وجه المهرجان السابع عشر للشباب والطلبة العالمي، المنظم مؤخرا بجنوب إفريقيا صفعة جديدة للاحتلال المغربي غير الشرعي وانتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، بعد طرد الوفد المغربي بسبب تصرفاته الاستفزازية وعدم احترامه لقرارات وإجراءات المهرجان. وأوضح وفد الطلبة والشباب الصحراويين المشاركين في فعاليات المهرجان العالمي، خلال ندوة صحفية نظمت بمقر اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بالعاصمة، أن المغرب عمل على إفشال أشغال المهرجان بإرساله وفد استخباراتي مكون من شباب حرصوا على التشويش واستهداف الوفد الصحراوي، الذي تنقل بقوة لفضح معاناته داخل الأراضي المحتلة والانتهاكات الجسيمة التي يمارسها نظام المغرب في حق الساكنة الصحراوية. وقال المناضل الصحراوي أحمد سيدي السباعي في كلمة له بالمناسبة، أن الوفد المغربي الاستخباراتي عمل على إثارة الكثير من المشاكل خلال فعاليات المهرجان الذي اختتم أشغاله يوم الثلاثاء المنصرم مما كلفه ذلك طرده، مشيرا إلى أن المهرجان المنظم ببريتوريا شهد مشاركة حوالي 130 وفد قدم من كل قارات العالم، وقد مكنت وفود الدول الصديقة على غرار الجزائر وجنوب إفريقيا الوفد الصحراوي من إبراز معاناته ونقلها لجميع المشاركين. وأشاد السباعي بالنتائج التي حققها الوفد الصحراوي في أشغال أكبر تجمع عالمي للشباب، فإلى جانب طرد الوفد المغربي بسبب عدم احترامه لقرارات وإجراءات المهرجان الدولي، أكد المشاركون في المهرجان في التصريح النهائي على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والحرية والاستقلال، وقد طالبوا بوضع حد فوري للاحتلال المغربي اللاشرعي للصحراء الغربية. بدوره، أكد الناشط في مجال حقوق الإنسان الساهل لمين، أن المهرجان سمح للوفد الصحراوي بتحقيق الكثير من الإنجازات بفضل عدالة القضية الصحراوية مستشهدا بالتضامن الكبير الذي تلقوه من جميع الوفود المشاركة، ولعل تصدر القضية الصحراوية في صدر إعداد النشرية الخاصة بالمهرجان لأكبر دليل على ذلك. بالمقابل تكبد الوفد المغربي يضيف الساهل خسائر كبيرة منذ اليوم الأول للمهرجان، بسبب مناوراته واستفزازاته التي أصبحت معروفة لدى الجميع. جدير بالذكر، أن الجمهورية العربية الصحراوية شاركت في المهرجان العالمي السابع عشر للشباب والطلبة بوفد ضم شبابا من المناطق المحررة، المناطق المحتلة ومن المهجر، ترك بصمته في كل الورشات والمعارض والنشاطات الرياضية والسياسية والثقافية التي انتظمت على هامش هذه التظاهرة. قوات القمع المغربية تواصل استعمال العنف في العيونالمحتلة من جهة أخرى، يواصل نظام المخزن ارتكاب جرائم في حق الساكنة الصحراوية، حيث أقدم شرطي مغربي يوم الأربعاء المنصرم على إطلاق النار من مسدسه على رأس شاب صحراوي بمدينة العيونالمحتلة أدت إلى وفاته. وأفاد بيان لوزارة الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية أن شرطي مغربي أطلق النار من مسدسه على رأس الشاب الصحراوي سعيد ولد سيد احمد ولد عبد الوهاب المعروف باسم دمبر، دخل على إثره في موت إكلينيكي، ليتوفى الشاب وهو متأثرا بالإصابة التي لحقته. وأعتبر البيان، هذه الجريمة «امتدادا لموجة ''القتل'' و''التنكيل'' التي ترتكبها أجهزة الأمن المغربية بحق الصحراويين بالمدن المحتلة والتي كان آخر فصولها مجزرة اكديم ازيك في 08 نوفمبر الماضي وما تبعها من حملات اختطاف وتعذيب». وأشار ذات المصدر، إلى أن الشرطة المغربية سبق وأن أطلقت الرصاص الحي على مدنيين صحراويين بتاريخ 24 أكتوبر 2010 كانوا على متن سيارة مدنية متجهة إلى مخيم «اكديم إزيك» شرق العيونالمحتلة، مما أدى إلى وفاة الطفل الصحراوي «الناجم الكارحي»(14 سنة) وإصابة اثنين بالرصاص دون أن يفتح أي تحقيق قضائي بناء على شكاوى عائلات الضحايا.