خلايا جوارية تحسس النساء المطلقات بحقوقهن أكدت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية، أن نسبة المرأة المسنة المطلقة في الجزائر، ضئيلة مقارنة مع حالات الطلاق المقدرة ب65.637 أي ما يعادل 19٪ مقارنة مع الزواج الذي تأخر خلال سنتي 2017 و2018، مشيرة بشأن المستفيدين من إجراءات صندوق النفقة إلى أنها فاقت 5 آلاف مستفيد من نساء حاضنات وأطفال، ما يستدعي وضع برامج وآليات لمحاربة الظاهرة. جاء هذا في نقاش يوم دراسي نظم أول أمس بالمركز الوطني للدراسات والإعلام والتوثيق. رغم العدد الضئيل لحالات طلاق المرأة المسنة في الجزائر، إلا أن مسعى الوزارة بالنظر للوضعية الاجتماعية والنفسية والاقتصادية التي تعيشها، تستدعي تكثيف الحملات التحسيسية لتوعية المرأة بحقوقها خاصة ما تعلق بصندوق النفقات الذي استفاد منه 3.500 طفل وأزيد من 2.000 امرأة حاضنة، وذلك منذ سنة 2016 إلى غاية السداسي الأول من السنة الجارية. في هذا الإطار، أبرزت الدالية، دورالخلايا الجوارية للتضامن في تقريبهن وإعلامهن بالمصالح المختصة للمساعدة خاصة بالنسبة لصندوق المطلقات، مؤكدة في ردها على سؤال «الشعب» على ضرورة التقرب من المصالح المعنية والتكفل بهن عبر المؤسسات التابعة للقطاع أوعبر دور الرحمة أو المؤسسات الخاصة باستقبال النساء المعنفات أواللواتي هن في وضع صعب أوعلى مستوى دور المسنين المتواجدة عبر 26 ولاية. وقالت إن الوزارة بصدد إعداد أرضية رقمية لتسهيل العمل الإحصائي يعتمد عليها في وضع برامج وسياسات التكفل بهذه الظاهرة، إلى جانب حملات إعلامية دورية تعمل على توضيح إجراءات الاستفادة من هذا الصندوق خلال الفترة الممتدة ما بين 2017 - 2018 واستقبال النساء المطلقات على مستوى مصالح الوزارة لتوضيح كيفيات الاستفادة من هذا الإجراء. وبخصوص إجراءات المرافقة الموجهة لفئة الأشخاص المسنين، سجلت الوزارة 33.924 شخص مسن، استفادوا من القروض المصغرة لتسيير مشاريعهم سنة 2018، من بينهم 28.735 امرأة، أي ما يعادل نسبة 84٪. وفيما يتعلق بالمنحة الجزافية للتضامن المسيرة من قبل وكالة التنمية الاجتماعية التابعة للقطاع، أبرزت الوزيرة، أن 315.145 شخص مسن استفاد من هذا الإجراء سنة 2018، من بينهم 171.958 امرأة مسنة، وأن 107.000 امرأة مطلقة، استفادت من هذه المنحة، في حين تم التكفل ب169.769 طفل. كما سجلت الوزارة، في مجال التكفل والمرافقة الدائمة للمسنات دون روابط عائلية 736 امرأة بدور الأشخاص المسنين من مجموع 1645 حسب إحصائيات مارس 2019، أي بنسبة 44.77٪، تحضى بالرعاية الصحية والمرافقة النفسية الاجتماعية وتمارس مختلف الأنشطة التي تحقق من خلالها ذاتها كامرأة، مؤكدة دعم ومساندة المرأة لاعتبارات مهنية وقيمية وضرورة بذل المزيد من الجهد للوصول إلى مجتمع متضامن يسوده الحوار والتلاحم.