أعلن الجيش الاميركى يوم الاحد ان انتحاريا فجر السبت شاحنة مفخخة عند مدخل موقع قتالى متقدم لحلف شمال الاطلسى (الناتو) وسط افغانستان، مما أدى الى سقوط 89 جريحا بينهم 50 جنديا أميركيا. وأوضحت قوة الحلف الاطلسى فى افغانستان (ايساف) فى بيان لها أمس ان«انتحاريا من طالبان فجر شاحنة كبيرة مليئة بالمتفجرات عند مدخل مركز قتالى متقدم فى سيد اباد بولاية ورداك». وأكد ديفيد ايستبرن المتحدث باسم الجيش الاميركى قرب جلال اباد احدى كبرى مدن شرق افغانستان لبعض وسائل الاعلام «ان التفجير اسفر عن سقوط 89 جريحا واحدث حفرة من ستة امتار فى الجدار»، مضيفا: ان من بين الجرحى 50 جنديا أميركيا و15 افغانيا لكنه لم يوضح ما اذا كانوا مدنيين او عسكريين. وتبنت حركة طالبان على موقعها على الانترنت الهجوم الذى نفذ عشية الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 سبتمبر فى الولاياتالمتحدة. كما أعلنت الشرطة الافغانية أمس الاحد أن احدى عشرة مدنيا لقوا مصرعهم في انفجارين منفصلين بولايتي قندوز وباكتيكيا شمالي وشرقي أفغانستان. ونقلت تقارير اعلامية عن رئيس شرطة الولاية سامي الله قطرة قوله ان «عبوة ناسفة ضربت سيارة مدنية فى منطقة غور تيبا بضواحي مدينة قندوز مساء السبت. مما تسبب في وقوع انفجار قوي ومقتل خمسة مدنيين كانوا على متن السيارة» متهما متمردي طالبان باستهداف المدنيين. وفى حادث مماثل لقي ستة مدنيين بينهم امرأتان مصرعهم وأصيب سبعة آخرون بجروح عندما مرت سيارتهم فوق قنبلة على جانب طريق فى ولاية باكتيكا الشرقية يوم السبت. ولقي 1462 مدنيا افغانيا مصرعهم فى النصف الأول من العام الجاري بزيادة قدرها 15 فى المائة بالمقارنة مع ذات الفترة في عام 2010 حسبما ذكر تقرير نصف سنوي اصدرته الأممالمتحدة في كابول يوم 14 جويلية الماضي . ومن جهة أخرى أعلنت (إيساف) عن مقتل أحد جنودها في هجوم نفذه مسلحون في شرق أفغانستان من دون الإشارة إلى جنسية القتيل أو مكان الحادث بالتحديد. ولم تتبنى اية جهة مسؤوليتها عن الاعتداء. باكستان تغلق حدودها مع أفغانستان وتفرض حظرا على تنقل لاجئيها أعلن وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك أن بلاده أغلقت حدودها مع أفغانستان لكبح تدفق الأفغان بأعداد هائلة الى باكستان. ونقلت مصادر صحفية أمس الاحد عن مالك قوله في مؤتمر صحفي عقده الليلة قبل الماضية في مدينة كويتا عاصمة اقليم بلوشستان الجنوبي الغربي أن الحكومة الباكستانية فرضت حظرا تاما على حرية تنقل اللاجئين الأفغان وغيرهم من الأجانب بتقييد حركتهم، بحيث تقتصر على المنطقة التي يقيمون فيها. واضاف الوزير الباكستانى أن زعماء طالبان جاؤوا الى مدينة كويتا بعد طردهم من المناطق النائية وهم يستهدفون الان مسؤولي الأمن وأفراد أسرهم - في اشارة إلى الهجوم الانتحاري المزدوج الذي وقع مؤخرا على منزل نائب مفتش عام فيلق الحدود فروخ شهزاد والذي تبنته حركة طالبان الباكستانية. وقال أننا «نوفر المأوي والغذاء لهؤلاء اللاجئين الأفغان وقد تحولوا الآن ضد باكستان». وشدد الوزير الباكستاني على أنه «سيكون هناك قيدا كاملا على حركة اللاجئين الأفغان في اقليمي بلوشستان وخيبر بختون خوا»، مشيرا الى أنه اعطيت مهلة شهر واحد للمهاجرين غير الشرعيين للحصول على البطاقات التي تحمل صفة لاجىء والا سيتم القبض عليهم وترحيلهم إلى أفغانستان بعد قضاء العقوبة التي تفرض عليهم. ولفت الى أن باكستان حظرت أيضا إصدار تأشيرات زيارة للأفغان مضيفا أن الهيئة الوطنية للسجلات وقواعد البيانات ألغت حتى الآن 90 ألف بطاقة هوية وجاري فحص بطاقات هوية أخرى. كما تم اغلاق جميع نقاط الدخول والخروج من مدينة كويتا لمنع دخول (الإرهابيين) وفق نفس المصدر، الذي أشار الى أنه سيتم التحقق من هوية الأفغان وغيرهم من الأجانب عند نقاط الدخول.