«من الناحية الاستراتيجية، فإن الألعاب الإفريقية لمابوتو تعطينا صورة لخارطة الطريق للمستقبل».. ذلك ما ركز عليه يوم أمس السيد حسين كنوش، المدير العام للرياضة بوزارة الشباب والرياضة في الندوة الصحفية التي نشطها بمقر الهيئة، وذلك قبل شهر من موعد الدورة العاشرة للألعاب الإفريقية التي تحتضنها العاصمة الموزمبيقية مابوتو في بداية سبتمبر القادم. فقد أكد في تدخله أن كل الإمكانيات اللازمة سخرت من أجل إنجاح هذه العملية، أين وفرت الوصاية الوسائل التي سمحت للاتحاديات القيام بالتحضيرات اللازمة لإنجاح هذا الموعد القاري، قائلا: «لا توجد أي اتحادية حاليا تقول أنها لم تستفد من كل التربصات التي طلبتها لرياضييها، سواء هنا بالجزائر أو بالخارج.. فقد أعطينا كل الإعتبار للمجال التقني باعتباره المعني بتحضير الرياضيين.. واحترمنا كل طلباتهم من أجل الوصول إلى تحضيرهم بشكل موفق.. وهذا من خلال الاجتماعات الدورية التي قمنا بها منذ عام». ويمكن القول أن الجزائر ستشارك في ألعاب مابوتو بتعداد يضم 265 رياضي (122 إناث و139 ذكور)، إلى جانب التقنيين والمرافقين، إلى جانب أطباء نفسانيين، الذين سيكونون ضمن البعثة، التي تضم في مجملها (409) أشخاص. مشاركة الجزائر في 19 رياضة وستسافر البعثة الجزائرية إلى العاصمة الموزمبيقية على مرحلتين، حيث ستكون الرحلة الأولى يوم ال29 أوت الجاري والرحلة الثانية يوم (4) سبتمبر القادم.. والعودة بالنسبة للأولى يوم 14 سبتمبر.. بينما حدد للثانية يوم 19 سبتمبر.. وهذا حسب البرنامج العام للرياضات في هذه الدورة. ولهذا، فإن الجزائر تشارك في (19) رياضة مبرمجة في هذا الموعد، على غرار كرة القدم النسوية، كرة السلة، الكرة الطائرة، كرة اليد، ألعاب القوى، السباحة، التجذيف، الملاكمة التايكواندو، التنس، تنس الطاولة، المبادمينتون، الشطرنج، ألعاب القوى لدى المعوقين، الكراتي، الرياضات الشراعية، الكانوي، الجيدو... في حين ألغى منظمو الدورة بعض الاختصاصات على غرار: رفع الأثقال، المصارعة، الجمباز. وعن التكهنات أو النتائج المنتظرة لدى الرياضيين الجزائريين الذين سيشاركون في موعد مابوتو، فإن منشط الندوة أشار أنه من خلال الاجتماعات التي انعقدت مع الاتحاديات والتقديرات التي قدمومها، كانت كالتالي بالنسبة للميداليات الذهبية التي بإمكان منتخباتنا الوطنية الحصول عليها: ألعاب القوى (5)، كانوي (3)، ملاكمة (3)، جيدو (4)، كراتي (4)، سباحة (3)، الشراع (3)، الكرة الطائرة (1)، كرة اليد (1)، شطرنج (2)، وألعاب القوى لدى المعوقين (4).. والإجمالي يكون (33)، إذا سارت الأمور وفق التقديرات التي تسبق المنافسة.. وفي هذا الإطار أوضح السيد كنوش قائلا: «أن موعد مابوتو يعد محطة لتقييم كل الفرق الوطنية، حيث سيتم الوقوف على كل ما تقدمه الفرق الوطنية المختلفة.. وسيتم تحليل كل الأمور بدقة لبحث الخلل إن وجد، لأن الوزارة وضعت كل الإمكانيات في صالح الإتحاديات للقيام بعملها بشكل جدي.. وأنا جد متفائل في هذه النقطة». كما أضاف قائلا: «سيتم بعد الألعاب الإفريقية وضع خارطة طريق لمواصلة العمل أو إعادة النظر في الأشياء التي لم تسر بشكل جيد.. وهذا تحضيرا للألعاب العربية وكذا أولمبياد لندن ,2012. وقد تكون بعض الاتحاديات خارج الإطار في الألعاب العربية، إن لم تسجل النتائج المرجوة في ألعاب مابوتو». وجدد السيد كنوش تفاؤله بهذه المناسبة عن النتائج المرتقبة بفضل العمل الكبير الذي تم القيام به، سواء من الناحية التقنية أو التنظيمية، حيث تشارك الجزائر بوفد كبير كما تعودت في هذه المواعيد القارية.. كما أنها أرسلت خبراء إلى الموزمبيق، والذين سيساهمون في إنجاح هذه الدورة. وللإشارة، فإن النظرة المستقبلية للرياضة الجزائرية مجسدة في هذه الألعاب بشكل واضح من خلال مشاركة 73٪ من الرياضيين الذين لم يشاركوا في الألعاب الماضية في 2007 بالجزائر، حيث أن 49٪ من هؤلاء الرياضيين سنهم لا يتجاوز ال22 سنة و80٪ شاركوا في الألعاب الأولمبية للشباب في دورتها الأخيرة. حامد حمور