التنوع الاقتصادي محطة مفصلية في التحرر من التبعية للمحروقات اختتمت، أمس، بساحة المركب الرياضي 19 ماي 1956 فعاليات صالون “الاستثمار في البناء والأشغال العمومية والبنى التحتية ”IMMO-BTP-INVEST، بمشاركة ما يقارب 80 عارضا يمثلون شركات وطنية عمومية وخاصة، وشركات أجنبية متخصصة في المجالات المتعلقة بالاستثمار في البناء والأشغال العمومية..هذا ما رصدته “الشعب” بعين المكان. على مدار 04 أيام نشط المشاركون التظاهرة الاقتصادية الكبرى والهادفة أساسا إلى إعطاء نفس جديد للاستثمار في الميادين الحيوية ذات العلاقة المباشرة مع الدور المنوط بعنابة كقاعدة لوجيستية لتطبيق برنامج الحكومة، والمتعلق بتصدير المنتجات الوطنية تجاه الأسواق الخارجية، إلى جانب إبراز مؤهلات عنابة للتقدم في مجالات الاستثمار الهادفة، وأهميتها في دعم تنوع الاقتصاد الوطني والتحرر من التبعية للمحروقات. وبحسب القائمين على الصالون تم اختيار مدينة عنابة لاحتضان هذا الصالون الدولي، نظرا لكونها القاعدة المستقبلية والقطب الاقتصادي لترقية الاقتصاد الوطني في الجهة الشرقية، من خلال الاستثمار في البنى التحتية لتسهيل عمليات تصدير المنتوجات المنجمية، بعد دخول مشاريع إنتاج الفوسفاط في ولايات تبسة، سوق أهراسوعنابة التي سخر لها غلاف مالي إجمالي يفوق 06 ملايير دولار. الصالون الذي جاء تحت رعاية وزير الأشغال العمومية، وإشراف والي عنابة، بالشراكة مع الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية “الجكس”، ومن تنظيم مؤسسة “سانفلاور للاتصال” عرف مشاركة عدة مؤسسات كبرى من اسبانيا، تركيا، الصين، وتونس من أجل إقامة علاقات شراكة في هذا الاختصاص اعتمادا على التكنولوجيات الحديثة. وفي إطار تدعيم المؤسسات الناشئة، عمل منظمو الصالون على وضع تحفيزات كبرى لمؤسسات تم إنشاؤها ضمن برنامج الصندوق الوطني للتأمين على البطالة “كناك” من أجل منحها فرصة المشاركة للاحتكاك بشركات كبرى وطنية وأجنبية، مما يمنحها فرصة عقد شراكات والاستفادة من مشاريع جديدة، وهذا ما يمكنها من التطور ومنح القيمة المضافة المرجوة منها. وشكل الصالون فرصة للحوار والتبادل الفكري بين المشاركين الوطنيين والأجانب ضمن محاضرات متبوعة بنقاش ينشطها ممثلون عن وزارة النقل والأشغال العمومية، مؤسسات عمومية مكلفة بالمراقبة ومطابقة الإنجاز للمعايير التقنية القانونية، خبراء ومختصون في المجال وجامعيون، وكذا الهياكل والأجهزة المتخصصة في التقنيات والتكنولوجيات الحديثة، التي من شأنها إضفاء سرعة أكبر في الإنجاز، وفعالية أكبر للمشاريع المبرمجة. وكان الصالون كذلك فرصة للنقاش والتبادل في موضوع تصدير مواد البناء من طرف ممثلي الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية “الجاكس”، خاصة وأن الجزائر انتقلت في ظرف سنوات قليلة من بلد مستورد إلى مصدر لهذه المواد. وتم في هذا الإطار عرض مختلف الإجراءات التحفيزية التي وضعتها الدولة، مع مداخلات من ممثلين لشركات وطنية حققت النجاح في هذا المجال.