أوصى، المشاركون في ختام فعاليات اليوم العالمي للتنوع البيولوجي، بضرورة مواصلة الجهود للحفاظ على الموارد البيولوجية وتثمينها وكذا التعريف بما تكتنزه عاصمة الأوراس باتنةوالجزائر بصفة عامة من تنوع وثراء في هذا المجال، إضافة إلى زيادة الوعي بقضايا التنوع البيولوجي وأهميته في التوازن الإيكولوجي. تعتبر باتنة من بين الولايات المهمة وطنيا في هذا المجال، لتواجد الحظيرة الوطنية بلزمة، بها والتي تتوفر على أكثر من 655 نوع حيواني نادر على غرار الثدييات ب 27 نوع وكذا الزواحف ب 22 نوع بالإضافة إلى الحشرات ب480 نوع إلى جانب وجود 650 نوع نباتي 12 منها نباتات محمية و22 نوع نباتات النادرة تعتبر هذه المحمية ملاذا أمنا لها. كما تحوي الولاية الشاسعة جغرافيا على نباتات وأشجار نادرة ومتنوعة بهذه الحظيرة المصنفة منذ سنة 2015 ضمن الشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي من طرف مجلس التنسيق الدولي لبرنامج اليونيسكو. وأشار الأساتذة الأكاديميون والمختصون في مداخلاتهم خلال أشغال الملتقى الوطني حول التنوع البيولوجي في الجزائر، الذي احتضنته المدرسة الوطنية للغابات بباتنة، تحت شعار تحت شعار «تنوعنا البيولوجي غذاؤنا صحتنا»، بمشاركة جامعة باتنة 2 وجمعية ترقية العلوم البيولوجية واستدامة التنوع الحيوي إلى استفادة منطقة الأوراس من مشروع هام يتمثل في الحفظ والتسيير المستدام للتنوع البيولوجي بالحظيرة الوطنية بلزمة من قاعدة بيانات علمية للتنوع البيولوجي، حسبما أفاد به البروفيسور عبد الكريم سي بشير، رئيس هذا المشروع والذي يرأس أيضا جمعية ترقية العلوم البيولوجية واستدامة التنوع الحيوي بكلية علوم الطبيعة والحياة بجامعة باتنة 2. وأشار المتدخل إلى أن هذا المشروع انطلق ميدانيا شهر فيفري 2019 وستدوم عامين، خصص له غلاف مالي هام يقدر ب 42،49 ألف أورو، من تمويل الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة بنسبة 70 بالمائة ضمن 12 مشروعا على المستوى الوطني، من شأنه عند استكماله بنجاح وضع منهجية علمية تتضمن تقييم وتثمين هذا التنوع البيولوجي بمنطقة الاوراس، وكذا تسييره بطريقة محترفة خاصة في ظل الثراء الكبير للحظيرة الوطنية بلزمة بمختلف أنواع الحيوانات والنباتات النادرة عالميا. ويهدف المشروع حسب سي بشير إلى متابعة ورصد وضعية التنوع البيولوجي بهذه المحمية وكذا جرد كل الأصناف الحيوانية والنباتية النادرة واستحداث مرصد للتنوع البيولوجي للحفاظ عليها، من طرف المئات من الفاعلين المحليين من سكان يقطنون بجوار الحظيرة وجمعيات مهتمة بالمجال تحت إشراف الحظيرة ومحافظة الغابات والطلبة والأساتذة الجامعيين المختصين.