة التأهل، حيث أن هذه الدورة ستحدد ثلاثة متأهلين، والأمر يتعلق بالثنائي الذي سينشط النهائي، إضافة إلى المنتخب الذي يتحصل على المرتبة الثالثة من الدور نصف النهائي، في حين أن الفريق الذي يحتل المركز الرابع سيكون معني بمباراة فاصلة ستجمعه مع منتخب آسيوي، وذلك في الفترة الممتدة من 2 إلى 18 ديسمبر القادم، ولم يتم تحديد البلد المستضيف، وهذا ما يجعل رفقاء سعيود أمام أربعة احتمالات من أجل بلوغ الأولمبياد، والتي إن تحقّقت ستكون تاريخية، خاصة وأن الجزائر سجّلت مشاركة وحيدة ضمن هذه المنافسة، وذلك من طرف الجيل الذهبي خلال فترة الثمانينات. وفي ظل الاستراتيجية التي يتبعها المدرب آيت جودي أين فضل العمل في صمت وهدوء من أجل الإبتعاد عن الضغط، الذي قد يكون سلبيا على عناصره، حيث أنه قام ببرمجة عدة معسكرات أهمها كانت بمركب سيدي موسى بالعاصمة من أفريل إلى غاية جوان الحالي، أين تخللتها عدة لقاءات ودية سواء مع فرق تنشط في البطولة الوطنية أو مع منتخبات إفريقية على غرار مباراتي السينغال، وذلك من أجل الوقوف على مدى جاهزية الاعبين قبل المواعيد الرسمية، إضافة إلى محاولة الوقوف على الأخطاء وتصحيحها في وقتها، وهذا ما حدث بالفعل بدليل التأهل الذي حقّقه المنتخب الوطني، والذي لم يكن صدفة، وهذا ما أكده آيت جودي خلال تدخله لوسائل الإعلام، حيث قال: ''هذا التأهل كان ثمرة مجهودات جماعية قمنا بها منذ بداية الإقصائيات، وسنواصل العمل على نفس الوتيرة وستجري اللقاءات على حسب المتطلبات والمعطيات المتوفرة من أجل مواصلة حصد الثمار''. أما عن لقاء أول أمس، فقد صرّح بأن أشباله كانوا في المستوى رغم تلقيهم لهدفين، حيث أنهم كانوا مسيطرين على وسط الميدان بشكل جيد حسب آيت جودي كما أنه أكد بأن تحقيق نتيجة في ظل الظروف الصعبة التي تعرفها أدغال إفريقيا، تعتبر إيجابية.