حقق وفاق سطيف مساء أول أمس السبت النتيجة التي بحث عنها في ملعب أول نوفمبر بباتنة وهي الفوز، وتأتي النقاط الثلاث المحصّل عليها لتُعيد للوفاق طموحه الموسمي من أجل التتويج بلقب البطولة الوطنية للموسم الحالي. الوفاق نجح في مهمّة أصعب من “الحمراوة“ وقد نجح الوفاق في الفوز في مقابلة أشبه بمواجهة الكأس، لأن الفريق الباتني كان يلعب مقابلة الحظ الأخير للنجاح، وبالتأكيد أن مهمة الوفاق في ملعب 1 نوفمبر كانت أصعب من المهمة التي كانت قبل 10 أيام في وهران. ... وبحاجة إلى إنتصارات أخرى خارج الديار وبالتأكيد أن ما حققه الوفاق أول أمس مهمّ ولكنه ليس كل شيء، لأن الفريق وحسب فارق النقاط الحالي والرزنامة المتبقية له وللفرق المعنية بالبطولة وفي مقدمتها الرائد الحالي مولودية العاصمة، تجعل الوفاق بحاجة دوما إلى مزيد من النقاط خارج الديار. بداية إياب رائعة و6 على 6 وبنجاح الوفاق في تحقيق الفوز بباتنة، فإنه يسير نحو بداية إياب أكثر من رائعة، وهذا بحكم أنه لعب مواجهتين في الإياب أمام عنابة ومولودية باتنة فاز بهما معا، أي أن الوفاق سجل 6 من 6 نقاط في بداية مرحلة الإياب، على اعتبار أن مواجهتي الوفاق لمولوديتي العاصمة ووهران تدخلان في إطار مرحلة الذهاب. ليست سطيف من أسقطت باتنة ولأن الموقف معروفا منذ البداية أنه حسّاس في ظل وضعية الوفاق في الترتيب العام، وحاجة المولودية الباتنية لنقاط الفوز، فإن أنصار الوفاق يرفعون من الآن نقطة نظام، أن الوفاق ليس هو الفريق الذي أسقط مولودية باتنة، ولكن المولودية سقطت لأنها خسرت فوق أرضية ميدانها أمام العلمة، الشلف، بجاية، عنابة، البرج، وتعادلت أمام المولودية، تلمسان، “الكاب“، النصرية، بلوزداد، وهي المواجهات التي كان الفريق الباتني ضيّع فيها قبل خسارته أمام سطيف 25 نقطة كاملة في 1 نوفمبر. زكري ينجح في رهان العقوبات وبعودة الوفاق بالفوز من باتنة في ظل غيابات متعددة في التشكيلة ممثلة في بلقايد، حاج عيسى، جديات، دلهوم، وصولا إلى إراحة رحو، فإن زكري نجح في رهان تدوير نسبي للتشكيلة، وأيضا ضمان تطبيق قراراته الإنضباطية من خلال استنفاد كل المعاقبين عقوبتهم (فاهم بوعزة، يخلف وصولا إلى جديات). العيفاوي كان الأفضل على الإطلاق وكان اللاعب الأحسن في مواجهة أول أمس من الجانب السطايفي هو المدافع العيفاوي، الذي نجح في قصّ العديد من اللقطات الخطيرة للفريق الباتني، وبرهن مرّة أخرى أنه يبقى من أفضل المدافعين في الجزائر. “تصوّر” للمهاجم الباتني في (د68) وأجمل ما فعله العيفاوي في مواجهة أول أمس، هي الطريقة التي أخرج بها كرة لطرش إلى الركنية في (د68)، إذ أن اللاعب الباتني انفرد بالحارس وفي اللحظة التي كان يستعد فيها للقذف وعلى حدود خط 6 أمتار، يتدخل العيفاوي ويبعد الكرة إلى الركنية دون أدنى خطأ وكأنه “تصوّر” للاعب لطرش. زوبيري صنع هدف الوفاق كانت عودة اللاعب المغترب