يلتحق اليوم أكثر من 8 ملايين تلميذ بمقاعد الدراسة على المستوى الوطني في إطار السنة الدراسية 2011 2012 عبر كافة الأطوار التعليمية الثلاثة. ويبلغ عدد التلاميذ المسجلين خلال السنة الدراسية الجارية 8,293,000 تلميذ حيث يسجل القطاع زيادة ب 273,000 تلميذ مقارنة بالسنة الفارطة (+3،4٪) في كل الأطوار التعليمية حسب وزارة التربية الوطنية. وسيشهد التعليم الابتدائي زيادة قدرها 96,000 تلميذ (+2،8٪) والمتوسط ارتفاعا ب 98,500 تلميذ (+3،2٪) والتعليم الثانوي العام والتكنولوجي زيادة قدرها 78,500 تلميذ (6،1٪). وما يميز الدخول المدرسي هذه السنة هو تطبيق التوقيت المدرسي الجديد في الطور الابتدائي حيث سيسمح هذا التوقيت بتخفيف اليوم الدراسي مع تحديد أوقات تمكن من ممارسة النشاطات شبه الدراسية. وسيتراوح التوقيت الأسبوعي بين 21 ساعة (للسنتين الأولى والثانية ابتدائي) و22 ساعة ونصف (للثالثة ابتدائي) و24 ساعة لأقسام الرابعة والخامسة ابتدائي. ويتشكل الحجم الساعي من 28 حصة تدوم كل واحدة 45 دقيقة إجبارية موزعة من الأحد إلى الخميس من الساعة الثامنة صباحا إلى الحادية عشرة و15 دقيقة ومن الساعة الواحدة زوالا إلى الثانية والنصف بعد الظهر. ويتكثف هذا الحجم كلما تقدم التلميذ في السن كما أن حصص الثانية والنصف بعد الظهر وحصص الثلاثاء بعد الظهر مخصصة للنشاطات شبه الدراسية غير الاجبارية. وتمت أيضا برمجة حصتين استدراكيتين بيداغوجيتين في الرياضيات واللغة العربية تجري يومي الأحد والخميس ابتداء من الساعة الثانية والنصف بعد الظهر موجهة فقط للتلاميذ الذين يشكون من تأخر في هذين المادتين. وسيصل عدد مستخدمي القطاع إلى 632,402 من بينهم 406,285 (64،24٪) يمثلون التأطير البيداغوجي و226,117 (35،76٪) يمثلون التأطير الإداري. وتقدر نسبة التأطير على المستوى الوطني (عدد التلاميذ لكل أستاذ) ب 23،54 في الابتدائي و20،97 في المتوسط و10ر16 في الثانوي. أما عن حظيرة المرافق البيداغوجية التابعة للوزارة سيتم استلام 300 مدرسة ابتدائية و150 متوسطة و90 ثانوية مع بداية السنة الدراسية وتشمل الحظيرة حاليا 24,932 مؤسسة مدرسية منها 17,994 مدرسة ابتدائية و5,040 مؤسسة للتعليم المتوسط و1,898 ثانوية. وفيما يتعلق بالوسائط البيدغوجية سيوضع حوالي 60 مليون كتاب مدرسي وهو رقم لا سابقة له في متناول تلاميذ مختلف الأطوار التعليمية بمناسبة الدخول المدرسي حيث سلم هذا العدد المعتبر ل 24960 مؤسسة مدرسية مع إعطاء الأولوية لولايات الجنوب. ويوزع الكتاب المدرسي مجانا على أزيد من 50 بالمائة من التلاميذ المتمدرسين منهم كافة الأقسام التحضيرية وجميع تلاميذ أقسام السنة الأولى ابتدائي وتلاميذ الأسر المعوزة البالغ عددهم 3 ملايين تلميذ والتي تعكف لجان على مستوى البلديات والدوائر بإحصاء قوائمهم فضلا عن أبناء المدرسين. وتم رصد 6،5 مليار دج سنة 2010 مما سمح ل 4 ملايين تلميذ من هذه الشرائح بالاستفادة من مجانية الكتب المدرسية في جميع المواد. كما رصدت الدولة حوالي 40 مليار دج لدعم التمدرس خلال السنة الدراسية 2011 2012 حيث خصص هذا الغلاف في المقام الأول إلى المطاعم المدرسية التي تعززت شبكتها منذ مباشرة إصلاح المنظومة التربوية فقد ارتفع عدد المطاعم المدرسية من 4114 سنة 1999 إلى 13962 سنة 2011. ويشمل التضامن المدرسي أيضا المسجلين في النظام نصف الداخلي والداخلي حيث رصدت الدولة 7،2 مليار دج للتكفل ب 833,589 مسجل في النظام نصف الداخلي و59,000 في النظام الداخلي. وفيما يخص منحة التمدرس التي أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة منذ الدخول المدرسي 2000 2001 فتتعلق ب 3 ملايين تلميذ من الأسر المعوزة. وأكد وزير التربية أن هذه المنحة التي تبلغ 3,000 دج يجب أن توضع تحت تصرف المستفيدين في الأيام الأولى من الدخول المدرسي موضحا أنها تمثل غلافا ماليا بقدر ب 9 ملايير دج. كما يستفيد 584,259 تلميذ من مختلف الأطوار التعليمية من النقل المدرسي حيث تضم الحظيرة 4,565 حافلة. وعلى صعيد الصحة المدرسية تسعى الوزارة إلى ضرورة توسيع التغطية الصحية للتلاميذ مع تكثيف شبكة وحدات الكشف و المتابعة التي انتقل عددها من 1,228 سنة 2008 إلى 1,251 سنة 2011. ويؤطر هذه الوحدات 1,487 طبيب عام و1,311 جراح أسنان و721 طبيب نفساني و1,868 عون شبه طبي.