استخدام اللغة الإنجليزية في توثيق البحوث العلمية أمر لا مفر منه أكد طيب بوزيد، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على الأهمية الكبرى التي توليها الدولة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، وأن هذا المجال الذي تؤطره حاليا الجامعة الجزائرية من خلال مراكز البحوث العلمية، يجب النهوض به وتثمينه ودعمه على أرض الواقع. قال الوزير، في ندوة صحفية، على هامش زيارة عمل قام بها أمس إلى قسنطينة، تفقد ودشن خلالها بعض المنشآت العلمية، أن زيارته هذه، تدخل في إطار تدعيم البحث العلمي وتطويره، خاصة بعد أن أصبحت قسنطينة اليوم، قطبا بامتياز في مجالي البحث العلمي والتطوير التكنولوجي ومن خلال بعض مراكز البحث الجديدة والتي ستستقطب لاحقا نحو 300 باحث و300 إطار إداري وتقني لدعم هذه المنشآت، مؤكدا في ذات السياق أن هذه المراكز الجديدة هي مؤسسات علمية لتثمين البحث العلمي وتوثيقه وإضفاء الصبغة العالمية على البحوث في إطار العولمة، مشيرا إلى أن قسنطينة ستنال حظها وأهميتها العالمية من خلال مراكز البحث هذه أيضا من خلال الطلبة الأجانب الذين سيلتحقون بالمؤسسات الجديدة. وعن البنية التحتية للبحث العلمي قال الوزير إن ترسانة من التشريعات موجودة على أرض الواقع، يبقى فقط على مراكز البحث العلمي أن تقوم بالدور المنوط بها، مشيرا إلى أن الحكومة تعكف حاليا على دراسة ملف البحث العلمي ووضع إستراتيجية عامة لهذا المجال وإيجاد الحلول المناسبة للنقائص المسجلة، داعيا في ذات الوقت المؤسسات الجزائرية المختلفة للاستعانة بالبحوث العلمية للطلبة الجزائريين وتنفيذه على أرض الواقع. وبخصوص استخدام اللغة الإنجليزية في مجال البحث العلمي، أكد الوزير على أهمية أن تكون البحوث العلمية موثقة باللغة الإنجليزية، فهي كما قال لغة علمية، وأن كل المنشورات العلمية هي باللغة الانجليزية والبحوث المدونة بهذه اللغة هي الأكثر مقرؤية في الخارج وهذا أمر لا مفر منه، مؤكدا على أن الجامعة لابد أن تسير بالتدريج لتمكين الباحثين على استخدام هذه اللغة في صياغة بحوثهم وتعزيزها في مجال البحث العلمي رغم أن هذا الأمر يحتاج الى وقت؟. وكان الوزير قد وقف بالمجمع المركزي « شعبة الرصاص» على انشغالات بعض طلبة المجمع بخصوص انعدام الإطعام وقلة المرافق البيداغوجية منها قلة أقسام التدريس،حيث أكد الوزير على إيجاد الحلول المناسبة لها في أقرب الآجال من خلال عمادة الجامعة. الجدير بالذكر، أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تفقد في بداية زيارته كلية علوم الأرض والجغرافيا والتهيئة العمرانية بحي «زواغي سليمان»، دشن بعدها مركز البحث في الميكانيك بالمجمع المركزي «شعبة الرصاص» بجامعة الإخوة «منتوري»، وهو مركز جديد يهدف بالدرجة الأولى الى تقريب العالم الأكاديمي من العالم الصناعي والتحضير لمستقبل الصناعات الميكانيكية في الجزائر والإسهام بشكل فعلي للتكوين المتواصل والتكوين في مجال البحث للإطارات في الصناعة الميكانيكية في مختلف أطوار دراسات ما بعد التدرج.. كما تفقد الوزير أخيرا، مركز البحث في العلوم الصيدلانية بالقطب الجامعي بالوحدة الجوارية رقم 5 بالمدينة الجديدة «علي منجلي». للإشارة في الأخير، فإن قسنطينة أضحت بعد تدشين هذه المرافق الجديدة والتي ستدخل حيز الخدمة في القريب العاجل، قطبا بامتياز في البحث العلمي والتطوير التكنولوجي خاصة في مجالي الميكانيك والبحوث الصيدلانية.