أعلن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، موافقة إسلام آباد على عرض وساطة روسية في تسوية الأزمة مع الهند. جاء تصريح قريشي ردا على كلام نظيره الروسي سيرغي لافروف الخميس، عبر فيه عن استعداد موسكو لتقديم ساحة تفاوض للهند وباكستان في حال أبدتا رغبتهما في ذلك. و في «مبادرة سلام» حيال نيودلهي بعد ثلاثة أيام من أزمة حادة بين القوتين النوويتين، أفرجت إسلام آباد أمس عن طيار هندي أسرته بعد إسقاط طائرته. وكان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أعلن الخميس الإفراج عن العسكري الهندي في «مبادرة سلام» حيال الهند. وقال إن «رغبتنا في فض التصعيد يجب ألا تفسر على أنها ضعف» من قبل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. وفي نيودلهي قال الجنرال في سلاح الجو الهندي آر جي كي كابور «نحن سعداء جدا باستعادته ونريد رؤيته مجددا». وأضاف «نعتبر ذلك (الإفراج عنه) خطوة تتفق مع كل معاهدات جنيف». من جهته، حذر الجنرال سوريندرا سينغ ماهال من أن الهند تبقى «على أهبة الاستعداد وفي مرحلة متقدمة من الجاهزية للرد على أي استفزاز من باكستان». اشتباك جوي وكان الجيش الباكستاني أسقط طائرة الطيار أبيناندان فارثامان الأربعاء فوق كشمير خلال اشتباك جوي نادر بين البلدين المتجاورين. وأكدت باكستان أنها أسرت الطيار بعدما أسقطت مقاتلتين هنديتين في مجالها الجوي. ويبدو أن إحدى الطائرتين سقطت في كشمير الهندية والأخرى في كشمير الباكستانية. وأثار الاشتباك بين البلدين الأربعاء مخاوف من دخول الهندوباكستان في تصعيد قد يخرج عن السيطرة ويؤدي لحرب بين القوتين النوويتين. وسبق للبلدين أن خاضا ثلاث حروب، اثنتان منها بسبب نزاعهما حول كشمير. وجاء التصعيد الأخير بعد هجوم استهدف دورية في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير مما أسفر عن مقتل 44 عسكريا هنديا وإصابة 20 آخرين. وقد نددت إسلام آباد بالهجوم ولكنها رفضت أي تلميح إلى تورطها فيه دون تحقيقات. ورغم تجدد القصف بين الجيشين الهنديوالباكستاني في كشمير وسقوط تسعة جرحى امس الجمعة، فإن من شأن تسليم الطيار أن ينزع فتيل التوتر. فتح الأجواء أعلنت مصادر رسمية أنه أعيد بعد ظهر أمس فتح المجال الجوي الباكستاني أمام الطيران المدني و التجاري لتمكين آلاف المسافرين من السفر من وإلى باكستان. وكانت باكستان قد أغلقت مجالها الجوي قبل يومين تحسبا لأي تصاعد في حدة القتال بينها وبين الهند وحفاظا على أرواح المسافرين وسلامتهم، كما أشارت هيئة الطيران المدني سابقا.