استلم صابري بوقادوم، أمس، بالجزائر العاصمة، مهامه وزيرا للشؤون الخارجية، خلفا لرمطان لعمامرة. وخلال مراسم التنصيب التي تمت بمقر الوزارة، طالب بوقادوم من إطارات الوزارة الالتزام ب»اليقظة المستمرة وروح الانضباط في هذا الظرف الخاص، وحماية الوطن مع احترام كل الآراء»، مشددا على أنه «لا ينبغي الاختلاف في الانتماء العقائدي لوطننا الأم». وأكد أن وزارة الشؤون الخارجية والجهاز الدبلوماسي هما «الواجهة المختصة أمام كل التحديات وإبعاد أي مكروه»، وأن المنتمين إلى القطاع هم «جنود المعارك السلمية والصامتة»، مبرزا أن الجزائر ومن خلال التحديات القديمة أو الجديدة «لا تحاصر ولا تحاصر، فدبلوماسيتنا مبنية على الوقاية من حدوث أي ضرر». كما دعا الوزير الجديد إطارات الوزارة إلى «المثابرة في العمل»، مشيرا إلى أن «مرجعيتنا وميثاقنا هي الجزائر ودليلنا هو بيان أول نوفمبر ولا نخاف من الظروف الصعبة لكننا نخشى من أدائنا عند هذه الظروف», حاثا إياهم على الدفاع عن «سيادة الجزائر والوفاء للوطن ولدماء الشهداء الأبرار ولكل من جاهد من أجل حرية الجزائر». كما وجه ا بوقادوم خطابه لأفراد الجالية بالخارج, مؤكدا أنه لن يكون هناك «لا إقصاء ولا ظلم ولا تعسف في المعاملات في خدمة الجالية», وأن «الارتباط الوحيد لكل جزائري هو مع الجزائر». وأعرب الوزير عن شكره لرئيس الجمهورية على الثقة التي وضعها فيه, كما أشاد بالعمل الذي قام به لعمامرة خلال توليه لهذا المنصب وعلى «كل ما قدمه خدمة للوطن». ومن جانبه, هنأ لعمامرة الوزير الجديد الذي تولى منصبه في «هذه الفترة الهامة والحساسة» معبرا عن قناعته على قدرة السيد بوقادوم على أداء مهامه, و»الرفع من مردودية الدبلوماسية الجزائرية ومن نوعية إسهاماتها في تكريس دور الجزائر الريادي في المنظمات التي تنتمي إليها وفي علاقاتها الثنائية مع شركائها الأجانب». كما توجه لعمامرة بالشكر لرئيس الجمهورية على اتاحته الفرصة لتولي رئاسة الدبلوماسية الجزائرية في «ظروف مهنية خاصة».