أكد المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى جبهة المستقبل رؤوف معمري بخصوص دعوات نائب وزير الدفاع ورئيس الأركان قايد صالح إلى تفعيل المادة 102 من الدستور المتعلقة بإعلان حالة شغور منصب الرئيس ، أنها توافق رؤية الحزب الذي طالب بتفعيلها منذ أيام من خلال إبراز موقفه من الحراك الشعبي سيما المسيرات الأخيرة . أوضح معمري في تصريح ل "الشعب" معبرا عن موقف حزبه أن تصريحات قائد الأركان تقاسم نفس الرؤية مع جبهة المستقبل في الخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد،و تتماشى و اقتراحاته التي بادر بها منذ أيام بهدف الخروج من الأزمة من خلال الرجوع إلى أحكام الدستور، سواء من خلال الاستقالة الفورية لرئيس الجمهورية المنتهية ولايته قريبا أو بإعلان حالة شغور المنصب. و اعتبر المكلف بالإعلام والاتصال لجبهة المستقبل أن جبهة المستقبل ترى أن تطبيق المادة 102 من الدستور الخيار و المخرج الوحيد و الذي توافق و التصريح الأخير لقائد الأركان ،و الحل سيكون في هذا القرار لأنه أي تعنت في عدم تطبيق هذه المادة سوف يؤدي بالبلاد إلى باب مسدود أو إلى مشاكل في غنى عنها خاصة في ظل التحديات الأمنية الإقليمية و الدولية . و ذكر معمري أن الحزب كان قد قدم خطة للخروج من هذا المأزق و تجنب الفراغ الدستوري من خلال الاحتكام للدستور ، مشيرا إلى أن تفعيل المادة 102 هو الحل الأمثل الذي من شأنه أن يضمن فترة انتقالية سلسة و بكل مرونة من دون أي مشاكل رغم كل ما يقال ،و هذا في مصلحة الجزائر ، داعيا إلى التعقل و عدم الانزلاق وراء دعوات القطيعة التامة مع الفعل السياسي و تغليب مصلحة الوطن للوصول به إلى بر الأمان الذي يضمن سيادته، لأن المرحلة المقبلة حسّاسىة و تستدعي تضافر الجهود و تقارب الرؤى لاختيار الأمثل.