يظنّ الكثير أن للجزائر قصبة واحدة، تلك التي تقع بالعاصمة، المصنّفة من قبل اليونسكو كتراث عالمي إنساني وهي محطّ الأنظار والاهتمام منذ نهاية ثمانينيات القرن الماضي، استهلكت الكثير من الأموال في محاولات لترميمها والحفاظ عليها وكذا الكثير من الحبر للتعبير عنها وعن المشاكل التي عرقلت مسار إعادة تهيئتها. لكن للجزائر قصبات أخرى، لها تاريخها وطابعها المعماري المميز، قصورها ومساجدها وحكايات ساكنتها وتقاليدهم وتراثهم اللامادي، قصبات تكالب عليها الزمن وإهمال البشر وتخريبهم لها ولامبالاة القائمين على قطاع المعالم التاريخية. واقع مرير لكنوز من ذاكرة الشعب الجزائري وقفت عليها «الشعب الثقافي»، باستضافة لمحافظة التراث الثقافي، ورئيسة جمعية تراث جزايرنا الأستاذة الجامعية فايزة رياش.