أشرف، مساء أمس، والي باتنة عبد الخالق صيودة، على تنصيب رئيس المجلس الشعبي الولائي الجديد، لعاصمة الأوراس للعهدة الإنتخابية الجدية 2017-2022 حيث تمت عملية انتخاب الرئيس الجديد في أجواء تنظيمية محكمة، وحضور كل الأعضاء المنتخبين الجدد، بعد أن أفرز الصندوق انتخاب عبد الحفيظ حواس عن حزب جبهة التحرير الوطني، رئيسا للمجلس الشعبي الولائي بعد فوزه ب 44 صوتا مقابل 03 أصوات رافضة، حيث ترشح في السباق إلى مقعد رئيس المجلس الشعبي الولائي لباتنة وحيدا، وذلك خلفا للرئيس المنتهية عهدته صحراوي لخميسي عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي. جاء تنصيب حواس بعد أن فاز بالأغلبية الساحقة لأصوات أعضاء المجلس المتكون من 47 مقعدا وتم اختياره كمرشح للأفلان لأنه متصدر قائمتها خلال المحليات المنقضية تنفيذا لتعليمة الأمين العام جمال ولد عباس الذي دعا أمناء المحافظات، إلى تقديم متصدر القائمة في كل ولاية، ليكون مرشحا للحزب في المجلس الولائي، ما بدد آمال شخصيات حزبية كانت طامحة للترشح داخل الحزب، ليكون على رأس أعلى هيئة منتخبة محليا، كما جاءت التعليمة، حسب مصادرنا، لوضع حد لأي صراعات أو انقسامات يحتمل وقوعها، بسبب ترشيحات المجلس الولائي الذي يمكن أن يفقد الحزب الرئاسة، كما حدث في الاستحقاقات الماضية، عندما طفت صراعات أعضاء الأفلان بالمجلس إلى تمكين حزب التجمع الوطني الديمقراطي من الفوز برئاسته للعهدة المنقضية. وأثنى والي باتنة صيودة خلال حفل التنصيب، على تركيبة المجلس الولائي الجديد، الذي وصفه بحامل الكفاءة، والقادر على الاندماج في خطة مصالحه في تنفيذ المشاريع التنموية، خاصة وأن الولاية مقبلة على تحديات تنموية كبيرة في عدة قطاعات هامة لها علاقة مباشرة بانشغالات الساكنة اليومية. بدوره الرئيس الجديد للمجلس تعهد بالعمل مع مختلف الشركاء لخدمة الولاية وتطلعات ساكنيها وضمان الانسجام بين جميع الأعضاء لتجسيد طموحات السكان، خصوصا في الدفع بعجلة التنمية وملفات الاستثمار بالتنسيق مع السلطات الإدارية، ويتكون المجلس الشعبي من 4 تشكيلات حزبية يتقدمها الأفلان ب 23 مقعدا يليه الأرندي ب11 مقعدا ثم حزب جبهة المستقبل ب 9 مقاعد وأخيرا حزب الشباب ب 4 مقاعد.