اتهم رئيس الوزراء البريطانى غوردن براون أمس الاحد فى نيودلهى الجماعة الاسلامية الباكستانية ''عسكر طيبة'' بتنفيذ اعتداءءات بومباى نهاية نوفمبر مؤكدا اتهامات الهند بهذا الخصوص. وقال براون قبل ان ينتقل من نيودلهى الى اسلام اباد حيث التقى الرئيس آصف على زردارى ''نعرف ان المجموعة المسؤولة عن الهجمات هى عسكر طيبة ويجب ان يتحملوا مسؤولية هذه المأساة الكبيرة". وسعى رئيس الوزراء البريطانى من خلال هذه المهمة المكوكية القصيرة نزع فتيل الازمة بين المستعمرتين البريطانيتين السابقتين فى جنوب آسيا فى وقت اتهمت فيه باكستان جارتها الهند بانتهاك مجالها الجوى مرتين. يُشار إلى أن الهند كانت قد أعلنت مؤخرا عن إعادة النظر بطريقة عمل أجهزتها وخططها الأمنية بعد الهجمات التي تعرضت لها مومباي أودت بحياة أكثر من 170 شخصا، بينهم مواطن بريطاني. وكانت دلهي قد القت باللائمة في الهجمات على مسلحين يتخذون من باكستان مقرا لهم، كما حثت جارتها الاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الأحداث الأخيرة المذكورة. إلا أن باكستان تنفي أي علاقة لها بهجمات مومباي، ومع ذلك تعهدت بالتعاون مع الهند بشأن التحقيق بحيثيات الأحداث الأخيرة وملابساتها. يُذكر أن زرداري تعهد باتخاذ ''إجراءات قوية وصارمة'' ضد الإرهابيين، لكنه دعا الهند لإشراك بلادها بالمعلومات التي تحصل عليها بخصوص هجمات مومباي. من جهة أخرى أعلنت الحكومة الباكستانية إنها استنفرت قوتها الجوية للتصدي لخرق هندي للاجواء الباكستانية ، وهو ما يزيد من توتر العلاقات بين الجارتين بين هجمات مومباي التي تؤكد تورط باكستان فيها، وقالت وزيرة الاعلام الباكستانية شيري رحمن :''الطائرات الهندية حلقت فوق مدينة لاهور ومنطقة آزاد كشمير، مما أدى إلى اعلان حالة الاستنفار في الجيش، دون التوقع بأن تتدهور الامور'' ، مضيفة بالقول :''لا داع للقلق''.، ولم تصدر الهند تعليقا رسميا على الحادث، الا ان مدير العلاقات العامة لدى الجيش الباكستاني أن خرق الطيران الهندي لاجواء بلاده حدث مرتين، مما استدعى الجيش الباكستاني إلى ارسال طائراته التي اجبرت المقاتلات الهندية على الانسحاب. جدير بالذكر أن الجيش الهندي كان يحرص دائما ولاعوام مضت على عدم اجتياز طائراته المجال الجوي الهندي وبخاصة بعد حادثة كارجيل عام 1999 حيث اسقط الجيش الباكستاني طائرتين هنديتين كانت تصر نيودلهي على انها لم تجتز المجال الجوي الهندي.