يلتحق بعد غد السبت 200 الف طالب جديد بمراكز التكوين المهني التي ستفتح أبوابها للمتربصين الذين سيفوق عددهم الإجمالي هذا العام650 الف متربص من بينهم عديمو المستوى التعليمي الذين قررت الوصاية التكفل بهم ولأول مرة في الدخول المهني 2008 - 2009 تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية. وقد أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد خالدي خلال نزوله أمس ضيفا على حصة "تحولات" للقناة الإذاعية الأولى على أهمية التكفل بشريحة عديمي المستوى وإعطائهم الفرصة من اجل الحصول على التأهيل المهني وتمكينهم من القراءة والكتابة في إطار الإستراتيجية الجديدة التي سطرتها الوزارة للتكفل بمختلف الشرائح التي لم يسعفها الحظ في مواصلة دراستها، مشيرا إلى دور رؤساء البلديات في اطلاع الوصاية على أسماء المعنيين لتأهيلهم ومحو أميتهم. وينتظر أن يلتحق الراغبون في التكوين من عديمي المستوى بالعديد من التخصصات فتحت لهذا الغرض وهي80 تخصصا جديدا من بين301 شعبة تم فتحها في القطاع في إطار الإجراء الجديد الذي سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من الدخول التكويني الذي سيكون بعد غد السبت المصادف ل25 أكتوبر. وحسب المسؤول الأول على القطاع، فإن ثلاث فئات من هؤلاء الشباب ستستفيد من الإجراء منها الفئة التي لم تلتحق نهائيا بمقاعد الدراسة والفئة التي لها مستوى أقل من السنة الرابعة متوسط إلى جانب الشريحة التي لم تكمل المستوى الابتدائي. وقد أبدى ممثل الحكومة إرادة السلطات في التكفل بالشباب في المناطق المعزولة من خلال توفير قاعات أو ورشات وتزويدها بوسائل وإمكانيات بيداغوجية وبمكونين مشيرا إلى أن عدد المؤسسات انتقل من 495 مؤسسة سنة 1999 إلى 1035 مؤسسة السنة الجارية وأكثر من 300 وحدة منتدبة في الوسط الريفي، كما خصصت الدولة لهذا القطاع 19 مليار دج لميزانية التسيير هذه السنة بعد ما كانت لا تتجاوز 5،7 ملايير دينار سنة 1999وكذا ما يفوق 30 مليار دج لميزانية التجهيز مقابل 5،4 ملايير دج سنة 1999 . وقد تقرر حسب المتحدث إجراء امتحانات للانتقاء والتوجيه، مؤكدا على إعطاء الفرصة للجميع واستقبال كل طالبي التكوين دون استثناء حتى الشباب بدون مستوى ولو اقتضى الأمر استعمال نظام الدوامين في برامج التكوين. وبعد أن أشار إلى انه تم لهذا الغرض تنصيب لجنة مختصة على مستوى الوزارة لتحديد المعايير والبرامج البيداغوجية والتخصصات تماشيا ومستوى هذه الشريحة من الشباب، أعلن الوزير إلى أن مشروع اتفاقية في إطار الإنجاز سيتم إبرامها قريبا بين وزارة التكوين والتعليم المهنيين ووزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي للتكفل بالشباب بدون مستوى دراسي من خلال إيجاد صيغة لإدماجهم المهني. يذكر أن هناك ما لا يقل عن 1035مركزا للتكوين المهني والتمهين و300 ملحقة تكوينية عبر المناطق المنعزلة ستضاف إليها 300 ملحقة أخرى منتظر استلامها نهاية العام المقبل.