الحوار مع الطبقة السياسية لبناء ديمقراطية حقيقية أكد رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، أنه في ظل فشل بعض المحاولات في إيجاد مخرج للأزمة السياسية والحراك الذي يدخل شهره الثالث واقتصاد البلاد الذي ينهار لابد من التدخل وفق قوانين الدستور الذي يحوي الحلول لكل المشاكل والذهاب إلى انتخابات رئاسية في أسرع وقت وبدستور يقبله الشعب «باعتبار أنه لا يمكن بناء ديمقراطية بأساليب غير ديمقراطية»، على حد تعبيره. قال عبد العزيز بلعيد خلال استضافته بفوروم يومية «المجاهد»، إنه إلتمس خلال مشاركته في المشاورات السياسية التي أطلقها رئيس الدولة عبد القادر بن صالح رغبته في تلبية مطالب الحراك الذي لم يفهم بعد - حسبه- أنها مرحلة انتقالية لمدة 3 أشهر يتم بعدها تعيين رئيس جديد بخريطة طريق جديدة وبدستور جديد، ما يستوجب حاليا الوصول إلى انتخابات شرعية بإصلاحات حقيقة وجذرية وعن طريق لجنة وطنية مستقلة تنظم وتشرف على العملية الانتخابية . أوضح بلعيد بشأن مشاركته في المشاورات السياسية أنها جاءت بعد اجتماع أعضاء المكتب السياسي للحزب وبعد النقاش تم الاتفاق على تلبية دعوة رئيس الدولة، مؤكدا مشاركته في ندوة المشاورات التي سيعقدها بن صالح اليوم في إطار معالجة الأوضاع السياسية في البلاد . وبخصوص لقائه مع رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، قال بلعيد إنه تضمن العديد من المقترحات بقوله «قدمنا مقترحاتنا لرئيس الدولة وإذا ألزم الأمر، سنتحاور حتى مع الشيطان من أجل مصلحة البلاد واستقرارها»، مشيرا إلى مناقشته مطالب الحراك الشعبي وتنصيب لجنة مستقلة لمراقبة الانتخابات وتنظيمها والإشراف عليها»، داعيا لتنظيمها في أسرع وقت ممكن . رافع بلعيد على مواقف الحزب التي كانت واضحة منذ البداية كونها لم تسمح بالمشاركة في أية لقاءات مشبوهة لا سرا ولا علنا في الوقت الذي تنظم فيه أطراف وجهات لقاءات على حساب مطالب الشعب، مشيرا إلى أن حزبه تحمل مسؤوليته كطرف سياسي من أجل المساهمة في إيجاد حلول للمشكل الذي تعيشه البلاد، لأن الجزائر في خطر حقيقي فعلا ولابد من نزع الحقد والكراهية، مطالبا بالمناسبة بضرورة الابتعاد عن المزايدات ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. ودعا في السياق ذاته الطبقة السياسية إلى الشروع في حوار حقيقي مع السلطة لأجل بناء ديمقراطية حقيقة بقوله «استحالة بناء مؤسسة ديمقراطية بأساليب غير ديمقراطية ولابد من توحيد الطبقة السياسية والتخلي عن العمل بدون الدستور بالنظر إلى الأزمة التي تعيشها الجزائر والتي تعددت فيها الأسباب واختلفت فيها أطراف الفاعلين في السياسة للخروج منها «، مشددا على أهمية الحوار للخروج من الأزمة . وبخصوص الحراك قال بلعيد إن سقف المطالب ارتفع ودخل شهره الثالث دون أي تمثيل وبعض المحاولات فشلت في إيجاد حل للأزمة التي لا تكون إلا من خلال حل يرضي الشعب، ومن خلال انتخاب رئيس وبصفة ديمقراطية وشفافة.