يخوض أمسية اليوم فريق مولودية الجزائر لقاء العودة أمام نظيره السوداني برسم الدور ربع النهائي لكأس الأندية العربية ولا خيار للعميد سوى تحقيق الفوز للعبور إلى الدور نصف النهائي، خاصة بعد تعادل الفريق بالجزائر في مباراة الذهاب (0 – 0)، لكن من خلال الحديث الذي أجرته «الشعب» مع مدرب الفريق عادل عمروش، فإنه أكد بأن المهمة لن تكون سهلة لأشباله لكنه سيراهن على شجاعتهم وانضباطهم وتناغمهم بتخطي عقبة المريخ في عقر داره. وفي ظلّ كل هذه المعطيات يرى محدثنا بأنه لا خيار لرفاق حشود إلاّ الفوز من خلال المراهنة على ورقة الهجوم وتفادي الأخطاء التي كلفتهم التعادل السلبي في لقاء الذهاب. ستلتقون مساء اليوم في موقعة أم درمان مع المريخ السوداني؟ هذا الحوار يعتبر نهائي قبل الأوان، لكن يجب التحضير لها جيدا، لأن هذه المحطة العربية لها أبعاد تاريخية في بيت العميد الفائز بأول كأس قارية 1976.. غير أن هذه المرة فالأمور تختلف لأنك تتنافس على لقب عربي وعليه فتعدادنا المنقوص بعدة لاعبين مصابين .. رغم هذا فإن الفريق على أتمّ الاستعداد لخوض لقاء العودة بتسجيل نتيجة إيجابية تفسح له المجال في هذه المنافسة للمرور إلى الدور المقبل. على ماذا ركّزتم في التدريبات؟ منذ تواجدي على رأس العارضة الفنية وأنا أحاول إعادة الفريق إلى السكة، منها التفاهم والانسجام، والتأقلم ما بين المجموعة، لكن رغم هذا وجدت بعض الصعوبات والمشاكل التقنية وأمور أخرى صحية، وما صعب الأمور أيضا إصابة 10 لاعبين. كيف هو حال التشكيلة حاليا؟ بعد جهد جهيد وبتضافر جهود الجميع عادت التشكيلة رويدا رويدا إلى حالتها الطبيعية وهذا أمر جيد لنا كتقنيين في الوقت الراهن. كيف يلوح لك لقاء اليوم بعد نتيجة الذهاب؟ لقاء الذهاب والذي انتهى بالتعادل السلبي تبقى نتيجته مرهونة بلقاء العودة ويجب عدم الدخول في متاهات المقابلة واللعب بروح الجماعة من أجل الفوز والعودة بالزاد الكامل. هل هناك غيابات عن حوار اليوم بالسودان؟ لم تكن هناك غيابات واضحة وإنما الإصابات لازالت تلاحقنا على غرار حدوش وآخرون ولابد أن نتأقلم مع الوضع للخروج بنتيجة إيجابية بحول الله. معنى هذا أعمدة الفريق تكون حاضرة؟ أظن هذا وسنقوم بتحضير الفريق من أجل تأدية مباراة كاملة. ما هي أهدافك مع المولودية؟ أنا صريح جدا في عملي ومع اللاعبين، أريد أن ننهي البطولة بأقل إصابات ممكنة، وسنحاول اللعب على جميع الجبهات المتوفرة وأن نرقى بالعميد إلى أرقى المراتب. ماذا عن سلاطني؟ هو ابن الفريق وعملنا مع بعض في عدة مناسبات وله مستوى تقني متميز وتلقى تكوينا جيدا، كما أنه خلوق وتواجده معي يعطيني دفعا وإضافة للفريق. هل أنت مرتاح للنتائج المحقّقة؟ كل ما حقّقناه ساهم فيه الجميع ولكننا سنعمل أكثر من أجل تسجيل نتائج أفضل وفي المستقبل. أين ينصب تركيزك حاليا؟ بكل روح رياضية وكتقني التركيز كله هو بناء فريق متكامل من أجل الفوز على المريخ، لأن هذه المباراة تهمنا جميعا وتهم الكرة الجزائرية، ونتمنى الوصول إلى أبعد نقطة من المنافسة. نوّه الكثير بمباراة شبيبة القبائل وبعشر لاعبين. كلمة حول ذلك؟ إن الإرادة والعزيمة والإصرار صنعت الفارق أمام الكناري القوي، وهذا عبرة لنا على أن العمل الجماعي والروح القتالية قد تقلب النتيجة. كيف هي الأجواء في بيت العميد بمدينة أم درمان؟ الأمور مطمئنة على العموم ونتمنى أن يكون الفريق في يومه والمطالب به هو العودة بنتيجة إيجابية للبيت. هل من إضافات تقنية؟ العامل البسيكولوجي لرفع المعنويات سيصنع الفارق، وسنعمل من أجل تحريك القاطرة الأمامية للفريق مع التركيز أيضا على الكرات الثابتة ضد منافسنا ونحن على أتمّ الاستعداد لخوض هذه المباراة. بماذا يوّد مدرب العميد إنهاء هذا الحوار؟ نحن كجهاز فني نعمل من أجل بقاء الفريق منسجما ومتجاوبا مع بعضه لما هو قادم، كما أشكر جريدة «الشعب» على هذا الحوار وأتمنى أن تكون سنة 2019، سنة أفراح للكرة الجزائرية.