يفتتح بداية الاسبوع المقبل المعرض الجزائر الدولي ابوابه في طبعته ال 42 حيث من المنتظر ان يشارك فيه اكثر من 1300 عارض من بينهم 870 اجنبي ممثلين ل 40 دولة حسب ما اعلنته الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير (سافكس). وحسب ذات المصدر فان جديد هذه الطبعة يتمثل في تنظيم الصالون الجزائري الاول للتصدير من 31 ماي الى 3 جوان لترقية الصادرات خارج المحروقات، وذلك بالشراكة مع الوكالة الجزائرية لترقية الصادرات (ألجكس) والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، ومن المنتظر ان يتم خلال هذا الفضاء جوائز ل 6 افضل مصدرين خارج المحروقات كنوع من التحفيز لانعاش مجال التصدير غير النفط الذي مايزال لايعكس قدرات الجزائر حسب مايؤكده الاقتصاديون. ويمثل المعرض فضاء للتعريف بالمنتوجات الجزائرية خارج المحروقات، وفرصة للمنتخبين المحليين لعقد اتفاقيات مع نظرائهم الاجانب لمحاولة ايجاد فرص لتسويق منتوجاتهم الى الخارج. وللتخلص من التبعية للمحروقات والتنويع الاقتصادي تبذل الحكومة حسب ما اكده الوزير الاول لدى عرضه لبرنامج هذه الاخيرة امام نواب البرلمان المزيد من الجهد للتنمية الاقتصادية خارج المحروقات والتي اصبحت كما قال ضرورة في ظل الازمة الاقتصادية التي اثرت سلبا على مداخيل الجزائر من العملة الصعبة. وقد تم في هذا الصدد وضع برنامج عمل دقيق لكل شعب الاقتصاد والفلاحة من اجل بلوغ اكثر من 2 مليار دولار كقيمة للصادرات خارج المحروقات سنة ,2010 وتجاوز الرقم الهزيل الذي ماتزال تمثله الصادرات غير النفطية. مع الاشارة الى ان الصادرات عموما قد سجلت انخفاضا خلال الثلاثي الاول من السنة الجارية بنسبة 42,07٪ لتبلغ قيمتها 10,74 مليار دولار وذلك راجع لانخفاض سعر البترول من 110 دولار الى 50 دولار عدة آليات ومؤسسات من اجل مساعدة المصدرين من بينها الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية، الصندوق الوطني لترقية الصادرات خارج المحروقات الذي يقدم دعما ماليا للمصدرين من اجل المشاركة في المعارض الدولية ويتكفل ببعض الاعباء مثل نقل البضائع بالاضافة الى المجلس الوطني للمصدرين. والجدير بالذكر ان الصادرات غير النفطية تمثل حاليا نسبة 3٪ من صادرات الجزائر، وتعول هذه الاخيرة على اتفاقيات التبادل الحر لانعاش مجال التصدير خارج المحروقات. وللاشارة فان حوالي 3 آلاف منتوج جزائري يسوق بأسواق دولية ضمن برنامج جديد للمبادلات التجارية وتتنوع المنتوجات الجزائرية المسوقة بين الزيوت والزيتون، الثمور، البرتقال والفلين. وفيما تعد وزارة التجارة بوضع آليات لمعالجة المشاكل والعوائق التي تعترض المصدرين لاسيما على مستوى الميناء، يبقى هؤلاء المصدرين يطالبون بضرورة ايجاد محرك حقيقي لتطوير الصادرات غير النفطية وتبني استراتيجية وطنية للرفع من تنافسية المنتوج الوطني.