أكدت وزارة الخارجية الروسية أمس، العمل على تنسيق لقاء بين وزير الخارجية, سيرغي لافروف, ووزير خارجية حكومة الوفاق الوطني الليبية محمد سيالة. قال مصدر في الخارجية الروسية في تصريح لوكالة أنباء روسية، أنه «يجري العمل على هذا اللقاء لكن لا يوجد تاريخ محدد بعد». وصرح مصدر في حكومة الوفاق الوطني الليبية, للوكالة الروسية أن الوزير محمد سيالة توجه أمس إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام, يلتقي خلالها عددا من المسؤولين الروس لبحث الأوضاع التي تشهدها الساحة الليبية. وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي, سيرغي فيرشينين, الأربعاء الماضي, أن موسكو تدعو لوقف إطلاق النار في ليبيا واستئناف الحوار, معربا عن دعمها للوساطة الأممية لحل الأزمة. وتشهد مناطق قرب العاصمة الليبية طرابلس منذ الرابع من إبريل الجاري اشتباكات متقطعة منذ أن بدأت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر هجوما للسيطرة على العاصمة التي تقودها حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا. وارتفعت حصيلة الاشتباكات التي تدور حول طرابلس إلى 278 قتيلا و1282 جريحا فيما تم إحصاء قرابة 40 ألف نازح, بحسب الأممالمتحدة. ونددت الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من دول العالم بهذا التحرك العسكري من جانب قوات حفتر واعتبرته مقوضا لكل الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سياسي في ليبيا ينهي أزمة الصراع على السلطة الذي تمر به البلاد منذ عام 2011. معارك ضارية في الوقت الذي أعلن فيه المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري أمس، أن قوات الجيش تواصل تقدمها باتجاه قلب العاصمة طرابلس بعد السيطرة على مواقع جديدة.وأنه تقدم في محور صلاح الدين جنوبي طرابلس، وتجاوزت مقر الجوازات بالمنطقة. ذكرت مصادر أخرى القوات التي تدعم الحكومة الليبية المعترف بها دوليا خاضت معارك من منزل إلى آخر ضد قوات حفتر في المناطق الجنوبية من العاصمة طرابلس وحققت مكاسب على ما يبدو. ودمرت معركة طرابلس تقريبا الجهود التي تدعمها الأممالمتحدة لإعلان اتفاق سلام بين الفصائل المتناحرة وهددت بمزيد من تعطيل صناعة النفط الليبية. ولم يطرأ تغيير على ما يبدو في مناطق أخرى على خط الجبهة وما زال الوضع غير واضح، وكسب كل من الطرفين وخسر أراضي في غضون أيام أو حتى ساعات خلال القتال.