توعد ما يعادل 700 عامل بشل فندق “شيراطون العاصمة” لمدة غير محدودة إذا لم يشرع مسؤولو الفندق في إعطاء ضمانات حول تلبية مختلف انشغالاتهم التي رفعت في مدة أقصاها يومين، رافضين التلاعب بحقوقهم التي تتصدرها تأسيس نقابة تدافع عنهم، وتحد من الظلم والتهميش الممارس ضدهم ورفع أجورهم، موازاة مع الأرباح الطائلة التي تتجاوز 120 مليار دينار. وأجمع عمال فندق الشيرطون بالعاصمة، على عدم السكوت على التهديدات التي “باتت تلاحقهم” من قبل المسؤولين الذين يحاولون إجهاض حقوقهم باستعمال الوعيد والطرد الفوري لكل من يحاول المطالبة بحقوقه المشروعة، والتي نصت عليها القوانين الجزائرية أو التفكير في تأسيس نقابة تتكفل بمختلف المشاكل المطروحة. وأضاف هؤلاء أن دخولهم في إضرابات متقطعة منذ الأحد الماضي ترك مسؤولي الفندق يعتمدون الليونة مع المطالب المرفوعة، والتي تتصدرها تأسيس نقابة عمالية تتكفل بالدفاع عن انشغالاتهم، ورفع الأجور بنسبة 50 بالمائة، مع التأكيد على أهمية الاستفادة من المنح، على غرار مختلف موظفي القطاعات الأخرى، إضافة إلى مطلب اعتبارهم شريكا اجتماعيا يستفيد بنسبة 2 بالمائة من أرباح المؤسسة التي رقم أعمالها يتجاوز 900 مليار دينار جزائري، وأرباحها وصلت إلى 120 مليار دينار. كما تحمل لائحة المطالب مشكلة العقود، حيث طالبوا بعقود غير محدودة، وإلغاء عقود العامين، حسب ما أجمع عليه الموظفون الذين استنكروا “الحڤرة”، منددين بأسلوب الطرد الذي مس حتى الناطق الرسمي للنقابة التي شكلت مبدئيا، لولا اتحاد العمال الذي مكن من إعادته عن طريق تصعيد الاحتجاجات، مضيفين “من غير المعقول أن نعمل في أضخم الفنادق وبأجور زهيدة، ناهيك عن الإجحاف”، وهذا بعد أن أكدوا أن العامل الجديد لا يتجاوز أجره 14 ألف دينار، دون أي منح، ويستفيد من زيادة 1600 دينار سنويا، ما جعلهم غير قادرين على مواجهة الغلاء الفاحش للأسعار، مع العلم حسب قولهم أن الزيادات الأخيرة التي أقرتها الحكومة لم يتجاوز مبلغها 2000 دينار. وأضاف موظفو “الشيراطون” أن المسؤول الأول للفندق قد التزم بتسوية مختلف مطالبهم غير أنهم عبروا عن عدم ثقتهم بوعوده مطالبين بضمانات كتابية، يؤكد فيها تلبية كل الانشغالات أولها النقابة التي عبر هذا المسؤول عن عدم نيته في الموافقة على تأسيسها. وأكدت ذات المصادر أن 700 عامل ينتظرون اليوم الجديد بخصوص وعود مسؤولي الفندق، مهددين بالدخول في إضراب مفتوح في حالة الرد السلبي أو إقصاء لأي مطلب باعتبارها كلها مهمة، مضيفين أن تهدئة الأوضاع وإعادة الاستقرار ل”الشيراطون” مرهون بتحقيق العدالة واعتماد لغة الحوار مع الموظفين بدلا من الطرد والوقف العشوائي بدون أي مبرر.