بلقاسم زوبيري إلى الجهة اليمنى من الدفاع أكثر من موفقة، خاصة أنه كان وراء التمريرة التي جاء منها الهدف السطايفي برأسية مترف، بعد لقطة بدأها فاهم بوعزة. الوفاق يواجه تحدّ كبير أمام الخروب وإذا كان الوفاق عاد من باتنة بالفوز، فإن هذه النقاط لن يكون لها أي معنى في حالة إذا أهدرت في 8 ماي كما جرت عليه العادة في الوفاق منذ بداية الموسم الحالي، أين ضيع 9 نقاط كاملة منذ بداية هذا الموسم. ولذلك سيكون الوفاق أمام تحدّ كبير أمام جمعية الخروب سهرة غد الثلاثاء. المشكل الأكبر في 6 غيابات ويأتي التحدي في كون الوفاق سيلعب المواجهة دون 6 من لاعبيه الأساسيين، وهذا في ظلّ تواجد العيفاوي، مترف، يخلف، وحاج عيسى مع الفريق الوطني للمحليين، إضافة إلى إصابة دلهوم على مستوى الكتف، وعقوبة لموشية بسبب إنذار الاحتجاج. الوضعية عرفها الوفاق في الحراش والأكيد أن الوضعية التي سيكون عليها الوفاق أمام جمعية الخروب ليست بالجديدة عليه، لأنه سبق أن لعب مواجهة اتحاد الحراش في “لافيجري” دون الدوليين رحو، لموشية، العيفاوي، شاوشي، الذين كانوا معنيين في ذلك الوقت بتربص إيطاليا قبل مصر، وخاف عليهم الفريق السطايفي من الإصابة. رحو، بلقايد وبن شادي سيعودون مع ديس إلى الدفاع وستعرف مواجهة الغد للوفاق عددا كبيرا من التغييرات في التشكيلة مقارنة بمواجهة باتنة، وفي هذا الإطار سيعود سليمان رحو ورياض بن شادي إلى التشكيلة الأساسية كظهيرين، كما سيعود فاروق بلقايد إلى محور الدفاع مع ديس، ليبقى الوحيد من دفاع المواجهة السابقة هو إسماعين ديس. المشكلة في الوسط ولموشية يُخلط حسابات زكري وتبقى المشكلة السطايفية في مواجهة هذا الثلاثاء في وسط الميدان الدفاعي، خاصة بعد إنذار الإحتجاج الذي حصل عليه لموشية، وهو ما سيجعله غائبا عن التشكيلة، الأمر الذي أخلط نسبيا حسابات المدرب زكري، الذي كان يضع في حساباته أن الغيابات أمام “لايسكا” ستقتصر على الرباعي الدولي ومعه دلهوم. بقاء بودربال و”فرانسيس” وخيارات كثيرة في اللعب وفي وسط الميدان أين تتزامن عقوبة لموشية مع تواجد مترف ضمن الفريق الوطني للمحليين، وكذا إصابة دلهوم على مستوى الكتف، فإن خط وسط ميدان الوفاق سيتم الاعتماد فيه على العديد من الخيارات لتواجد الثنائي الآخر بودربال - فرانسيس. تقديم زوبيري وعودة جديات الأقرب ومقارنة بالمواجهة السابقة، فإن أكبر الإحتمالات للتشكيلة السطايفية بناء على الأوراق التي ستكون بيد المدرب زكري، ستكون المحافظة على بوعزة وحمّاني في الهجوم، في حين أنه في الوسط ستكون عودة مولود جديات ولعبه للدور نفسه الذي كان قد لعبه أمام عنابة، وتقديم بلقاسم زوبيري في هذه الحالة إلى وسط الميدان الدفاعي بعد أن لعب المواجهة السابقة ظهيرا أيمن. كما يبقى في يد المدرب هنا ورقتان احتياطيتان يتمثلان في العائد إلى المنافسة بعد فترة بن شعيرة وكذا مهدي قاسم الذي لعب أكثر من