أكد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أن جنود بلاده وقواتها المسلحة سيدافعون ببسالة عن أرضنا المقدسة بوجه الإمبراطورية ، وهو تعبير يقصد به الولاياتالمتحدة. وبعد ساعات من أمره بنشر مئات من عناصر القوات الخاصة عند الحدود مع كولومبيا المجاورة، وسط الأزمة السياسية التي تشهدها بلاده، غرّد مادورو على حسابه في تويتر وعرض مشاهد لحماس الجنود وهم يرددون بوجوده شعارات مؤيدة له، ويعيدون إطلاق قسم الدفاع عن الوطن و الأرض المقدسة . وكتب الرئيس الفنزويلي على تويتر تحت مشاهد مشاركته الجنود حماسهم عند الحدود مع كولومبيا: إن رجالنا ونساءنا من القوات الخاصة #FANB، مدربون تدريبا عاليا، ويتمتعون بأرفع قدر من الأخلاق والروح المعنوية، للدفاع عن الوطن بوجه أي إمبراطورية، وعن أرضنا المقدسة. يحيا الجنود، جنود الوطن! . وتشهد فنزويلا في الآونة الأخيرة أزمة سياسية عميقة على خلفية إعلان رئيس البرلمان، خوان غوايدو، نفسه في 23 جانفي رئيسا مؤقتا للبلاد، بدلا من مادورو، الذي فاز في انتخابات شرعية. واعترفت بعض الدول بغوايدو رئيسا مؤقتا، وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة التي قالت إن كل الخيارات موضوعة على الطاولة بخصوص الأزمة في فنزويلا. آلاف الفنزويليين يعبرون إلى كولومبيا واجتاز آلاف المواطنين الفنزويليين، اول امس، الحدود إلى كولومبيا عبر جسر سيمون بوليفار الدولي. وعملية مرور آلاف الأشخاص من فنزويلا الحدود عبر جسر سيمون بوليفار في مدينة لا بارادا الحدودية الكولومبية أمر عادي، وبخلاف أسباب الهجرة، فإن الفنزويليين عادة ما يعبرون الحدود لشراء الطعام والإمدادات من كولومبيا، حيث هناك تنوع في السلع ورخص في الأسعار. جدير بالذكر أن التوترات في فنزويلا تصاعدت منذ عدة أسابيع عندما أعلن خوان غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي المعارض لحكم الرئيس نيكولاس مادورو، يوم 23 جانفي، نفسه قائما بأعمال رئيس الدولة حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة في بلاده. وفي اليوم التالي، أعلنت الولاياتالمتحدة اعترافها بغوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا، وحذت حذو واشنطن عشرات الدول، فيما أكدت روسيا والصين وعدد من الدول الأخرى دعمها لمادورو باعتباره رئيسا شرعيا لبلاده. نشر قوات خاصة عند الحدود مع كولومبيا أفادت مصادر اعلامية في فنزويلا، بأن الرئيس نيكولاس مادورو أمر بنشر مئات من عناصر القوات الخاصة عند الحدود مع كولومبيا، وسط الأزمة السياسية التي تشهدها بلاده. وأكد نفس المصدر، أن وحدات من القوات الخاصة في الجيش الفنزويلي وصلت مقاطعة تاتشيرا الحدودية تلبية لأوامر صادرة من مادورو، مشيرا إلى أن عدد هؤلاء العسكريين يتجاوز 700 شخص. ونقلت وسائل إعلام مؤخرا عن مصادر فنزويلية معارضة، قولهم إن الجيش قطع جسرا عند الحدود مع كولومبيا لمنع إدخال المساعدات الإنسانية الدولية إلى فنزويلا. ورفض مادورو قبول المساعدات الدولية، معتبرا إياها ذريعة لبدء تدخل عسكري تقوده الولاياتالمتحدة في بلاده، وقال: يريدون إرسال شاحنتين صغيرتين فيها أربعة قدور. فنزويلا ليست بحاجة إلى صدقة. إذا أرادوا المساعدة، فليضعوا حدا للحصار والعقوبات . وتشهد فنزويلا في الأسابيع الأخيرة أزمة سياسية عميقة على خلفية إعلان رئيس البرلمان خوان غوايدو نفسه في 23 جانفي رئيسا مؤقتا للبلاد بدلا من مادورو واعتراف بعض الدول بذلك، وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة. من جانبه، اعتبر مادورو أن غوايدو دمية بيد الولاياتالمتحدة، متهما واشنطن بمحاولة تدبير انقلاب ضده داخل بلاده.