أكد مدير الفرق الوطنية، رشيد خلافي، أن البطولة الإفريقية المقررة بالجزائر الشهر الداخل ستكون ناجحة مقارنة بالطبعة السابقة، ارتباطا بالعمل والمجهود الكبير الذي تقوم به الاتحادية الجزائرية للمصارعة. وقال السيد رشيد في حوار خص به ''المساء''، أن الوصاية تساهم بدرجة كبيرة في مساعدة الهيئة الفدرالية على انجاح الحدث. كما تحدث عن القائمة النهائية التي ستمثل الألوان الوطنية وعن تاريخ ضبطها الى جانب مواضيع أخرى. أين وصلت تحضيراتكم للبطولة الإفريقية المقررة بالجزائر هذه الصائفة؟ الهيئة الفدرالية تعمل على قدم وساق من أجل استقبال البطولة الافريقية لكل الفئات أكابر، أواسط وأشبال المقررة من 06 الى 13 جويلية القادم في ظروف جيدة، حيث يسعى الطاقم الفني إلى توفير كل الوسائل البيداغوجية من نقل، إطعام وإقامة لإنجاح الحدث. أين ستجري التظاهرة الإفريقية؟ قررت الاتحادية الجزائرية للمصارعة تنظيم البطولة الإفريقية بمدينة اسطاوالي التي تطل على الساحل، التدريبات تجري بالقاعة الفدرالية، الإقامة والإطعام بفندق ''المهدي''، ولا نحتاج للنقل لتقارب المسافة بين مكان الإقامة والقاعة الرياضية. هل هناك تخوفات في مجال التنظيم؟ كما تعلمون، الجزائر تستضيف هذا الموعد القاري للمرة الثانية، حيث سمحت الطبعة الفارطة لهيئتنا بكسب تجربة وخبرة كافيتين في مجال التنظيم. وبشأن التخوفات التي تتحدثون عنها، فلا توجد على الإطلاق، فالاتحادية ستستغل كافة الإمكانيات المتوفرة على مستواها، وفي حالة وجود نقائص فخدمات الوصاية موجودة، وذلك من أجل ضمان تنظيم محكم للدورة على كافة الأصعدة. للإشارة، الطبعة السابقة لقت استحسان جميع الدول المشاركة، سواء تعلق الأمر بالجانب التنظيمي أو التنافسي. ماهو دور الوصاية؟ بما أن وزارة الشباب والرياضة وافقت على تنظيم هذه البطولة الإفريقية للمرة الثانية، فهذا الأمر يخدم رياضة المصارعة بدرجة كبيرة، أما فيما يخص الإعانات فكل الوسائل متوفرة حتى المبلغ المالي المقدم يخدم الهيئة الفدرالية. ماذا عن البلدان المشاركة؟ ستة بلدان أعطت موافقتها منها مدغشقر والتشاد في انتظار البلدان الأخرى، وأعتقد أن هذه الطبعة ستكون أحسن من النسخة الماضية التي استضافتها الجزائر بتيبازة (الجزائر) بالنظر إلى الطلبات التي تصل الاتحادية. أين وصلت تحضيرات الفرق الوطنية؟ التشكيلة الوطنية المتكونة من 65 مصارعا ومصارعة (50 من الذكور و20 فتاة)، ستدخل في تربص اعدادي وانتقائي من 16 الى 24 جوان الجاري تحت تأطير الرباعي عمر تيجاور وفيصل أوحدة وحميد تروزين وعمر سكر جيجل... وستستمر التجهيزات دون انقطاع ببرمجة سلسلة من التجمعات، تدوم الى غاية موعد البطولة. ماذا عن القائمة النهائية التي ستمثل الألوان الوطنية في البطولة؟ خلال التربص السالف الذكر سيضبط الطاقم الفني القائمة النهائية. ما هو تقييمكم للعناصر الوطنية بعد هذه التربصات؟ هناك عناصر قوية أظهرت قدرات فنية وبدنية كبيرة في مختلف المواعيد الرسمية، والاتحادية تراهن عليها في تسجيل نتائج طيبة في الموعد القاري. لاحظنا أن تربصات المصارعة الجزائرية تجري بالجزائر فقط، لماذا؟ كان من المفترض أن نقيم تربصا مشتركا مع الفريق الوطني البلغاري، لكن لم نوفق في ذلك لأن برنامج الفريقين مختلف. ماهي طموحات العناصر الوطنية الدولية في هذه الدورة؟ لقد سبق للجزائر وأن احتضنت المنافسة سنة 2009 وتمكنت التشكيلة من افتكاك المراكز الأولى في الصنفين ضمن منافسة الفرق، وسيسعى الفريق في هذه الطبعة الى اعادة نفس الإنجاز واحراز المركز الأول مادامت المنافسة ستقام في الجزائر، وهو عامل أساسي يشجع على الوصول الى الهدف المطلوب. وماذا عن الأهداف المسطرة في الموعد القاري؟ نحن على دراية تامة بأن البطولة الإفريقية وبحضور المنتخبين المصري والتونسي، ستكون فيها المنافسة حادة ونبحث بطبيعة الحال، عن إحراز النتائج في بعض الأوزان التي سنقحم فيها عناصر قوية، لكن الهدف الأساسي من هذه الدورة، هو تحضير العناصر للبطولة المتوسطية للمصارعة المقررة في 10 جويلية بمونتينيغرو، من ناحية، ومنح الفرصة للعناصر الشابة من صنف الآمال التي تنقصها التجرية، من ناحية أخرى، حتى تحتك بالمستوى العالمي. وإذا عدنا إلى البرنامج التنافسي الذي ينتظر التشكيلة الوطنية، هل يمكنكم سرد المواعيد؟ إضافة إلى تصفيات أولمبياد لندن المقررة بتركيا خلال شهر سبتمبر القادم، فإن الفريق الوطني يستعد كذلك لمنافسات لا تقل أهمية منها الألعاب الإفريقية، وكذا الألعاب العربية، المبرمجتين على التوالي بالموزمبيق وقطر، التي تعد منافسات هامة سيتم الإعداد لها بالشكل اللائق، حتى تضمن النتائج الجيدة، هذا الى جانب مختلف المنافسات العربية التي ستشارك فيها الفئات الشابة التي تعد مستقبل اللعبة. هل من كلمة إضافية؟ الهيئة الفدرالية تود من هذه المحطات الدولية المذكورة سالفا، كسب الجاهزية الكافية لدخول العناصر الوطنية خاصة المرشحة لنيل التأهل الى أولمبياد لندن ,2012 وتتمثل المحطات التأهيلية في بطولة العالم المزمع إجراؤها في شهر سبتمبر، تليها دورتان دوليتان ومنافسة ثالثة تجمع قارة افريقيا بأوقيانوسيا، وستضبط تواريخ أماكن هذه المنافسات في الاجتماع القادم للاتحاد الدولي للعبة.