دخل عمال فندق “شيراطون” نادي الصنوبر بالجزائر العاصمة في حالة انسداد بعد تمسكهم باضرابهم لليوم الرابع على التوالي ولم تفض الاتصالات بين العمال والإدارة إلى أية نتيجة ملموسة ما جعل الملف يحال على القضاء الذي من المنتظر أن يفصل فيه غدا الأحد حسب تأكيد مصدر ل »الشعب« من فندق الشيراطون. ويأتي الإضراب بعد أشهر من قيام نفس العمال بحركة احتجاجية (توقفوا عن العمل) للمطالبة بانشاء نقابة خاصة بعمال الفندق الذين يبلغ عددهم ألف موظف مع رفع لائحة تتضمن العديد من المطالب أهمها رفع الأجور واحترام قانون العمل فيما يخص اعداد عقود العمل التي تبقى غير واضحة مع تسجيل تمييز كبير بين العمال في توقيع العقود التي تتراوح بين ثلاثة أشهر وسنتين. وزادت حدة الاحتقان يوم الأربعاء الماضي عندما طالب العمال المعنيون سابقا للحديث باسم العمال بمنحهم مكتب لتنظيم عملهم كمندوبين وهنا حسب رواية العمال قامت الإدارة بطردهم من العمل، وهو ما أفضى الى قرار الإضراب حتى يتم حل المشاكل المتفق عليها مسبقا. ويأمل محدثنا أن تتحرك وزارة العمل، التشغيل والضمان الاجتماعي للاطلاع على الأوضاع وتصحيح الاختلالات من خلال تطبيق القانون والتنبيه للخروقات لأن بقاء الأوضاع على ماهي عليه سيعيد الأمور إلى الصفر. وانتشر الخوف في اوساط العمال من تسريح الكثير منهم بعد الذي حدث خاصة وأن هناك من يشرف عقده على الانتهاء. ويبقى الحوار أحسن وسيلة لحل المشاكل خاصة وان المطالب مشروعة وكل الظروف مهيئة لتطوير نشاط الفندق الذي يكون قد استرجع مصاريف بنائه في 3 سنوات وهو ما يوحي بأن الفندق له امكانيات كبيرة لتجاوز هذه الفترة التي تكون قد كلفته الكثير من الخسائر، ويبقى من حق العمال الاستفادة من الأرباح من خلال تحسين أجورهم ووضعهم المعيشي. بوغرارة عبد الحكيم