صرحت المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) السيدة إيرينا بوكوفا يوم الثلاثاء بغرداية أن الأممالمتحدة مستعدة لمرافقة الجزائر في "إصلاحاتها الهامة" التي باشرتها. وأشارت بوكوفا في حديث ل(وأج) على هامش زيارتها لمنطقة سهل ميزاب ( غرداية) الغنية بالمواقع المصنفة تراثا عالميا منذ سنة 1982 أن الجزائر تحتل مكانة "متميزة" بمنظمة اليونسكو وضمن لجنة التراث العالمي ولديها "الثقة التامة" في نظم الأممالمتحدة. وفي حديثها عن الأزمات والتوترات عبر العالم دعت المديرة العامة لليونسكو "جميع أطراف الصراعات" إلى "احترام والحفاظ على المواقع الدينية والآثار التاريخية التي تشكل ذاكرة الشعوب". وبخصوص جولتها بمنطقة وادي ميزاب والتي قادتها إلى قصر بني يزقن وساحة السوق ومسجد قصر غرداية وقصور العطف و بونورة أعربت السيدة بوكوفا عن ارتياحها إزاء الجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية والمجتمع المدني بغرداية من أجل الحفاظ على التراث العريق للمنطقة. وقدمت للمديرة العامة لليونسكو عروض حول التاريخ والتنظيم السوسيولوجي لقصور منطقة ميزاب وعملية رقمنة المخطوطات القديمة المقدرة بأكثر من 1.500 مخطوط. ودعت بوكوفا سكان منطقة ميزاب إلى المحافظة وحماية التراث الثقافي المعماري والمخطوطات التي "تشكل ذاكرة المجتمع" بهدف نقله إلى الأجيال الصاعدة. كما أبرزت المسؤولة الأممية أهمية التراث اللامادي الذي "ينبغي الحفاظ عليه"مشيرا الى إنشاء قريبا بالجزائر لمركز المحافظة على التراث اللامادي للقارة الإفريقية تحت رعاية منظمة اليونسكو. وقد حلت المديرة العامة لليونسكو بولاية غرداية بمعية وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد وسفير الجزائر بفرنسا ميسوم سبيح. وتقوم السيدة بوكوفا حاليا على رأس وفد بزيارة تدوم أربعة أيام للجزائر تندرج في إطار تعزيز علاقات التعاون بين الجزائر منظمة اليونسكو.