أشرف قائد القوات البرية اللواء السعيد شنقريحة، أمس، على حفل تخرّج 9 دفعات من مختلف الرتب والتخصصات بالمدرسة العليا للمشاة الشهيد جلول عبيدات بشرشال، تضمّ في تركيبتها البشرية عددا من العسكريين الوافدين من دول صديقة وشقيقة. ضمّت الدفعات المتخرجة اطارات عسكرية من مالي، فلسطين والجمهورية العربية الصحراوية وهي تعنى بالدفعة 51 لدورة اتقان الضباط، الدفعة 24 لدورة تطبيق الضباط، الدفعة الثانية لدورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الثانية مكونين، الدفعة 18 لدورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الثانية هياكل الأركان، الدفعة 22 لدورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الثانية، الدفعة 20 لدورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الأولى هياكل الأركان، الدفعة 44 لدورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الأولى. كما ضم مراسم التخرج الدفعة 12 لدورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الأولى مكونين، والدفعة 23 لدورة الشهادة العسكرية المهنية من الدرجة الثانية، بحيث تلقى هؤلاء جميعا تكوينا متخصصا ونوعيا بهياكل المدرسة من خلال تسخير وسائل حديثة يتم تحيينها على الدوام مع اعتماد أساليب عصرية في تطبيق البرامج التكوينية، وقد لوحظ على هامش حفل التخرّج تركيز واهتمام متميّز وتحكم عالي المستوى باللغتين العربية والانجليزية ما يترجم ارتباط المدرسة ومن ورائها المؤسسة العسكرية بثوابت الأمة المفعمة بالتكنولوجيا. وفي كلمته التوجيهية للمتخرجين، استذكر قائد المدرسة العميد ريح الجيلالي كلمات نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد ڤايد صالح قائلا: “ نحن بعون الله ثم بمساعدة الشعب الجزائري ماضون في مواجهة المخاطر والتحديات” موجها إشارة خاصة لقائد الأركان مفادها كون المنتسبين للمدرسة العليا للمشاة الشهيد جلول عبيدات قد شمّروا على سواعدهم مخلصين وجادين في بذلهم وعطائهم من أجل تخريج جيل طموح ليكونوا إطارات أكفاء وعلى قدر عال من الكفاءة والتدريب وفن القيادة والقدرة على تحمل المسئولية وذلك بعد نهلهم من مختلف العلوم والدراسات العسكرية والمدنية واجتازوا أقصى التحديات التدريبية في إحدى أفضل المدارس للقوات البرية، وقد تمّ تفتيش المربعات المتخرجة قبل تقليد الرتب وتوزيع الشهادات على المتفوقين وكذا تسليم واستلام العلم ليختتم حفل التخرّج باستعراض عسكري ضخم أبان العساكر من خلاله مدى انسجامهم وتجانسهم. تسمية الدفعات باسم الشهيد عبد القادر حشمان وبطلب من أحد المتخرجين المتفوقين وموافقة قائد القوات البرية، تمّت تسمية الدفعات باسم الشهيد عبد القادر حشمان الذي ولد ببلدية مناصر المجاورة سنة 1922 وترعرع ونشأ في أحضان أسرة ريفية كانت تمتهن الفلاحة الريفية قبل أن ينخرط الشهيد في صفوف المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني سنة 1956 وحول منزله إلى مركز إيواء وإطعام للمجاهدين. كما شارك الشهيد عبد القادر حشمان في تخريب عدّة منشآت اقتصادية للعدو الفرنسي قبل إلقاء القبض عليه غداة مشاركته في عملية تصفية أحد الخونة بالمنطقة ليتعرّض لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل إلى غاية يوم 16 أوت 1959 حين تمّ اقتياده إلى السوق الأسبوعي للقرية ورميه بالرصاص وهو معلق بشجرة هناك فالتحق الشهيد بالرفيق الأعلى ملبيا نداء وطنه. تجدر الإشارة أيضا إلى أنّ المدرسة العليا للمشاة، فتحت أبوابها للمدعوين للتعرّف على مختلف الوسائل البيداغوجية والتقنية المستعملة في التكوين التي تضمّ مختلف أنواع الأسلحة المستعملة في المعارك البرية بما في ذلك عدّة نماذج لمدرعات وعربات قتالية وقاذفات للصواريخ والقنابل وأجهزة الملاحة والتشويش وأجهزة الوقاية الفردية من المؤثرات المختلفة بحيث أبدى القائمون على عرضها مستوى عاليا من الاحترافية والتحكم.