تدخل والي معسكر حميد بعيش، أمس، لطمأنة ممثلي المجمع الصيني الذي يشرف على شطر من أشغال إنجاز الطريق النافذ للطريق السيار شرق - غرب، بعد أن أبدى ممثل المجمع تخوفه من عدم تسوية المستحقات المالية للمجمع في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد. حيث هدّد ممثل المجمع بتوقيف الأشغال بسبب المشاكل المالية التي يمرّ بها وضاعفت الأزمة السياسية من مخاوف استمرارها، قدم بعيش لدى تفقده لأشغال المشروع، أمس، وعودا بتسوية وضعية المؤسسات العاملة على المشروع من بينها المجمع الصيني ومجمعات أجنبية أخرى، مؤكدا أن الجزائر هي دولة مؤسسات وأن تأخر تسوية وضعية المقاولات العاملة على المشروع تتعلق بإجراءات إدارية كون عملية التسوية ممركزة وتتطلب بعض الوقت. دعا والي معسكر إلى التعجيل بملف التسوية المالية ووضع مخطط تدخل واضح لإنهاء المشروع ولوعلى مستوى بعض الحصص التي يرتقب استلامها في الأسابيع المقبلة والأخرى التي تتطلب الرفع من وتيرة الإنجاز. في ذات السياق، بلغت نسبة انجاز الطريق النافذ للطريق السيار شرق - غرب على مسافة 43 كلم، إنطلاقا من بلدية الكرط عبر سلسلة جبال بني شقران إلى بلدية رأس العين عميروش نحو 57 إلى 60٪، فيما عرف محوّل سيق على مسافة 8 كلم نسبا متقدمة من الانجاز ويترقب استلامه غضون أسابيع قليلة وقبيل الشهر المعظم، الأمر الذي يسهم كثيرا في التقليص من حدة الإزدحام المروري بمدينة سيق وتسهيل تنقلات المواطنين من معسكر إلى وهران.