أكد حسن بدر مدير قطاع المبيعات بدار الشروق المصرية في حديث ل " الشعب" أن القارئ الجزائري عاد إلى الكتاب المصري وهو بدوره عاد إلى القارئ والمثقف الجزائري وبشدة، نظرا للإقبال الكبير الذي يعرفه الجناح، خاصة على كتب الفكر الإسلامي، مشيرا إلى أن معرض الجزائر للكتاب فتح المجال لدار الشروق لبحث التعاون والتبادل الثقافي مع دور نشر جزائرية مرحبا بكم في الجزائر.. بداية نود أن نتعرف إليكم؟ مرحبا.. حسن بدر مدير قطاع المبيعات بدار الشروق المصرية، أتشرف بزيارتي للجزائر التي وجدت فيها شعبا مضيافا، محبا للمطالعة، أتمنى أن تتوطد العلاقات بين دور النشر الجزائرية والمصرية على مدى السنوات. باعتباركم ممثلا لدار نشر عريقة في مصر دأبت على المشاركة في دورات مختلفة لمعرض الجزائر للكتاب، كيف ترون الطبعة ال16 للصالون؟ أرى أن الإقبال من قبل القارئ الجزائري على المعرض الدولي جيد جدا، كما أن التنظيم على مستوى عالي، حيث أننا نعرض منشوراتنا في ظروف حسنة، حقيقة أنا منبهر بالتنظيم وسعيد بالإقبال على الأجنحة المصرية بصفة عامة، لكنني لست مستغربا من الإقبال على دار الشروق المصرية فهي دائما في تواصل مع المثقفين الجزائريين على مدار السنوات. في الوقت الراهن كيف تقيمون العلاقات الثقافية بين مصر والجزائر؟ أنا أعتقد أن العلاقات الثقافية بين الجزائر ومصر جيدة، كما أن العلاقات على المستوى الشعبي إن أردت ذلك لم تنقطع أبدا، هذه السنة القارئ الجزائري عاد إلى الكتاب المصري وهو بدوره عاد إلى القارئ والمثقف الجزائري وبشدة، حيث أن هناك اتصال وتواصل مستمر فيما بينهما، وهذا ما يتجلى لي كمسؤول وممثل لدار نشر كبيرة في مصر. بعد القطيعة بين البلدين عادت مصر إلى معرض الكتاب بأكبر جناح، كما كانت لها مشاركة قوية من خلال دور النشر والإصدارات المعروضة؟ مصر تشارك ب83 دار نشر في فعاليات المعرض الدولي للكتاب وتبرز أهمية المشاركة ليس فقط من ناحية عدد دور النشر المتنوعة التي تثري زوايا المعرض، بل أيضا من ناحية مشاركة الكُتاب والأدباء في مختلف اللقاءات الأدبية، أرى أن مصر خصصت لها مساحة كبيرة، وهذا دليل على أنه لم تكن هناك قطيعة حقيقية بين البلدين، ولكن كانت هناك بعض الأمور دون الدخول في تفاصيلها والعودة إلى الماضي، لأننا نريد من خلال هاته الزيارات فتح صفحة جديدة بين الشعبين الشقيقين، وإعادة أواصر المحبة والأخوة بينهما، وفتح مجال أخر للتبادل الثقافي بين الكتاب العرب بوجه عام. هذا دليل قوي على أن هناك رغبة لعودة العلاقات بين الجانبين في مختلف المجالات، وتعميق التبادل بين البلدين أكثر من السنوات الماضية؟ طبعا، لا شك في ذلك، وهذا هو الدليل، فقد خصص لمصر مساحة كبيرة وكما قلت كان هناك إقبال كبير من الناشرين المصريين، وهو أكبر دليل على أي مغالطات كانت موجودة في الوقت السابق. وما هي أهم العناوين التي تشارك بها دار الشروق المصرية في المعرض الدولي ال16 للكتاب؟ هناك عدد كبير من الإصدارات الجديدة التي تشارك بها دار الشروق المصرية، خاصة وأننا لم نشارك في الطبعة السابقة للمعرض، فبالتالي القارئ الجزائري يجد الكثير من الإصدارات الحديثة لدار الشروق، على كل الفروع والمستويات الأدبية والثقافية والسياسية والتاريخية والدينية، هناك إقبال كبير على كتاب الفكر الإسلامي، وعلى عدد من الكتاب مثل الدكتور محمد سليم العو، يوسف القرضاوي، الأستاذ فهمي هويدي، هناك إقبال منقطع النظير، حيث نضطر في الكثير من الأحيان إلى إضافة كتب أخرى لكثرة الطلب عليها. على اعتبار المشاركة الدائمة لدار الشروق المصرية في المعرض الدولي للكتاب بالجزائر، ما الذي قدمه المعرض لهذه الدار، وهل نجم عن المشاركة تبادل فعلي بين الشروق المصرية ودور نشر جزائرية؟ هناك تواصل دائم، وأريد أن أقول إن وزيرة الثقافة الجزائرية قامت بزيارة للجناح وأثنت عليه إثناء كبيرا، لدرجة أنها قالت إنها تتمنى أن ترى دار الشروق المصرية الجزائرية، وذلك شرف لنا، ونتمنى أن يتجسد ذلك على أرض الواقع، وتحقق دار نشر مصرية عريقة هذا المنظور. هناك اجتماعات بين دار الشروق المصرية ودور نشر جزائرية كبيرة، بدأت من أول يوم لبحث التعاون والتبادل الثقافي فيما بينها، وإنشاء الله سيكون هناك تعاون لتحقيق مبدأ النشر المشترك بين مختلف الدول العربية، خدمة للقارئ وللكتاب العربي. على ذكر الكتاب، كيف تقيمون واقع الكتاب في الوطن العربي؟ كمثقف ومهتم بالكتاب أرى أن هناك مشوار كبير للكتاب العربي، لكنني أتصور أنه سيكون هناك صحوة كبيرة للكتاب أنشاء الله، نرى هذه الصحوة فيما يحدث الآن، في تبديد الوعي، لا نستطيع أن نفصل النشر والكتاب عن ما يحدث الآن في بلدان كثيرة من ضمنها مصر، صحوة ووعي على مستويات مختلفة وبالتالي الكتاب هو يؤثر ويتأثر، فأنا أعتقد أن هناك مشوار كبير، لكننا بدأناه وسننهيه لصالح الوطن على مختلف الأصعدة .