مقابلة أساسيا. إصابة العمري تفسد حسابات إستدعائه ومقارنة بقائمة ال 18 السابقة، فإن الوفاق سيفتقد خدمات لموشية، يخلف، مترف، والعيفاوي من قائمة باتنة، وفي المقابل لن يستعيد الوفاق سوى خدمات بلقايد، جديات ومقني، وهو ما يجعل الوفاق بحاجة إلى خدمات لاعب إضافي. وكانت نية الطاقم الفني تتجه نحو استدعاء لاعب الرواق الأيسر عبد الوهاب العمري، ولكن الإصابة التي تعرّض لها في مواجهة باتنة الأخيرة على مستوى الكاحل أفسدت أيضا حسابات الطاقم الفني في استدعائه لمواجهة الغد. قديدر الأقرب وزكري يؤكد وجود 20 أواسط ويبقى اللاعب الأقرب ليكون الرقم 18 هو الهاجم قديدر الموجود مع تعداد الأكابر منذ بداية الموسم الحالي. وإذا كان الوفاق لا يملك 18 لاعبا لصنف الأكابر في مواجهة الغد، فإن مدرب الوفاق غير قلق تماما من هذه النقطة، وأكد أن فريقه له أكثر من 20 لاعبا من صنف الأواسط يمكن اللجوء لبعضهم متى دعت الضرورة. وقفة الجمهور ضرورية وفي ظلّ الغيابات من جهة وضرورة تحقيق الفوز في مواجهة الغد من جهة أخرى، فإن وقفة الجمهور السطايفي مع فريقه تعدّ أكثر من ضرورية، لأنه ليس من السهل أن تلعب دون 6 من ركائز الفريق. التذاكر ب 200دج و100 دج ستكون تذاكر مواجهة الغد بسعر 100 دج للمدرّجات المكشوفة، و200 دج للمدرجات المغطاة، وهي التذاكر التي ستباع بدءا من الساعة الثانية زوالا غد الثلاثاء على مستوى أكشاك ملعب 8 ماي. حضور الجمهور من أجل بطولة “تدور” وبالتأكيد أن ظاهرة عزوف الجمهور في الحضور إلى كل ملاعب الجمهورية هي ظاهرة وطنية، لكن تبقى الدعوة للجمهور السطايفي من أجل الحضور القوي في لقاء الغد وفي بقية اللقاءات مطلوبة، وهذا بحكم الإختلاف بين جماهير الوفاق وبقية جماهير الفرق الوطنية، لأن رغبة أنصار الوفاق في الحصول على لقب البطولة للمرّة الخامسة في تاريخ الوفاق وللمرّة الأولى في موسمين متتاليين، تتطلب من أنصار الوفاق الحضور القوي خلال ما تبقى من مواجهات، وخاصة مواجهة التحدي الكبير أمام الخروب لموشية: “لماذا أُشتم في وهرانوباتنة وأنا الذي سال دمي من أجل الجزائر!” كيف حالك؟ بخير، خاصة بعد الفوز الذي عاد به الوفاق من باتنة والذي يسمح لنا بوضع أنفسنا في أحسن رواق من أجل التتويج بلقب الموسم. الوفاق لم يفز منذ مدة طويلة خارج الديار فكيف كانت الانتفاضة في باتنة؟ لعبنا مواجهات قليلة في المدة الأخيرة خارج الديار فمنذ العودة إلى المنافسة لعبنا فقط في 5 جويلية ووهران وبعدها في باتنة، وفي 5 جويلية أرضية الميدان هي التي حرمتنا من تحقيق الفوز أما في وهران فالحظ لم يكن معنا رغم السيطرة التي فرضناها وفي باتنة كنا أكثر تركيزا ورغبة في الفوز وهو ما حققناه. والآن ماذا بعد الفوز على باتنة؟ الفوز على باتنة كان أمرا حتميا رغم صعوبة المهمة لأن الوفاق السطايفي كان مجبرا على الفوز بحكم الفارق الذي يفصلنا عن مولودية الجزائر، لكن بعد الفوز علينا أن نواصل حصد الانتصارات خاصة في المواجهات المتأخرة بدءا من مواجهة هذا الثلاثاء أمام جمعية الخروب. وكيف ترى مواجهة الخروب في غيابك؟ أولا أتأسف على غيابي لأن الإنذار الذي حصلت عليه مبالغ فيه، فقد تكلمت مع الحكم في إحدى اللقطات بصفتي قائد الوفاق أمام باتنة وهو ما اعتبره المعني احتجاجا ووجه لي البطاقة الصفراء التي ستحرمني من اللعب أمام الخروب. هذه المواجهة ليست سهلة خاصة أن الوفاق سيلعبها بدون العناصر الدولية لمنتخب المحليين، لكن في الوقت نفسه فإن تواجد الوفاق منقوصا من خدمات لاعبين أساسين ليس بالظاهرة الجديدة وحصل حتى في مواجهة باتنة الأخيرة، والوفاق لا يتكون فقط من 11 لاعبا بل من أكثر من 20 لاعبا، لذلك أرى أن زملائي سيرفعون التحدي أمام الخروب ويحقّقون الفوز على حساب جمعية الخروب مع تأكيدي أن المهمة لن تكون سهلة بالنظر للنتيجتين الأخيرتين اللتين حقّقتهما الخروب أمام الشلفوعنابة. بعد الخروب هناك تلمسان في الكأس، فكيف تراها؟ الكأس هو اللقب الذي ما زال ينقصني مع الوفاق وحتى إن كان الوداد سيستفيد من أفضلية اللعب داخل قواعده إلا أن هذا الأمر لن يكون عائقا أمام الوفاق لأننا في البطولة الوطنية نلعب دوما من أجل الفوز سواء في سطيف أو خارجها وهو ما يجعلنا نلعب من أجل التأهل خاصة أن المهمة ستكون أسهل في ربع النهائي إذا اجتزنا عقبة وداد تلمسان. وبعدها رابطة أبطال إفريقيا أمام دوالا، كيف تراه؟ حسب المعلومات التي حصلت عليها من زميلنا فرانسيس فإن هذا الفريق في متناولنا، لكن علينا أن نتفادى الخطأ الذي وقعنا فيه في الكونغو من خلال تلقي أهداف مبكرة وضرورة الصمود في مواجهتنا القادمة أمام إتحاد دوالا من أجل المرور إلى الدور القادم ثم المرور إلى دور المجموعات. وماذا تقول عن الفريق الوطني؟ أفضّل ألا أتحدث كثيرا عن الفريق الوطني ولا أقول سوى إنني تحت تصرف الفريق الوطني وإذا أرادوا خدماتي فأنا تحت تصرف المدرب الوطني. ألست منزعجا من وضعيتك الحالية؟ مع الفريق الوطني لست منزعجا لأنّ قدر الله ما شاء فعل، لكن هناك مشكل آخر يزعجني في الفترة الحالية. ما هو؟ الشتم الذي أصبحت أتعرّض له في ملاعب الفرق المنافسة للوفاق وخاصة ما حصل معي في وهران وبعدها في باتنة. ماذا حصل لك في وهران وفي باتنة؟ خلال فترات متقطعة من اللقاءين تعرضت إلى الشتم من أنصار الفريقين وشُتمت حتى والدتي، وأنا لا أعرف السبب، بصراحة الأمر فجأني وأثّر فيّ بشكل كبير. أكيد أن هذا يعود إلى ما حصل في “الكان”؟ ما حدث بيني وبين سعدان يبقى بيني وبينه ولا أريد الحديث عنه، لكن لماذا أشتم من قبل أنصار الفريقين اللذين ذكرتهما؟ ألست أنا من سال دمه من أجل الجزائر في مصر؟ لماذا ينسى الناس هذا بسرعة؟ هل تأخرت يوما عن دعوة الفريق الوطني؟ هل هذا جزائي أن أقابل بالشتم وأنا الذي لعبت برأس ملفوفة في مصر بسبب الإصابة؟ بصراحة أنا محبط جدا من هذه التصرفات ... (يتوقف لحظة عن الحديث وهو متأثر)، وفي المقابل هناك أمر أريد أن أشيد به. تفضّل ... الوقفة الرائعة من أنصار الوفاق معي لن أنساها أبدا، منذ عودتي من فرنسا وهو متضامنون معي وهو الأمر الذي يجعلني أقدم لهم أكبر تحية عبر جريدكم وأشكرهم على التضامن الكبير الذي ألقاه منهم سواء في الملعب أو في شوارع المدينة. ماذا تضيف في الأخير؟ أتمنى عدم سماع عبارات شتم في المواجهات القادمة وأن لا ينسى الناس بسرعة ما حدث لي في مصر والمشوار الذي قطعته مع الفريق الوطني في 13 مقابلة من أجل الوصول إلى المونديال بعد 24 سنة من الغياب. المنح تتراكم ولاعبو الوفاق بحاجة إلى تحفيزات لمواصلة التحديات رغم أن وفاق سطيف يبقى من أحسن الفرق التي قدمت نسبا هامة من منح الإمضاء للموسم الحالي للاعبيها إلا أن حالة ابتعاد أعضاء المكتب المسير عن الفريق في الفترة الأخيرة انعكست على قضية المنح. لاعبو الوفاق حصلوا على 6 منح في بداية الموسم وبالعودة إلى الوراء فإن لاعبي “الكحلة“ حصلوا خلال الموسم الحالي على 3 منح في أول 3 نتائج إيجابية في البطولة الوطنية (تعادل الخروب، تعادل عنابة والفوز على باتنة في سطيف)، وبعدها بدأت منح المواجهات تتراكم في البطولة الوطنية، كما حصل اللاعبون على بعض المنح من بلعياط في منافسة “الكاف“ (5 ملايين أمام إنبي و مليونان أمام بايلسا ومليونان أمام سانتوس في سطيف)، أي 3 منح أخرى من بلعياط. وعلى 50 مليونا لنهائي “الكاف“ كما حصل لاعبو الوفاق أيضا على مبلغ 50 مليون سنتيم لكل لاعب عقب الوصول إلى نهائي كأس الاتحاد الإفريقي للسنة الماضية، وهي آخر منحة حصل عليها لاعبو الوفاق في السنة الحالية (حصلوا بعدها على تسبيق 500 مليون للشطر الأول ثم 200 مليون قبل التنقل إلى الكونغو). منح المقابلات ارتفعت إلى أكثر من 9 منح + الشياطين وبإضافة الفوز الجديد المسجل من طرف الوفاق في باتنة فقد ارتفعت المنح العالقة للوفاق في البطولة الوطنية إلى 9 منح منها منح أربعة انتصارات خارج الديار (البليدة، النصرية، الحراش، البوبية)، وكذا الانتصارات داخل الديار أمام بجاية، القبائل وعنابة، والتعادلين أمام مولودية وهران ومولودية الجزائر، إضافة إلى منحة التأهل على حساب الشياطين السود في رابطة أبطال إفريقيا. ... ومنحة التتويج بكأس شمال إفريقيا كما لم يحصل اللاعبون أيضا على منحة التتويج بكأس شمال إفريقيا للأندية البطلة، وهي المنحة التي لم تحددها الإدارة مسبقا واكتفت في البداية بالتأكيد أنها ستقسم المبلغ الذي يحصل عليه الوفاق من أموال التتويج على اللاعبين بصفة متساوية. اللاعبون حدّثوا زكري عن المنح العالقة وبدأ تأخر تسديد المنح وتراكمها يشغل بال اللاعبين الذين استغلوا تفوّق الوفاق أول أمس في باتنة ليقوموا بتذكير المدرب زكري بعدم حصولهم على منح 9 مقابلات في البطولة الوطنية، دون حساب منحة التتويج بكأس