الحد من هدر الغذاء من خلال المعلومات و وعي المستهلك تتواصل بولاية ادرار القافلة التحسيسية لفائدة التجار والحرفيين والمنظمة من طرف الاتحاد الولائي للتجار والحرفين بولاية ادرار وبالتنسيق مع مديرية التجارة لولاية ادرار، وتندرج هذه المبادرة في اطار التحضير لشهر رمضان المعظم تحت شعار “ ارحم ترحم “. وأوضح خليل فريد رئيس الاتحاد الولائي للتجار والحرفيين ان القافلة تأتي تحسبا لشهر رمضان المعظم و تجوب مختلف المحلات بولاية ادرار ، كما تأتي بغية توعية التجار باحترام شروط النظافة بالمحلات الجارية، وشروط عرض المنتوجات والسلع والوسم التجاري ، كما دعا الامين الولائي لاتحاد التجار والحرفيين التجار الى تخفيض الاسعار لاسيما المواد ذات الاستهلاك الواسع خلال الشهر الفضيل. من جهته والي ولاية ادرار حمو بكوش اوضح ان هذه القافلة تأتي هذا الموسم في اطار تضامني وديني تحت شعار “ارحم ترحم “ وتهدف المبادرة الى مراقبة المواد الغذائية في الاسواق والمحلات ، داعيا المشاركين في هذه القافلة الى التركيز على اعطاء البعد التضامني للقافلة من خلال مشاركة اصحاب المحلات التجارية في مختلف المبادرات الخيرية لقفف رمضان والمنظمة من طرف الحركة الجمعوية الفاعلة. وابرز حمو بكوش ان الدولة قررت هذا العام تخصيص مبالغ مالية لقفة رمضان تصب في الحسابات البريدية الجارية للمستفيدين منها، كما تقرر الابقاء على الطريقة التقليدية لقفة رمضان وتوزيعها على العائلات التي لا تمتلك حسابات جارية بريدية حيث سيشرف على توزيع هذه القفف اتحاد التجار والحرفيين والهلال الاحمر والكشافة . من جهته سامي قلي مدير الدراسات بوزارة التجارة اوضح ان زيارته لولاية ادرار تأتي للوقوف على تحضيرات السلطات العمومية لشهر رمضان المعظم فيما يتعلق بإنشاء الفضاءات التجارية الجوارية التي تنشط خلال شهر رمضان المعظم في اطار ورقة الطريق التي اعدت من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية و وزارة التجارة حيث تم اتخاذ كل التدابير والإجراءات لفتح الاسواق الجوارية لشهر رمضان المعظم والتي تهدف الى القضاء على الممارسات التجارية غير الشرعية وإعطاء فرصة للشباب للدخول لهذه الاسواق بطرق شرعية. اختتام الدورة التكوينية حول هدر الغذاء وفي سياق متصل اختتمت فعاليات الدورة التكوينية حول “ الحد من هدر الغذاء من خلال المعلومات و وعي المستهلك “ والمنظمة من طرف منظمة التغذية والزراعة للامم المتحدة وإشراف وزارة التجارة وبالتنسيق مع المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه وغرفة التجارة والصناعة، الدورة دامت يومين موجهة لفائدة نشطاء الحركة الجمعوية ومختلف القطاعات واشرف على تاطيرها اطارات من وزارة التجارة بغية تحسيس وتوعية المواطنين بمخاطر تبذير الغذاء وأثره على البيئة والمحيط. وأوضح سامي قلي مدير الدراسات بوزارة التجارة ان ظاهرة تبذير الغذاء تفشت في اوساط المجتمع موضحا ان هذه الافة بلغت حدا لا يطاق، معتبرا ان ظاهرة التبذير تاتي من خلال ان الافراد لا يدركون القيمة الحقيقية للغذاء، من خلال معرفة كيفية صنع الغذاء، وكل الاموال الطائلة التي تنفقها الخزينة العمومية على دعم المواد الغذائية كالخبز مثلا، داعيا الى رفع درجة الوعي للإفراد والمجتمعات بغية التقليص من ظاهرة تبذير الغذاء. كما اعتبر قلي ان ظاهرة تبذير الغذاء تنتشر اكثر خلال شهر رمضان المعظم، وهو ما يتنافى مع قدسية هذا الشهر الفضيل، داعيا الى تظافر جهود الجمعيات والمؤسسات العمومية والإفراد لمحاربة هذه الظاهرة التي انتشرت في اوساط المجتمع عن طريق التوعية والتحسيس باهمية وقيمة الغذاء في الحياة.