المدرسة التطبيقية للمشاة بشرشال تخرّج ثماني دفعات من الضبّاط وضبّاط الصفّ تخرّجت أمس الأحد بالمدرسة التطبيقية للمشاة بشرشال (تيبازة) الشهيد (جلّول عبيدات) 8 دفعات من الضبّاط وضبّاط الصفّ جزائريين ومن دول شقيقة وصديقة في أجواء احتفالية-عسكرية أشرف عليها قائد القوّات البرّية اللّواء أحسن طافر بحضور إطارات سامية من الجيش الوطني الشعبي. يتعلّق الأمر بالدفعة (ال 43) لدورة الإتقان، إلى جانب الدفعات (ال 36) لدورة الأهلية العسكرية المهنية درجة أولى و(ال 19) للشهادة العسكرية المهنية الدرجة الثانية و(ال 20) لدورة التطبيق. كما تخرّجت الدفعات (ال 18) لدورة الأهلية العسكرية الدرجة الثانية والدورة (ال 16) لدورة الأهلية العسكرية المهنية درجة أولى والدورة (ال 14) للأهلية العسكرية المهنية درجة أولى هياكل الأركان، وأخيرا الدورة (الرابعة) الأهلية العسكرية المهنية الدرجة أولى مكوّنين. وقد استهلّ حفل التخرّج للموسم الدراسي 2014-2015 بمراسيم عسكرية قام على إثرها اللّواء طافر بتفتيش مربّعات المتربّصين قبل أن يؤدّي المتخرّجون قسم الشرف وتقلّد الرتب وتسلّم الشهادات للطلبة المتفوّقين الأوائل، ثمّ عملية تسليم واستلام علم مدرسة المشاة (أقدم سلاح) عرفته البشرية. وفي كلمة استعرض قائد المدرسة العميد الهادي مصباحي الدفعات المتخرّجة ونوعية التكوين العسكري المكيّف والتقني النظري والتطبيقي العالي المستوى الذي استفادوا منه طيلة فترة التكوين لإعداد رجال مقاتلين من شأنهم خوض غمار الحياة العسكرية الشاقّة بكلّ حزم. كما أكّد العميد مصباحي على أن التكوين الذي استفاد منه الطلبة سيسمح لهم بالمساهمة في (مكافحة الإرهاب ضمن جهاز دفاع قوي وفعّال) وسيساهم (لامحالة في رفع أداء سلاح المشاة وتقديم القيمة المضافة للجيش الوطني الشعبي)، منوّها بالإمكانيات المادية والبشرية (الهائلة) التي تضعها القيادة العليا للجيش من أجل تطوير منظومة التكوين. ودعا قائد المدرسة المتخرّجين إلى تطبيق المعارف المكتسبة في الميدان في مقدّمتها (تطهير البلاد من فلول الإرهاب باستعمال كلّ الوسائل المشروعة) والعمل على (مواجهة مختلف الصعوبات والتحديات لكسب الرهانات المنتظرة). وتواصلت الاحتفالات بتسمية الدفعات المتخرّجة باسم الشهيد البطل (محمد جلفي) ابن منطقة مناصر الثورية بتيبازة الذي سقط في ميدان الشرف سنة 1959 إثر إصابته في معركة تيتوليت بفوراية، حيث كان ينشط ضمن كتيبة الحمدانية وعرف ببسالته الفذّة في مقاومة الاحتلال. وقد أبهر الطلبة المتخرّجون الحاضرين باستعراض عسكري مميّز بحضور عائلة الشهيد وعائلات المتخرّجين، وكذا الأسرة الثورية بولاية تيبازة قبل أن يسدل الستار على حفل التخرّج بإشراف قائد القوّات البرّية اللّواء طافر أحسن على انطلاق أبواب مفتوحة (المبادرة) تنظمّها سنويا المدرسة بمناسبة حفل التخرج.