شمال إفريقيا ومنحة التأهل في رابطة الأبطال الإفريقية أمام الشياطين السود، وكأس الجمهورية. بحاجة إلى تحفيزات ويطلبون منحهم العادية فقط وبالتأكيد أنه من أجل لعب ورقة اللقب ومواصلة روح الانتصارات الحالية في الوفاق فالحاجة ماسة للمنح التي لا يريدها اللاعبون مضاعفة بل يريدون أن يحصلوا على المنح وفق السلم الذي يتم التعامل به في الوفاق للموسم الرابع على التوالي، أي 5 ملايين للفوز خارج الديار و2.5 مليون للفوز في سطيف أو التعادل خارج الديار مع خصم مليون سنتيم من رصيد كل لاعب مقابل كل خسارة في سطيف ونصف مليون سنتيم مقابل كل تعادل في سطيف. يذكر أنه حتى عندما واجه الوفاق المولودية في 5 جويلية كان الرئيس السابق للمولودية جواد قد وعد لاعبي “العميد“ بالحصول على 10 ملايين سنتيم، في حين أن لاعبي الوفاق نجحوا في الحصول على نقطة التعادل دون وجود أية منحة مضاعفة. سرّار التقى حمّار أمس وطلب ببيان المنح العالقة وبعد أن وصل إلى مسامعه نبأ تلميح اللاعبين إلى منحهم العالقة التقى رئيس الوفاق سرار مساء أمس مع رئيس الفرع العائد من الاستقالة حسان حمّار، ومن النقاط التي تم التطرق إليها قضية تراكم المنح العالقة للاعبين حيث تم التأكيد على تسوية هذه القضية في الأيام المقبلة، وطلب سرّار من المعنيين أن يقوموا بإحصاء بيان المنح العالقة لكل لاعب من اللاعبين على ضوء مشاركة كل لاعب في المواجهات التي حقق فيها الوفاق نتائج إيجابية. ... واقترابه من الفريق مؤشر إيجابي ومن جهة أخرى تأتي عودة سرّار إلى الوفاق واقترابه منه أكثر من أي وقت مضى وفق ما يسمى مسك زمام الأمور التسييرية بيده، ليكون هذا بمثابة مؤشر إيجابي على رغبة الرئيس السطايفي في تحقيق أفضل النتائج في المرحلة القادمة. منح الكأس ستحدّد دفعة واحدة بالمرور إلى نصف النهائي وفي الموسم الماضي كانت إدارة الوفاق قد منحت كل لاعب مبلغ 10 ملايين سنتيم مقابل اجتياز كل دور من الأدوار التصفوية لكأس الجمهورية (الحراش، سعيدة، البليدة، بن عكنون)، لكن هذا الموسم علمنا بأن الإدارة تريد أن تجمع كل الأدوار وتمنح للفريق منحة للمرور إلى النصف نهائي دفعة واحدة (أي باجتياز عقبة تلمسان وبعدها خنشلة أو بلعباس)، مع تحديد منحة أخرى للمرور من المربع الذهبي إلى النهائي ومنحة ثالثة للتتويج بالكأس. ومنح رابطة الأبطال 10 أمام دوالا و10 في الدور القادم أما في جهة أخرى فإنه في انتظار توضيح الرؤية بخصوص منحة الدور الأول أمام الشياطين السود كان المكلف من قبل الإدارة السطايفية برابطة الأبطال الإفريقية بلعياط قد تحدث في اجتماعه الأسبوع الماضي مع المدرب زكري عن تخصيصه 10 ملايين سنتيم مقابل التأهل على إتحاد دوالا، و10 ملايين أخرى مقابل المرور من ثمن النهائي إلى دور المجموعات. ------- حصتا أمس واليوم في الخامسة كالعادة لم تعرف العناصر السطايفية أي يوم راحة بعد العودة من باتنة وكانت