دعا مجلس الأمن الدولي في بيان إلى وقف عاجل لإطلاق النار في ليبيا، وحظي البيان الذي ندد بغارة جوية الثلاثاء على مركز لإيواء اللاجئين قرب طرابلس، بدعم الولاياتالمتحدة. جاء في البيان أن «أعضاء مجلس الأمن يشددون على ضرورة أن يسارع جميع الأطراف إلى نزع فتيل التصعيد ويلتزموا وقفا لإطلاق النار». قتل الأربعاء عشرات المهاجرين في قصف لمركز إيواء قرب طرابلس، اتهمت حكومة الوفاق قوات حفتر بالوقوف وراءه، كما أعربت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عن «قلقها العميق» إزاء الوضع في ليبيا. في السياق، أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي عن قلقهما من التصعيد في ليبيا، وشددا على ضرورة وقف إطلاق النار، والعودة إلى الحوار. ذكر المكتب الصحفي للكرملين في بيان، أمس، أن الاتصال كان بمبادرة تركية، وبحث خلاله الرئيسان تطورات الأوضاع في ليبيا، كما تطرقا إلى الوضع في سورية. في المقابل، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة، أن الوضع الأمني والإنساني «يزداد سوءا في ليبيا، حيث غرق 426 شخص خلال العام الجاري حتى الآن خلال محاولتهم عبور طريق وسط البحر المتوسط». اوضح جويل ميلمان - المتحدث باسم المنظمة-, خلال مؤتمر صحفي، أمس، بجنيف، أنه «حتى الآن أعيد نحو 3750 مهاجر إلى الاعتقال المنهجي والتعسفي خلال العام الجاري، حيث لا يزالون في خطر، مع استمرار الاشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس». تكتظ مراكز إيواء المهاجرين في ليبيا بآلاف المهاجرين الذين قامت الأجهزة الأمنية بإنقاذهم في عرض البحر، أو قبضت عليهم داخل البلاد، وتقدم لهم المنظمة الدولية للهجرة فرصة العودة إلى بلادهم عبر برنامج للعودة الطوعية. ضربت غارة جوية يوم الثلاثاء الماضي، مركز احتجاز ب «تاجوراء «إحدى ضواحي العاصمة الليبية طرابلس، ما أسفر عن مقتل 53 مهاجرا وإصابة أكثر من 100 آخرين. قالت المنظمة، إن «من بين القتلى ستة أطفال» مضيفة أنه «تم نقل ما لا يقل عن 12 من الناجين المصابين بإصابات خطيرة إلى العيادات التي يديرها أطباء المنظمة الذين لا يزالون تحت الطلب لمتابعة هذه الحالات». يمثل أكثر من 600 مهاجر محتجزين في هذا المركز 17 جنسية مختلفة على الأقل، معظمهم أفارقة. وفقا لأفراد المنظمة الدولية في الموقع، لا يزال هناك 350 مهاجر، بينهم 20 امرأة و 4 أطفال، رهن الاحتجاز هناك».