لا تسامح مع المتورطين في قضايا الفساد يواصل الطلبة مسيراتهم المناهضة لبقايا النظام مجددين تمسكهم بالتغيير الجذري والإصلاحات رافضين أي تنازل عن مطالب الحراك المرفوعة منذ 22 فيفري المنقضي. جاء هذا في مسيرة أمس التي جاب خلالها الطلبة شوارع العاصمة الوسطى قادمين من ساحة الشهداء نحو ساحة أودان، متوشحين الراية الوطنية، رافعين العديد من اللافتات على أن الجزائر حرة ديمقراطية، مؤكدين تمسكهم بمطلبهم الرئيس المتضمن رحيل رموز النظام وعدم التسامح مع المتورطين في الفساد، مثمنين جملة المحاكمات التي تم مباشرتها من طرف العدالة ضد العديد من الشخصيات الوطنية المشتبه بها في قضايا تبديد المال العام.التفاصيل تنقلها «الشعب» من عين المكان. ككل ثلاثاء خرج الطلبة منذ الساعات الأولى من الصباح لرفع إنشغالاتهم والتأكيد على مواقفهم الثابتة رافعين شعارات عدة ومن بين المطالب المرفوعة من طرف الطلبة تغيير الدستور الجزائري من خلال استفتاء شعبي يتضمن في مواده حصر صلاحيات رئيس الجمهورية ومنعه من السيطرة على قطاع العدالة، مؤكدين أهمية استقلاله عن الحكم بما في ذلك قطاع الإعلام. وكان تعامل رجال الأمن جد عادي، حيث تم حصر تجمعهم على امتداد الطريق المؤدية من ساحة أودان إلى غاية البريد المركزي مطوقين ساحة البريد المركزي حيث وقف المتظاهرون لعدة ساعات دون تسجيل أي مناوشات أو صدامات حيث فضل الطلبة هذه المرة التقيد بالمسار من أجل تفادي أي اشتباكات. وحول مصير إضراب الطلبة في ظل اقتراب العطلة الصيفية أبدى العديد منهم في تصريح ل»الشعب»، مواصلتهم في الخروج كل ثلاثاء إلى غاية تحقيق المطالب التي خرجوا من أجلها منذ شهر فيفيري المنصرم. وفي شق متعلق بالمسار الدراسي الذي غاب عنه الطلبة منذ شهر فيفري عبر عدد من المقاعد البيداغوجية عبر عدد من الطلبة في تصريح ل»الشعب» كل على حسب الاختصاص الذي يدرسه والجامعة التي ينتمي إليها أكدوا لنا عن اجتماع تشاوري تم عقده مع أساتدة الجامعة من أجل تدارك السنة الدراسية وتفادي سنة بيضاء حيث يرتقب اجتياز امتحانات الفصل الأخير شهر سبتمر المقبل وهو مطلب يحاول العديد من الطلبة تقريبه إلى نهاية شهر جويلية حتى يتسنى لهم الاستمتاع بالعطلة. هذا في حين تمكن طلاب جامعة الحقوق والإعلام والاتصال من الانتهاء من اختبارات الفصل الثالث، ويواصل الطلبة الحراك للمطالبة بالتغير الجذري من أجل جزائر أفضل، حيث يواصلون حراكهم في ثلاثاء 17 من أجل المرافعة عن القضية الوطنية رافضين العودة إلى الدراسة إلى غاية تحقيق المطالب المرفوعة وعلى رأسها تغير الوجوه القديمة بشخصيات وطنية ذات كفأت قادرة على تسيير شؤون البلاد، من شانها أن تحقق حياة مريحة للمواطن وفق نضرة عصرية.