كشف والي باتنة، عبد الخالق صيودة، عن تدعيم خزينة الولاية، بغلاف مالي ضخم، قدمته وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية «خصيصا» لها عبر الصندوق الوطني للتضامن ما بين البلديات، لإنجاز عدد هام من المشاريع التنموية التي تمس مباشرة الحياة اليومية لساكنة عاصمة الاوراس، عبر بلدياتها 61. أشار الوالي، خلال الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي، إلى المجهودات الكبيرة التي تبذل لتفعيل التنمية المحلية بعاصمة الاوراس، من خلال ضخ ألف مليار سنتيم في خزينة الولاية لتلبية احتياجات باتنة من الإيرادات المالية للتكفل بإنجاز مشاريع تنموية. حيث كشف صيودة عن تصدر باتنة لولايات الوطن في حجم الإعانة المالية المتحصل عليها من الصندوق الوطني للتضامن ستوجه، بحسبه، لإنجاز عدة مشاريع بقطاعات حيوية كالتربية والصحة والطاقة والشباب والرياضة. فصل صيودة في وجهة هذا الغلاف المالي بالتأكيد على أولوية فك العزلة عن المناطق النائية بشق الطرق الجديدة وتهيئة أخرى خاصة ببعض البلديات النائية وتزويد مشاتي باتنة وقراها التي تفتقر لخدمات الغاز والكهرباء والمياه الشروب على غرار مشروع توسعة محطة تصفية المياه المستعملة على مستوى بلدية أريس، والذي خصص له غلاف مالي يقدر ب 300 مليار سنتيم، وغيرها من المشاريع التي انتظرها السكان عقودا من الزمن. يسمح الغلاف المرصود من صندوق التضامن بين البلديات، بتحقيق مشاريع تنموية على غرار تهيئة ثلاث مناطق نشاطات صناعية جديدة عبر بلديات سقانة، الجزار، و الزانة البيضاء، والتي أعلن عنها وزير الداخلية نور الدين بدوي خلال زيارته الأخيرة لباتنة. كما أشار المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية إلى مواصلة دعم قطاع التربية من خلال برمجة انجاز 15 مطعما مدرسيا جديدا للتكفل بالتلاميذ، خاصة ببعض المؤسسات التربوية بالمناطق المعزولة بالولاية. بدوره رئيس المجلس الشعبي الولائي الدكتور عبد الحفيظ حواس، دعا المنتخبين إلى التقرب أكثر من السكان ونقل انشغالاتهم والتكفل بها على المستوى المحلي بالتنسيق مع رؤساء الدوائر والبلديات، مشيرا إلى أهمية العمل الجماعي والتنسيق مع الهيئة التنفيذية. نشير في الأخير الى أن المجلس الشعبي الولائي لباتنة، كان قد كرم خلال أشغال الدورة عائلة عضو مجلس الأمة والعضو الأسبق بالمجلس مختاري لزهر الذي وافته المنية مؤخرا.