حسم الدكتور شعنان مسعود أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الجزائر في حقيقة المؤامرة التي تحاك ضد الصحراء الغربية بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام، وتحدث الأستاذ عن الخطر القادم المتمثل في «سايكس بيكو الجديدة» التي تخطط عبر الدول الغربية لتفتيت المنطقة. وتعد الصحراء الغربية التي تنتهك فيها يوميا حقوق الإنسان أمام صمت الاممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية التي تتشدق بدفاعها عن القضايا العادلة في العالم، إحدى الدول التي يبقى عدم تقرير المصير فيها تعرقله المصالح الغربية على غرار سياسة تفتيت الدول التي طالت عدة بلدان عربية نذكر منها فلسطين والسودان ويحاول أن يكرر الوضع في العراق وسوريا ولبنان. ويأتي اعتراف الدكتورشعنان في ندوة نقاش بمركز «الشعب» برفض وتحفظ كل من الجامعة العربية الاعتراف وتدوين قضية الصحراء الغربية في تقرير مصيرها ضمن جدول اعمالها ليؤكد من جديد خيار مواصلة الصحراويين باسماع صوتهم عاليا وفي المحافل الدولية وهو خيار منصب على اقناع الرأي العام بعدالة ونبل قضيتهم، وبالتالي يجبر المغرب على الاعتراف بحق الصحراويين ويرضخ إلى حق تقرير المصير مثلما تشدد عليه اللوائح الاممية. ولم يتمكن اللوبي المغربي رغم المناورات التي يتحايل بها من توريط الجزائر بادعاءاته الكاذبة على اعتبار ان الجزائر موقفها ثابت وسياستها واضحة في الدفاع عن القضايا العادلة ودعمها لكل ماهو شرعي. وجاءت مشاركة اعضاء المنظمة الافريقية للمدن والحكومات المحلية من خلال مصادقتها في اطار التضامن مع الشعب الصحراوي على وثيقة استراتيجية بالجزائر تتضمن الاجراءات والتدابير التي ستعتمدها الدول الافريقية المساندة للقضية الصحراوية بهدف تسريع تحرير آخر الأراضي الافريقية المحتلة. يذكر أن هذه الوثيقة حضرت من أجل اللقاء الثلاثي الذي يجمع كل من الجزائر وجنوب افريقيا ونيجيريا لتجسيد حركة التضامن مع الشعب الصحراوي المقرر عقده شهر سبتمبر المقبل. وتتطرق ذات الوثيقة الى دعم القضية الصحراوية من خلال الإعلام والحكومات والدبلوماسيات والشرعية الدولية والمشاهير. ويذكر أن الوثيقة تسعى الى منح القضية الصحراوية بعدا افريقيا مع إشراك الحكومات الافريقية في الدفاع عن شرعية مطالب الشعب الصحراوي في المحافل الدولية.