أخيرا وبعد طول انتظار استفادت 590 عائلة قاطنة ببلدية تيمزريت شرق ولاية بومرداس من خدمة الغاز الطبيعي الذي ظل مطلبا اجتماعيا للسكان طيلة سنوات، وهذا من مجموع 1223 مسكن مبرمجة للربط بهذه المادة الحيوية ينتظر تزويدها قريبا من خلال هذا المشروع الحيوي الذي استفادت منه البلدية في إطار الشطر الثاني للبرنامج التكميلي الذي خصصته الحكومة لفائدة الولاية لتوسيع الشبكة إلى مختلف المناطق التي لا تزال خارج التغطية.. انتظر سكان تيمزريت الريفية طويلا للإفراج على مشروع الغاز الطبيعي في شطره الثاني الموسع إلى باقي الأحياء والقرى المعزولة خارج المركز البلدي خاصة وأن المنطقة جبلية تتكون من مجموعة قرى عانت لمدة طويلة من أزمة التزود بغاز البوتان، وبالتالي جاء المشروع الأول ليخفف من حدة المعاناة ويفتح آفاقا جديدة لهذه البلدية التي تدعمت بعدة مشاريع حيوية لتحريك برنامج التنمية المحلية وتجسيد مطالب التهيئة الحضرية قدرها والي الولاية محمد سلماني في زيارته الأخيرة قبل أيام ب«117 مشروع في مختلف الصيغ والبرامج منها البلدية والقطاعية في إطار صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية قاربت 4 ملايير دج منها ما تم انجازه وأخرى تنتظر التجسيد أهمها مشروع ربط البلدية بمياه الشرب ومشروع الثانوية.. أما البطاقة التقنية لمشروع الغاز الطبيعي فقدرته مصالح مديرية توزيع الكهرباء والغاز بطول 97 كلم يشمل ربط ما مجموعه 1223 مسكن تم لحد الآن انجاز الشطر الأول بطول 79 كلم تم من خلاله ربط 590 منزل بغلاف مالي قدرب 297,9 مليون دينار، ودائما حسب تصريحات والي الولاية “فان بلدية تيمزيريت استفادت من برنامج كامل للربط بشبكة الغاز الطبيعي يمس كل الأحياء والقرى خصص له مبلغ 690 مليون دج وهو ما يسمح برفع نسبة التغطية إلى سقف يتجاوز 95 بالمائة حتى نهاية السنة”. يذكر أن ولاية بومرداس قد استدركت وبطريقة سريعة نسبة العجز التي عانت منه في مجال شبكة الغاز الطبيعي التي استقرت عند حدود 39 بالمائة لعقود من الزمن، إلا أن البرنامج التكميلي الذي استفادت منه الولاية بداية من سنة 2013 في إطار الخماسي 209/ 2014 قد سمح بتوسيع عملية الربط وقفزت إلى حدود 80 بالمائة بحسب تقديرات والي الولاية، كما ينتظر أن تصل النسبة إلى حوالي 95 بالمائة قبل نهاية السنة بفضل مجموعة المشاريع التي استفادت منها مختلف البلديات خاصة الشرقية منها منها بالأخص تاورقة، الناصرية، أولاد عيسى، أعفير وغيرها التي بقيت محرومة كليا على عكس المناطق الأخرى التي ظلت االتغطية مقتصرة بها على مركز البلدية.