نظمت أمس عائلات الرهائن الجزائريين ال17 المختطفين من طرف القراصنة الصوماليين، حركة احتجاجية أمام مقر مؤسسة التلفزيون للفت انتباه السلطات حول مصير ذويهم الذين وقعوا ضحية أعمال قرصنة رهيبة. أبدت العائلات، التي لم يعد يغفل لها جفن منذ 8 أشهر وهي فترة اختطاف البحارة الجزائريين حالة من الحسرة على عدم تلقيها معلومات كفيلة تفيد بقرب إطلاق سراح البحارة المحتجزين. أكدت هذا في تصريح ل الشعب في الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها نساء وأطفال حاملين شعارات تطالب السلطات بالتدخل في تحرير ذويهم مفادها ڤأسرعوا بإنقاذهم.ڤ وشددت العائلات عن قلقها من لوضعية المزرية التي يعيشها البحارة وبقاء قضيتهم يشوبها الكثير من الغموض في ظل المصير المجهول لهم ،مطالبين السلطات بالتحرك السريع لتفكيك الأزمة. ونقلت لنا إحدى السيدات معاناتها في ظل غياب زوجها المختطف.وذكرت كيف أن زوجها البالغ من العمر 53 سنة والذي ترك وراءه 4 أطفال اتصل بها صباح أمس راويا الظروف الصعبة التي يعيشها البحارة في ظل سوء التغذية بسبب تقديم لهم أطعمة فاسد ومياه قذرة تسببت لهم مشاكل صحية معقدة. وأشارت إلى ان الاحتجاج يبقي الحل الوحيد أن عائلات البحارة المختطفين لإسماع صوتها وأنينها مؤكدة أن السلطات لم تقدم أي جديد عن مصير الرهائن،كما ان الشركة الأردنية المؤجرة للباخرة والمسؤولة عن طاقمها والتي كانت في اتصال مع الخاطفين من قبل لم تقدم بدورها أي جديد وهو ما زاد من قلقهم. وذكر أحد أفراد المختطفين ان الرهائن يعيشون ظروفا صعبة وقاسية بكل المقاييس بالنظر إلى ما يمنح لهم من أكل وشرب ،فضلا عن الظروف المناخية الصعبة والضغط النفسي الذي يعانون منه خاصة وان حياتهم على كفة عفريت وغير إنسانية وان المدة التي قضوها محتجزين طويلة. بدوره عبر محمد عن تخوفه الشديد لمصير أخيه الذي يفتقد كثيرا له خاصة وانه كان المسؤول على إعانة عائلته التي تعاني اليوم كثيرا جراء غيابه،كما ان عائلته لم تعد تتحمل الوضع أكثر من هذا. وشدد محدثونا على ان حياة البحارة في خطر متزايد،خاصة في ظل الأخبار الواردة من الصومال بخصوص الجفاف الذي تعرفه المنطقة،وهو الوضع الذي لا يمكن ان يسلم منه الرهائن الجزائريون. وناشدت العائلات المعتصمة السلطات بضرورة اتخاذ موقف واضح وملموس تجاه قضيتهم و التدخل العاجل لإطلاق سراح جميع الرهائن الجزائريين المحتجزين في الصومال،حيث دعت إلى إيجاد حل نهائي لمسلسل الخوف الذي يعيشونه بصفة يومية. وتبقي هذه العائلات التي تواصل تنظيم وقفاتها الاحتجاجية بصفة دائمة مقتنعة بأن الظرف الحالي الذي يمر به الرهائن ليس مناسبا للانتظار والصبر في انتظار بصيص أمل يعيد لهم طعم الحياة . جدير بالذكر ان الناطق باسم وزارة الخارجية قد أكد في تصريح سابق أن السلطات الجزائرية تتابع عن كثب وباهتمام شديد وضعية الرعايا الجزائريين المحتجزين منذ تاريخ الفاتح جانفي 2011 إثر تعرض باخرتهم التي كانت متوجهة نحو ميناء مومباسا كينيا ،لعملية قرصنة في عرض البحر في مياه الصومال حيث ابرز أن السلطات تعمل كل ما في وسعها من اجل إطلاق سراحهم.