جدّد والي باتنة عبد الخالق صيودة حرصه على جعل قطاع الصحة بالولاية أولوية برنامجه للتكفل الجيد بانشغالات الساكنة خاصة المرضى الذين اشتكوا في عديد المناسبات من الضغط الكبير على بعض المرافق الصحية، خاصة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي وكذا عيادة التوليد باتنة، والتي شهدت توسعة جديدة لتحسين الخدمات الصحية. وضع صيودة خلال زيارة عمل وتفقد قادته لبلدية باتنة، حجر الأساس لمشروع انجاز جناح التوسعة للمصالح الاستشفائية بالمؤسسة المتخصّصة في التوليد الأم والطفولة «مريم بوعتورة «، والتي طال انتظارها فمن شأنها وضع حدّ لمعاناة آلاف النساء الحوامل اللائي يقصدن العيادة يوميا من مختلف مدن الولايات وبعض الولايات المجاورة. وقد خصّصت الدولة غلافا ماليا معتبرا للعملية، قدره 10 ملايير سنتيم للمشروع، على أن يتمّ استلامه بعد 10 أشهر حسب ما أكده السيد والي الولاية. كما تمّ تفقد المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي أشغال أحد أهم المشاريع الصحية الذي انطلقت به الأشغال منذ سنوات والمتعلق بمشروع مصلحة الاستعجالات الطبية الجديدة المتواجدة بحي بوزوران والذي بلغ نسبة 65 بالمئة، حيث قدرت تكلفة المشروع ب 50 مليار سنتيم على أن يتمّ استلامه بعد 03 أشهر كأقصى تقدير حسبما طالب الوالي المقاولات المكلفة بإنجاز المشروع. وأكد السيد صيودة خلال تفقده للمشروع، أن قطاع الصحة بالولاية يحتاج للنزول للميدان والصرامة في التعامل مع مسؤولي المرافق الصحية لتحسين الخدمات العمومية، كما أكد أنه من شأن هذين المشروعين الجديدين تخفيف الضغط عن عيادة الطفل والأم وكذا جناح الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي بباتنة، واللذان يشهدان ضغطا كبيرا، مؤكد أن الدولة رصدت مبالغ هامة ومعتبرة، لتحسين الأداء والتطلّع نحو الأفضل لسدّ النقائص وللحدّ من معاناة المرضى. كما أعطى ببلدية الشمرة إشارة انطلاق مشروع صيانة الطريق الوطني رقم 87 ببلدية الشمرة، على مسافة 08 كلم والذي خصص له مبلغ 17 مليار سنتيم، على أن يتم استلام المشروع بعد 04 أشهر. 19 مداولة تتعلق بتفعيل التنمية المحلية صادق المجلس الشعبي الولائي لباتنة خلال أشغال الدورة العادية الرابعة التي أطلق عليها اسم المجاهد الرمز المرحوم احمد قادة، تحت رئاسة الدكتور عبد الحفيظ حواس رئيس المجلس وبحضور الأعضاء والجهاز التنفيذي برئاسة السيد عبد الخالق صيودة والي الولاية، على بعض المداولات، ودراسة ملف مدى تنفيذ توصيات الدورات السابقة. وقد أكد رئيس المجلس عبد الحفيظ حواس في كلمته خلال الافتتاح على أهمية البرامج التنموية الطموحة التي استفادت منها الولاية في جميع قطاعات التنمية، للتكفل بانشغالات الساكنة والاستجابة لتطلعاتهم. وعقب مصادقة الأعضاء على 19 مداولة مختلفة، عرض رؤساء لجان المجلس الشعبي الولائي الذين اعدوا تقارير حول بعض القطاعات، تطرقوا فيها إلى مدى تنفيذ توصيات الدورات السابقة وهي الملف الرئيس لأشغال الدورة الرابعة. وقد كانت التقارير تعبر بصدق حسب والي باتنة عن حرص المجلس الشعبي الولائي على متابعة كل الوضعيات والقضايا والانشغالات التي تهم ساكنة الولاية، وذلك بالتنسيق والتشاور مع الجهاز التنفيذي وعلى رأسه السيد والي الولاية. كما تطرّق بعض الأعضاء في مداخلات شفوية لواقع التنمية ببعض البلديات، حيث دعوا السلطات المعنية إلى ضرورة التكفل ببعض الانشغالات وإيجاد حلول للمشاكل المسجلة في بعض القطاعات، حيث أكد السيد عبد الخالق صيودة المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية بالولاية في رده على انشغالات الأعضاء حرص الدولة الجزائرية على تفعيل التنمية المحلية ومواصلة انجاز مختلف المشاريع بجميع القطاعات على غرار الري والمواد المائية، الأشغال العمومية، الصحة، التهيئة الحضرية، السكن والتعمير، الطاقة والمناجم.. الخ. كلها مشاريع ضمن برامج تعكس الاهتمام المتزايد والعناية الخاصة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لعاصمة الأوراس باتنة، وقد تميزت أشغال الدورة حسب رئيس المجلس الشعبي الولائي في كلمته الختامية بالجدية في الطرح والشفافية في النقاش المثمر خدمة للصالح العام.