العودة سريعة إلى أجواء التدريبات أمس الأحد من خلال حصة تدريبية جرت في الساعة الخامسة مساء وهو التوقيت نفسه الذي ستتدرب فيه العناصر السطايفية أمسية اليوم أيضا. الدخول إلى “الهضاب“ بعد حصة اليوم وسيكون الدخول إلى فندق “الهضاب“ بعد نهاية الحصة التدريبية لأمسية اليوم وهذا بالنسبة للعناصر المعنية باللقاء أمام جمعية الخروب، وهو الفندق الذي تعودت عناصر الوفاق على الإقامة به في الليالي التي تسبق المواجهات. مشاركة بن شعيرة أساسيا واردة بعد العودة التاريخية له أمام مولودية باتنة حيث لعب آخر 10 دقائق، من المحتمل جدا أن تعرف مواجهة الغد للوفاق السطايفي عودة عز الدين بن شعيرة إلى التشكيلة السطايفية الأساسية أمام الخروب. لموشية قائدا لأول مرة عرفت مواجهة أول أمس أمام مولودية باتنة الظهور الأول ل لموشية كقائد للوفاق منذ بداية اللقاء وهذا بعد أن كان قد تقلدها في السابق في مناسبة أو مناسبتين بعد تغيير القائد الأصلي، وجاء تقلد لموشية لشارة القائد بحكم غياب حاج عيسى وتواجد رحو في مقعد البدلاء. العمري سيغيب غدا ويعود الجمعة مباشرة بعد الإصابة التي تعرض لها في الكاحل في المواجهة الأخيرة لأواسط الوفاق في باتنة، خضع الدولي عبد الوهاب العمري لكشف معمق وعلاج مكثف بعد التواء الكاحل من الدرجة الثانية الذي كان قد تعرض له، وقرر الطاقم الطبي المعالج استفادة المعني من راحة غدا الثلاثاء أمام الخروب (لن يلعب لا في الأواسط ولا في الأكابر) على أن يعود إلى صفوف أواسط الوفاق الجمعة في لقاء الكأس. يذكر أن المدلك السابق للوفاق حمودي نابتي هو الذي تولى علاج المعني. سيلعب الكأس أمام جامعة في باتنة ستكون عودة العمري في مواجهة كأس الجمهورية لصنف الأواسط التي تنتظر الوفاق السطايفي هذا الجمعة في ملعب باتنة أمام شباب جامعة (من ولاية الوادي). لا جديد بخصوص حكام دوالا ما زالت إدارة الوفاق السطايفي تنتظر أن تعين “الكاف“ حكام مواجهتي الوفاق أمام إتحاد دوالا سواء في الذهاب أو الإياب، كما ما زالت إدارة الوفاق السطايفي تتريث في تحديد تاريخ مواجهة الإياب في 8 ماي بين السبت 3 أو الأحد 4 أفريل. مواجهة الوفاق- البرج تؤجل أعلنت الرابطة الوطنية لكرة القدم أمس الأحد عن تاريخ الجولة 25 من البطولة الوطنية التي ستجري مواجهاتها يومي 20 و21 مارس الحالي، وقد أعلنت الرابطة الوطنية عن تأجيل “داربي“ الهضاب العليا بين الوفاق والبرج بسبب تواجد الوفاق السطايفي في الكامرون لمواجهة إتحاد دوالا يوم 21 مارس. إدارة الوفاق لم يعجبها حرمانها من دوليي الأواسط في الوقت الذي كانت إدارة الوفاق تعتقد أن طلب خدمات ثلاثي الأواسط الدولي من قبل الطاقم الفني للفريق الوطني أواسط على أساس التنقل للسنغال أول أمس السبت، اتضح أن أواسط الفريق الوطني لن يغادروا إلى السنغال سوى بعد غد الأربعاء وهو الأمر الذي جعل الطاقم الفني لأواسط الوفاق وإدارة