وجّه العفاني صالح انتقادات لاذعة لمدير الأشغال العمومية بالنيابة، بسبب إهماله متابعة المشروع التنموي الهام الذي استفادت منه الولاية، محملا المسؤول – مسؤولية التأخر الذي يشهده المشروع المقدر ب 8 أشهر، خاصة بعد أن تبين استقرار نسبة الأشغال في عتبة 25 بالمائة على مستوى كامل المشروع منذ الزيارة الأخيرة التي قام بها الوزير عبد القادر والي لمعسكر، فضلا عن بقاء وتيرة الأشغال على حالها على مستوى المنشآت الفنية للمشروع على غرار الجسر الذي يجري إنجازه بين بلدية الكرط وحسين على مسافة أكثر من 1 كلم الذي بلغ 5 بالمائة فقط من الإنجاز . وقدمت كل المؤسسات المدمجة في مجمعي الإنجاز المختلطين، تبريرات فيما خص تأخر الأشغال، منها ما هو مرتبط بالتسوية المالية والتقلبات الجوية فضلا عن ندرة الأسمنت بالمنطقة واللجوء إلى اقتناء الأتربة المدعمة لأرضية الطريق السيار من مناجم بعيدة، أكد الوالي بشأنها أنها تبريرات غير مقنعة خاصة و أن مصالح الولاية قد تدخلت لإنهاء مشكل الأسمنت، بدليل أن المقاولات المشرفة على إنجاز المشاريع الكبرى للولاية، تستفيد من حصص إضافية من مجمع لافارج لإنتاج الأسمنت، ودعا والي معسكر إلى وصف وإضافة قطاع الأشغال العمومية بمعسكر إلى قائمة القطاعات الفاشلة. وكان العفاني صالح الذي قام يوم أمس بزيارة تفقدية لمشروع الطريق النافذ من معسكر للطريق السيار شرق غرب على مسافة 43 كلم، قد استاء لوتيرة الأشغال المتقهقرة متخوفا أن تتجاوز الأشغال الآجال المحددة لاستلام المشروع ، بالرغم من كافة التسهيلات المقدمة لمجمعي الإنجاز على مستوى شطري المشروع ، حيث أمر الوالي بتسليم المشروع في أجل أقصاه ديسمبر المقبل من خلال تعزيز الورشات وتكثيف الأشغال وإبداء الجدية في العمل مع وضع مخطط استعجالي لمتابعة وتيرة سير المشروع.