يشتكي أصحاب المركبات بورقلة سوء الوضعية التي آلت إليها شبكة الطرق بمختلف بلديات الولاية، خاصة مع التزايد الكبير لعدد السيارات وغلق بعض المسالك وسط المدينة، إما لإعادة التهيئة أو لتحويلها إلى طريق في اتجاه واحد، الأمر الذي ساهم حسبهم في حدة الاختناق المروري خاصة خلال ساعات الذروة. وأعرب المشتكون في حديثهم ل»الشعب» عن استيائهم الشديد لسوء تسيير مثل هذه المشاريع التي تستغرق وقتا طويلا للإنجاز، مؤكدين أن الوضع الذي تعرفه الطرقات يعد من الأسباب الرئيسية لتعرض مركباتهم إلى إعادة الصيانة في كل مرة، مشدّدين على ضرورة تدخل المسؤولين لفض المشكل الذي تعرفه الكثير من الجهات وسط عاصمة الولاية وكبريات الدوائر. وتبقى تحسين وضعية شبكة الطرق الحضرية في عدد من المناطق بولاية ورقلة إحدى المطالب ذات الأولوية البارزة بالنسبة للسكان المحليين، الذين يطالبون من السلطات المحلية ضرورة الالتفات إلى هذه الوضعية التي خلّفت استياءً كبيرا لدى مستعملي المركبات بسبب كثرة النقاط السوداء والانتشار العشوائي للممهلات أيضا. وحسبما أكده محدثونا، فإن هذه الحركة المرورية الخانقة التي تعيش المدينة على وقعها خلال السنوات الأخيرة تعمقت آثارها بشكل واضح، خاصة بعد غلق بعض للانطلاق في أشغال التهيئة الحضرية، مما تسبّب في خلق أزمة مرورية خانقة خلال ساعات الذروة، خاصة كما أدى إلى زيادة الضغط على مسار الطريق الرئيسي للمدينة الذي يعرف حركية كبيرة ويومية. من هنا يطالب اليوم مستعملو الطرقات الجهات المعنية بضرورة التدخل الفعلي من أجل توسيع خارطة الطرقات الحضرية والتسريع في وتيرة المشاريع التي يجري انجازها من أجل إعادة تهيئة بعض الطرقات التي يصعب المرور بها، بما يسمح بفك الاختناق المروري الذي تسجله طرقات حيوية وتحسين الحركة المرورية وسط المدينةورقلة. تجدر الإشارة، إلى أنه على الرغم من المساعي الهادفة إلى تحسين حالة الطرق من خلال إعطاء مثل هذه المشاريع أهمية قصوى وتخصيص مبالغ مالية ضخمة من ميزانية الولاية سواء لإنجازها أو إعادة تأهيلها، إلا أن ذلك لا يكفي في نظر المواطنين المحليين، خاصة في ظلّ التوسع الذي تعرفه الولاية التي أضحت في مصاف المدن الكبرى كما صرحوا، هذا فضلا عن تزايد عدد سكانها المستمر. وفي هذا السياق، أكد بعضهم ل»الشعب» أن شبكة الطرقات الحضرية بوسط عاصمة الولاية ورقلة أضحت في حاجة إلى إعادة دراسة وتخطيط من أجل توسيع هذه الشبكة بما يسمح باستيعاب الكم الهائل للمركبات التي تعرف تزايدا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة. يذكر أنه فيما يخص هذه الانشغالات المطروحة محليا، فإنّه وفقا لمعطيات مصالح الولاية، فإن الانطلاق في التهيئة الحضرية بالمناطق يتمّ بشكل تدريجي بمجرد الانتهاء من أشغال تجديد وإعادة الاعتبار لشبكتي الصرف الصحي والمياه الصالحة.