أغلقت فنزويلا حدودها البحرية مع جزر أوروبا وكوراساووبونير الواقعة جنوب البحر الكاريبي وولاية فالكون الواقعة غرب البلاد، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه المعارضة إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى داخل البلاد. وقال الأميرال، فلاديمير كوينتيرو، ممثل الحكومة الفنزويلية، أمس، انه تقرر إغلاق الحدود مع الجزر الثلاث وولاية فالكون ومنع الرحلات من وإلى هذه الجزر، مشيرا إلى أنه لم يتم تحديد موعد لإنهاء الإغلاق. وكان الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، قد رفض السماح للشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية من الدول المجاورة من دخول البلاد. وأعلن الجيش الفنزويلي، حالة «التأهب» على حدود البلاد إثر تهديد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتعليق الرحلات الجوية والبحرية مع جزيرة كوراساو، قبيل وصول شحنة مساعدات إنسانية مقررة، وكرر تأكيد ولائه «الذي لا يتزعزع». وقال وزير الدفاع فلاديمير بادرينوإن «القوات المسلحة ستبقى منتشرة ومتأهبة على طول الحدود، لتجنب أي انتهاك لسيادة الأراضي»، وأضاف «نؤكد الطاعة والولاء الذي لا يتزعزع» للرئيس مادورو. ويقول مادوروإن خطة المساعدات واجهة لغزوأمريكي لبلاده، ويلقي بالمسؤولية في الأزمة الفنزويلية على العقوبات الأمريكية و»الحرب الاقتصادية». ووجه ترامب، تحذيرا شديد اللهجة للقادة العسكريين الفنزويليين بأنهم قد «يخسرون كل شيء» في حال رفضوا دعم المعارض غوايدو. ورفض بادرينوتهديدات ترامب ووصفه بأنه رئيس «مغرور»، وقال إنه إذا حاولت قوى أجنبية المساعدة في تنصيب حكومة جديدة بالقوة، فإنهم سيضطرون للقيام بذلك «على جثثنا». وتابع أن ترامب يقود «حربا مختلطة» ضد فنزويلا و»يخنق الاقتصاد من خلال تنفيذ حصار اقتصادي مالي. ويخطط لاستخدام هذا الحصار لخلق الفوضى والاضطراب». وأكد أن «الإكراه الابتزاز والتلاعب والعقوبات والعفو» لن يدفع بالجيش إلى خرق الدستور والتخلي عن حكومة مادوروالمنتخبة ديمقراطيا. في المقابل، صرح مادوروإن 300 طن من المساعدات الروسية وصلت فنزويلا أمس، وقال وزير الدفاع الفنزويلي بادرينوإن الجيش لن يسمح بأن يتم «ابتزازه» من خلال «حزمة من الأكاذيب والتلاعب». كوبا تحذر حذر وزير الخارجية الكوبي برونورودريغيز، من أن واشنطن تخطط للتدخل العسكري في فنزويلا بذريعة إيصال المساعدات الإنسانية ، داعيا المجتمع الدولي إلى التغلب على الخلافات السياسية، واتخاذ إجراءات دفاعا عن السلام. في السياق، أعلن مدير قسم المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الروسية بيتر إيليتشيف أن العمل جار على صياغة مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن الدولي بشأن فنزويلا مؤكدا أن تقديمه إلى المجلس يعتمد على خطوات الولاياتالمتحدة اللاحقة. وقال إيليتشيف أمس، «لقد وزعنا مشروعنا لهذا القرار في مجلس الأمن الدولي»، مشيرا إلى أن هناك بعض القضايا تتعلق بالقرار في طور الإعداد حاليا.