الفريق السطايفي يندّدون بحرمان الفريق من خدمات قادري، بكاكشي وبلقاضي في مواجهتي الفريق السطايفي أواسط أمام باتنةوالخروب. بن مالك والأواسط تابعوا مواجهة الأكابر وفي إطار الأواسط دائما فقد تابع كل من بن مالك (الذي حرس المرمى السطايفي أواسط أمام البوبية) وبقية لاعبي الأواسط مواجهة أكابر الوفاق في باتنة باهتمام شديد، وسط تفاعل في ظل عزم الوفاق على التتويج باللقب في صنفي الأواسط والأكابر في حالة استغلال أمثل للمواجهات المتأخرة للصنفين (5 مواجهات متأخرة في كل صنف). إدارة الوفاق ترسل برقية تعزية للمريخ وسطيف لن تنسى اسم إيداهور أرسلت إدارة الوفاق السطايفي أمس الأحد برقية تعزية لنظيرتها في المريخ السوداني بعد وفاة اللاعب النيجري أندروس إيداهور أول أمس السبت إثر سقوطه في مواجهة البطولة السودانية بين المريخ وأمل عطبرة، وأبدت إدارة الوفاق في مراسلة التعزية الموقعة من قبل رئيس الوفاق عبد الحكيم سرّار تضامن الوفاق إدارة، لاعبين وأنصار مع نادي المريخ السوداني في المحنة التي ألمت بالمريخ والكرة السودانية. إيداهور سجل على الوفاق في ملعب المريخ وجاءت الصدمة في بيت الوفاق لأن اللاعب غير عادي وله علاقة كبيرة مع الوفاق، حيث كان قد سجل ركلة جزاء في مرمى الوفاق السطايفي في ذهاب كأس العرب في دورها الأول في مواجهة جرت يوم الاثنين 18 سبتمبر في ملعب المريخ. وضيّع ركلة الجزاء في 8 ماي وإذا كانت القلة من أنصار الوفاق تتذكر أن إيداهور سجل على الوفاق ركلة جزاء في مباراة الذهاب جاء منها الهدف الثاني لفريقه، فإن أنصار الوفاق كلهم لن ينسوا ركلة الجزاء التي ضيعها المعني في مباراة الإياب بسطيف في مباراة جرت يوم السبت 21 أكتوبر في ملعب 8 ماي في سهرة رمضانية لم تمح من ذاكرة كل أنصار الوفاق. حجاوي لن ينساه وركلة الجزاء أوصلت الوفاق للقب العربي ورغم أن إيداهور واجه بعد الوفاق ناديي جمعية الشلف وشبيبة القبائل في منافسة كأس “الكاف“ إلا أن اسمه لن يمح من ذاكرة الحارس حجاوي ومن ذاكرة أنصار الوفاق أيضا، لأن ركلة الجزاء الشهيرة التي صدها حجاوي كانت بنسبة كبيرة وراء وصول الوفاق السطايفي إلى اللقب العربي الأول في مشواره. سقط مغشيا عليه في ملعب عزيز على الجزائر وجاء سقوط إيداهور مغشيا عليه في (د12) من مواجهة المريخ أمام أمل عطبرة أول أمس في حدود منطقة العمليات (لحظة تنفيذ مخالفة جانبية)، ليخضع لعلاج فوق أرضية الميدان لمدة 4 دقائق لكنه نقل على جناح السرعة للمستشفى ليصل خبر وفاته بعد دقائق قليلة وقبل وصوله إلى المستشفى، وجاء سقوط ووفاة المعني في ملعب أصبح عزيزا على الكرة الجزائرية وهو ملعب المريخ بأم درمان. وقرب المرمى الذي سجل فيه عنتر يحيى والأكثر من ذلك أن سقوط إيداهور جاء في منطقة عمليات الجهة اليسرى من المنصة الشرفية لملعب المريخ، ومن جهة المرمى الذي سجل فيه عنتر يحيى هدف تأهل الجزائر إلى المونديال.