أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عوماري، أمس، بالجزائر العاصمة، أنه تم اتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة من أجل إنجاح حملة حصاد الحبوب لهذا الموسم. أوضح عوماري في لقاء مع ممثلي شعبة الحبوب ومديري مصالح الفلاحة وتعاونيات الحبوب على مستوى الولايات وأمناء الغرف الفلاحية، أنه تم اتخاذ الإجراءات الضرورية التي من شانها إنجاح حملة تجميع الحبوب لاسيما الشعير والتي ستليها حملة تجميع القمح بنوعية الصلب واللين. وتابع عوماري يقول إن هذه الإجراءات تم اتخاذها على مستوى وزارة الفلاحة وخاصة عبر الديوان الوطني للحبوب بغية ضمان وفرة المنتوج وجودته وتدعيم الإنتاج الوطني الذي يدخل ضمن إطار تعزيز الأمن الغذائي للبلاد. كما تطرق عوماري إلى الإجراءات التسهيلية والتحفيزية للفلاحين والمتعلقة بتجميع الحبوب كفتح أبواب التعاونيات ومراكز التجميع من الصباح الباكر إلى المساء (6 سا00 إلى 8سا00) مع إمكانية العمل ليلا إذا تطلب الأمر مع منح التسهيلات والتحفيزات خاصة المالية منها. كما ذكر الوزير الإجراءات الإدارية التبسيطية المتخذة لفائدة الفلاحين وهذا تحت إشراف مديري المصالح الفلاحية على مستوى الولايات. واستطرد الوزير قائلا إنه تم إعطاء تعليمات للديوان الوطني للحبوب ترمي إلى تدعيم بآلات الحصاد خاصة في مناطق الجنوب والشرق والوسط الجزائري التي تشهد انطلاق عملية الحصد بها مبكرا. وأكد عوماري أنه سيتم فتح النقاش في الأيام القليلة المقبلة للاستماع لجميع المتدخلين في شعبة الحبوب من أجل اتخاذ بعض الإجراءات الإضافية التي من شانها تحسين وتدعيم تجميع الحبوب للاعتماد مستقبلا على منتوجنا الوطني من هذه المادة الأساسية والغنية. وعبر الوزير عن تفاؤله بوفرة الإنتاج لهذه السنة وهذا بالنظر إلى الظروف الطبيعية والإجراءات المتخذة في مرحلة الحرث والبذر وتدعيم المعدات الأخرى كالأسمدة والبذور فضلا عن الإجراءات التي تم اتخاذها سابقا. وذكر الوزير أن الدولة عن طريق وزارة الفلاحة خاصة الديوان الوطني للحبوب، كانت قد اتخذت جملة إجراءات من معدات وآليات لوجيستيكية وتجنيد القدرات البشرية لتسهيل عملية الحصاد والدرس للمزارعين والفلاحين والمستثمرين في إطار رفع التحدي وتقليص الواردات وتعزيز الأمن الغذائي ورفع القدرات المحلية. وأوضح الوزير، من جهة أخرى، أن حملة الحصاد قد انطلقت في الجنوب وبعض مناطق الغرب، مشيرا أنه تم حصاد حوالي 130 ألف قنطار الى غاية الآن، بحيث سيتم الانطلاق رسميا في حملة الشعير يوم 15 يونيو الجاري لتدوم إلى مطلع شهر يوليو القادم. كما ذكر بنجاح حملة البذر التي انطلقت الموسم الفارط والتي ترتقب منتوجا وفيرا ما يحفز -حسب الوزير- استغلال وتدعيم المنتوج الوطني. كما أضاف الوزير يقول إن الجزائر تتحكم منذ 20 سنة في منتوج البذور وهذا بفضل التأطير المحكم لها من طرف جميع المتدخلين والفاعلين في المجال. من جهته، أوضح مسؤول بالديوان الوطني للحبوب خلال تدخله في هذا اللقاء، أن المحاصيل الوفيرة التي تم تسجيلها لمادة الحبوب هو حصيلة التأطير الجيد وتحسين عملية الحرث والبذر بفضل تفعيل الآليات اللازمة لضمان وفرة المنتوج. وأوضح قائلا إنه تم تعزيز حظيرة النقل باقتناء 300 شاحنة جديدة لتسهيل النقل الداخلي للحبوب فضلا عن تعزيز تعاونيات الحبوب بنظام معلوماتي دقيق وتزويد نقاط التجميع بكاميرات مراقبة لضمان الشفافية.