عبر العديد من سكان أحياء بلدية "إحدادن"، "سيدي علي البحر" و"القصر" عن تخوفهم الكبير من تعرضهم للأمراض المتنقلة في حالة استهلاكهم لمياه سد "تيشيحاف"، وذلك بسبب الرائحة المنبعثة منها وهذا بالرغم من التصريحات المطمئنة لمديرية الري بأن مياه سد "تيشيحاف"، والتي تزود جزء كبير من سكان الولاية هي صالحة للشرب ولا تحمل أي خطورة على صحة المستهلك. مؤكدا في ذات الوقت أن المصالح المتخصصة في مراقبة مياه الشرب، أكدت أن نوعية الماء حسنة وقابلة للاستهلاك البشري، مشيرا إلى أنه تم معالجتها بواسطة الفحم النشيط، إلا أن وجود الطحالب المائية في السد هي مصدر الرائحة المنبعثة، ورغم ذلك فإن القلق ما يزال يلازم السكان، ويستعملون مياه الحنفيات للغسيل فقط، وأما للشرب فإن البعض يقتني مياه الينابيع الطبيعية التي أصبحت تباع في الصهاريج من قبل الخواص بسعر 50 دينارا ل 20 لترا، والبعض الآخر يستعمل المياه المعدنية التي تباع في الأسواق والمتاجر. وفي هذا الشأن علمت "الأيام" من إدارة مديرية الري أن احتياطي الماء في سد "تيشيحاف" قد بلغ نسبة عالية وتقدر حوالي 70 بالمائة، أي ما يعادل 684 مليون متر مكعب، وذلك بسبب الأمطار التي تساقطت في الآونة الأخيرة، ومن المنتظر أن يتم تزويد عدة بلديات على غرار "تموقرة"، "بجاية"، "أقبو"، "إفري"، "أوزلاقن" و"أميزور" قبل نهاية سنة 2011، في حين تبقى البلديات الأخرى قبل نهاية 2012، والأشغال جارية على قدم وساق وبوتيرة مقبولة، وإضافة إلى ذلك هناك مشروع لتخصيص نسبة 25 بالمائة لسقي الأراضي الفلاحية ونسبة أخرى لقطاع الصناعة، تجدر الإشارة إلى أن بجاية من الولايات المحظوظة والتي تتوفر على احتياطي المياه الجوفية وغير مستعملة إلى حد الساعة، مما يجعل طاقة سد "تيشيحاف" كافية إلى غاية 2025، ولا حاجة إلى تحلية مياه البحر حسب تقدير الخبراء في هذا المجال.