كشف أمس الهادي الخالدي وزير التكوين والتعليم المهنيين، عن فتح 2000 منصب توظيف، و46 تخصصا جديدا في الشعب الأدبية خلال الدخول المهني المقبل المقرر يوم 18 أكتوبر الداخل، مؤكدا في رده عن سؤال ل «الشعب» عن توفير 350 الف مقعد للمتربصين الراغبين في الاستفادة من التكوين، وتحدث عن تنصيب لجنة خلال الأيام المقبلة لدراسة وتشريح ضعف التلاميذ على خيار التعليم المهني، وتحفظ بخصوص إمكانية فرض إجبارية هذا النوع من التعليم مرجئا ذلك إلى نتائج عمل ذات اللجنة، وأعلن أنه لأول مرة في الجزائر سيتم توفير ملابس وقائية للمتربص . طمأن المسؤول الأول عن قطاع التكوين والتعليم المهنيين الهادي الخالدي المدراء الولائيين بعدم وجود أي حركة تغيير خلال الفترة الراهنة الى غاية السنة المقبلة، حرصا منه على إضفاء الاستقرار على القطاع، مهددا أصحاب المردود الهزيل من مسؤولي قطاعه بالتنحية، وإنهاء المهام، وليس بالتنقل إلى ولاية أخرى التي ينتظرها البعض بفارغ الصبر، وطلب الخالدي من مدراء قطاع التكوين المهني تركيز اهتمامهم ومضاعفة أدائهم في مجال تكوين المتربصين وتشريح التحديات التي يعرفها القطاع، وقال أنه تم إلغاء ندوة الشباب الوطنية ومعرض المرأة وسيجري التفكير حول الأولمبياد . دعا الخالدي خلال اللقاء الوطني للمدراء الولائيين للتكوين المهني مسؤولي قطاعي بضرورة مرافقة الشباب المتربص أثناء وبعد التكوين مذكرا بأن نسبة إدماج خريجي قطاع التكوين المهني حسب آخر إحصائيات الديوان الوطني للإحصائيات ناهزت سقف 87,5 بالمائة، أما غير المدمجين فلا يتجاوز حدود 12,5 بالمائة ويتعلق الأمر بالمتكونين في شعب لديها علاقة بالادارة على غرار التسويق والمحاسبة أو تلك التخصصات التي تدخل في إطار المهن الحرة وتتطلب توفر محل لصاحبها مثل الحلاقة وما شابه ذلك. واعترف الوزير بوجود نقص في معاهد التكوين المهني بسبب وجود نحو 100 معهد تكوين، لذا كما أوضح الخالدي تمت برمجة استحداث 200 معهد تكوين، وبالنظر إلى كثرة الإقبال خاصة على المستوى الرابع والخامس، عكس قلة الإقبال على التكوين في المستوى الأول والثاني أي للشباب الذي لديه مستوى التعليم المتوسط . وفي الشق المتعلق بالتخصصات كشف الوزير الخالدي عن استحداث 47 تخصصا جديدا للشعب الأدبية حيث قفز بذلك حجم التخصصات إلى 79 تخصصا . ولم يخف الخالدي ضعف التسجيلات والإقبال على مستوى مراكز التكوين المهني خاصة على المستوى الأول والثاني والثالث منذ انطلاق العملية وبرر ذلك بكون التسجيلات تبدأ محتشمة ويكثر الإقبال خلال الأسبوع الأخير من الدخول المهني المقرر يوم 18 اكتبر المقبل، علما أن المتربصين الذين يزاولون تكوينهم والمقدر عددهم على المستوى الوطني ب 27 الف متربص دخولهم المهني يتزامن مع الدخول المدرسي المقرر يوم 11 سبتمبر الجاري، بالإضافة إلى دورة فيفري المقبل والتي ستتعزز بفتح مراكز ومعاهد التكوين الجديدة . وتطرق الوزير إلى ضرورة إعادة النظر في عملية التوجيه في التعليم المهني خلال الأيام القليلة المقبلة عن طريق تنصيب لجنة على اعتبار أن التلاميذ الذين اختاروا التعليم المهني بدل التعليم الثانوي لا يتعدى عددهم 1200 تلميذ فقط . يذكر أنه تتواجد 6 تخصصات في التعليم المهني فقط. وقدر الوزير الخالدي عدد النساء الماكثات بالبيت المكونات في مراكز التكوين المهني على اعتبار أنها مفتوحة على جميع الجزائريين الراغبين في التكوين، نحو 250 ألف امرأة منذ انطلاق العملية إلى غاية 2011. وأعلن المسؤول الأول عن قطاع التكوين المهني عن استحداث لأول مرة ملابس وقائية للمتربص في قطاع التكوين المهني حيث سيرصد لها في مشروع قانون المالية لسنة 2012 غلاف مالي لا يقل عن 554 مليون دينار، إلى جانب موافقة رئيس الجمهورية على تعميم الإنترنيت على مستوى جميع مؤسسات التكوين والتعليم المهنيين حيث تم رصد نحو 780 مليون دينار على غاية آفاق عام 2013. وأعطى الخالدي تعليمة تقضي بتوقيف وتجميد عملية الاقتناء الجديد عبر مؤسسات قطاعه في إطار عملية ترشيد المال العام، بالنظر الى وجود تجهيزات إضافية غير مستغلة في بعض المؤسسات .