دعت حركة الإصلاح الوطني، الحكومة إلى التدخل لحماية القدرة الشرائية للمواطنين خلال شهر رمضان المعظم، تفاديا لأي تصعيد محتمل في حركة الاحتجاجات والاضطرابات بسبب تأخرها في صب أجور بعض العمال والموظفين ومنح الزيادات المقررة في وقتها المحدد. وقال الأمين العام للحركة عكوشي حملاوي، أمس إن «الحكومة ملزمة بتوفير ما يريده المواطن الجزائري في هذا الشهر، ومطالبة بالمحافظة على القدرة الشرائية ودعمها، وإلا فالمواطن سيصعد من الاحتجاجات والإضرابات» بسبب المماطلة في الإيفاء بتعهداتها إزاء المواطنين لاسيما فيما يتعلق بصب الأجور ومنح الزيادات المقررة في وقتها. ورأى أمين عام حركة الإصلاح الوطني، أن تواصل انقطاع التيار الكهربائي، واستمرار نقص السيولة بمراكز البريد وضعف أداءها، وعدم الحد من البطالة كلها مشاكل من شأنها أن تضغط على المواطن وتدفعه إلى الانفجار في وجه السلطات العمومية، ناهيك عن زيادة المصاريف خلال الدخول الاجتماعي المقبل بسبب تزامن شهر رمضان، وعيد الفطر والدخول المدرسي. وبالموازاة مع ذلك، دعا ذات المسؤول التجار إلى الكف عن الجشع، واستغلال لهفة المواطن خلال هذا الشهر الفضيل، لرفع الأسعار والمضاربة في المواد الغذائية لاسيما واسعة الاستهلاك. من جهة أخرى، أعربت حركة الإصلاح في بيان لها تلقت «الشعب» نسخة منه، عن تخوفها من تداعيات آثار الأزمة المالية الأمريكية على مدخرات الجزائر المودعة في بنوك الولاياتالمتحدةالأمريكية، داعية الحكومة إلى اتخاذ إجراءات استعجالية لتفادي امتصاص عشرات الملايين من أموالنا بسبب احتمال خفض سعر الدولار. واقترحت في هذا السياق تبني نصائح الخبراء الاقتصاديين الجزائريين، الداعية إلى تحويل الأموال المتواجدة بالبنوك الأمريكية إلى عملات أخرى كالأورو، أو الين أو حتى اليوان الصيني لتفادي أي نكسة محتملة. وسجلت الحركة موقفها من الهجمة الإرهابية التي تعرضت لها النرويج مؤخرا، فبعد أن عزت السلطات النرويجية في مصابها، لفتت الانتباه إلى أن ما تعرضت له المنطقة هو نتيجة للسياسات المنتهجة من طرف رجال الدين والإعلام والحكام والتي أنتجت أمثال ''أندرس برينج بريفيك'' المعادي للإسلام والهجرة إلى أوروبا عامة. وأوضح أمينها العام، أن ما فعله هذا الشاب المسيحي المتطرف، هو في الأصل للحد من العلاقات الطيبة مع الشعوب الإسلامية ولصد الإسلام عن أوروبا والغرب بصفة عامة وهو ما يتنافى والتعددية الثقافية التي يدعيها، قبل أن يضيف موقع البيان، أن «ما فعله اندرس يفضح أن الإرهاب ليس صناعة إسلامية مثلما يحاول الغرب تأكيده من خلال نظريات مغلوطة».