قام أول أمس وزير التجارة مصطفى بن بادة بحضور الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة نوارة سعدية جعفر في حفل تكريمي بمقر الوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية «ألجكس» بتقديم جائزة أحسن النساء المقاولات. وجرت عملية التكريم عقب اختتام اليوم الدراسي الذي نظمته جمعية «النساء المقاولات» «سف» بالتنسيق مع وزارة التجارة. ونالت الجائزة مديرة الشركة الخاصة «سوكوفال» أمل سحور المتخصصة في صناعة تحويل التمور، والهدف من ذلك تطوير القدرات التصديرية خارج المحروقات. وفي هذا السياق قال محمد بنيني المدير العام لوكالة ترقية الصادرات «ألجكس» أن ''التصدير الجزائري خارج المحروقات لازال ضعيفا حيث قدرت السنة الفارطة بحوالي 1,6 مليار دولار ومعظم حجمها مواد غذائية ومنتجات فلاحية ونسيجية''. وأشار بنيني إلى أن هذه القيمة تراجعت مقارنة ب2009 بسبب نقص الطلب على المواد المصنعة والخامة نتيجة للأزمة العالمية، وتوقع أن ترتفع هذه السنة إلى مليار و900 مليون دولار خاصة مع إرادة الدولة والإستراتيجية التي وضعتها بهدف تشجيع صادراتها خارج المحروقات. وبخصوص اليوم الدراسي المنظم قال بنيني انه ''موجه لمرافقة المرأة والشباب أصحاب المشاريع للذهاب نحو التصدير من خلال اطلاعهم على أحدث التقنيات المستعملة في هذا المجال وفقا لما هو معمول به في الأسواق العالمية حيث الجودة والنوعية''. وترأس هذه الندوة التدريبية خبراء وطنيون وأجانب لنقل والتحسيس بجدوى التصدير ونشر ثقافة استعمال الأساليب المتعددة بما فيها الافتراضية في زمن تنمو فيه التجارة الإلكترونية وتوظف بصفة حاسمة واسعة في ترويج المبيعات والمنتجات عبر الأنترنت والموقع الإلكتروني والشبكات الاجتماعية المختلفة . من جهتها أشارت ياسمينة تاية رئيسة جمعية النساء المقاولات «سف» إلى أن الهدف من اليوم التدريبي هو إدماج المرأة في عالم الأعمال وإبراز كفاءتها وتشجيعها على ولوج الأسواق الخارجية بثقة والمساهمة في التقليل من فاتورة استيراد المواد الغذائية الأساسية التي أثقلت الخزينة العمومية حيث بلغت السنة الفارطة 50 مليار دولار لأسواق السنة الفارطة 50 مليار دولار. وفي نفس الإطار أبرزت نصيرة حداد رئيسة جمعية النساء المقاولات «سف» الأهمية التي يكتسيها اليوم الدراسي في تحسيس المرأة المقاولة بالجزائر وتوعيتها بأهمية التصدير خاصة وأنها أثبتت كفاءتها وقدرتها على مواكبة التطورات بوسائل محدودة. من جانبه أشار «طورك فرهادي» المنسق المحلي لبرنامج «أوناكت» التابع لمركز التجارة الدولي بجنيف إلى ''ضرورة تشجيع التصدير، وتهيئة المناخ لاقتحام النساء المقاولات والشباب أصحاب المشاريع لاقتحام هذا المجال'' . وحسب طورك فان ''المرأة الجزائرية المقاولة برزت أكثر في المجالات الحرفية والغذائية والخدماتية، وهي تمتلك مؤهلات لاقتحام عالم التصدير من الباب الواسع''. للإشارة شارك في اليوم الدراسي 100 امرأة مقاولة سيتم اختيار 35 منهن للمشاركة في ملتقيات جهوية أخرى بكل من عنابة ووهران لنفس الغرض أي اطلاع الجزائرية التي أنشئت مؤسسات منتجة للثروة والتشغيل بكل الجوانب الخفية والظاهرة للتصدير الذي بات ضروريا لفرض الوجود والتوسع دون الاكتفاء بتلبية الحاجيات الوطنية فقط.