جددت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون دعوتها إلى ضرورة اتخاذ الدولة القرارات السليمة بعد جولة المشاورات السياسية، وإحداث القطيعة مع ما ورث عن نظام الحزب الواحد والتي أعطت الطابع ''المافياوي'' لإقتصادنا الوطني، قالت لويزة حنون. وأضافت الأمينة العامة لحزب العمال لدى تنشيطها لندوة صحفية أمس بمكتبة الإخوة بركات بالحراش، أن هذه القرارات ضرورة ملحة في ظل تداعيات الأزمة العالمية وتسجيل حركية في مجتمعنا. وأوضحت المتحدثة أن بلادنا بحاجة إلى مؤسسات جديدة تعكس عودة السلم وقادرة على مراقبة تسيير المال العام، والاستجابة للتطلعات والطلبات وكذا قادرة على استباق الأحداث وتخطيط السياسات. وبالمقابل، أكدت حنون أن مسألة التحضير للانتخابات غير مدرجة في جدول أعمال الحزب، الذي لا يعيش من أجل الانتخابات وأن هذه الأخيرة هي قضية تكتيك عندما تأتي في وقتها يناقشها الحزب ويشارك في حل القضايا المطروحة التي تساعد الأمة. وأضافت أن حزب العمال نشاطه متواصل ولديه ضوابط ولا يقبل أن يستغله الانتهازيون لأغراض سياسية، كما أن الحزب لا يظهر في المواعيد الانتخابية لأن الجزائر تمر بمرحلة فاصلة، نظرا للتداعيات الدولية في منطقة المغرب العربي، المشرق العربي والقارة الإفريقية. تطرقت حنون أيضا، إلى الجامعة الصيفية التي سينظمها الحزب مفيدة أنها ستتناول المواضيع الراهنة كالأزمة المالية والمديونية بأروبا والولايات المتحدةالأمريكية وإسقاطاتها على الجزائر التي تتوفر على احتياطات بالبنوك الأمريكية. بالإضافة إلى القضية الفلسطينية والمسائل المصيرية، عبر فتح نقاش سياسي واسع بين إطارات الحزب لتسليحهم على حد تعبيرها، مشيرة إلى وجود حساسيات داخل الحزب، معتبرة ذلك بالأمر العادي، كون قاعدة الحزب تضم فلاحين، عمال وإطارات. وقالت المتحدثة، أن النقاش خلال الجامعة الصيفية سيعمق حول الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي على ضوء مساهمات الحزب التسعة التي ستعرضها، لدى انعقاد الإستشارات السياسية. وعلى صعيد آخر، أعابت حنون على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي لم تتخذ الإجراءات الوقائية لتجنب حدوث الاكتظاظ على مستوى الجامعات، قائلة: ڤ ألم تؤخذ العبرة من إضراب الطلبة خلال هذه السنة''. وطالبت من جهة أخرى السلطات بإعطاء الأولوية لبناء مصانع تكرير في عدة أقطاب، كي نتجنب الندرة في مادة المازوت، وتساءلت بالمقابل، عن الندرة التي حدثت على مستوى قطاع الأدوية في 300 نوع، منهم 160 دواء حيوي مخصص لمرضى الأمراض المزمنة. واتهمت في هذا الإطار، لوبيات الدواء التي تخدم المصالح الضيقة للمخابر الأجنبية، مبرزة أن هذه الوضعية هي نتيجة بقايا مخطط إعادة التصحيح الهيكلي وتنصل الدولة من مسؤوليتها، والتنازلات التي قدمتها الحكومات المتتالية في إطار التحضير لدخول المنظمة العالمية للصحة، داعية إلى وجوب اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاربة مافيا الأدوية. ولم تفوت الأمينة العامة لحزب العمال الفرصة، للتعبير عن موقف حزبها الثابت في دعم الزيادات في الرواتب، وحسبها إن هذه الخطوة تعمل على خلق الثروة والزيادة في استهلاك الإنتاج الوطني، مطالبة بإعادة النظر في المنح وأن الحل يكمن في السلم المتحرك للمتقاعدين، أي عندما ترتفع الأسعار، تتحرك الرواتب ومنح المتقاعدين. وفيما يتعلق بموضوع المضاربة في الأسعار خلال الشهر الفضيل واستيراد الدولة للحوم، قالت حنون أنه كان من المفروض أن تستشير الوزارة الوصية البياطرة في هذا الموضوع، لأنهم يملكون الحلول على المستوى الوطني، وبالتالي يسمح للحكومة بتوفير اللحوم الطازجة. واقترحت في هذا السياق، ضرورة فتح أسواق الفلاح والتي تكون تابعة للقطاع العام، مما يساعد في ضبط الأسعار والنوعية والقضاء على المضاربة.