دعا المشاركون في يوم دراسي حول المناولة في الصناعة الميكانيكية نظم بجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة 1، إلى تنويع الاستثمارات من أجل تنمية أكبر لمجال المناولة. وأوضح جمال بوعزيزي، ممثل مجمع الصناعات الميكانيكية بشرق البلاد، بأن صيغة المجمعات المندمجة في النمط العملي للصناعة الجزائرية يعد من بين الوسائل الفعالة التي يتعين تسليط الضوء عليها من أجل أفضل هيكلة وتنويع لاستثمارات المناولة الميكانيكية. ويشكل إنشاء أقطاب صناعية جهوية متخصصة مثل المجمعات الصناعية للميكانيك بشرق البلاد دافعا قويا يسمح بوضع وعاء للكفاءات والمهارات من أجل تنمية مستدامة مربحة في النسيج الصناعي الوطني، حسب ما أعرب عنه ذات المتدخل، الذي رافع في هذا الصدد من أجل تنمية المناولة. وحسب المعلومات المقدمة خلال هذا اليوم الدراسي، فإن العدد الإجمالي للمؤسسات الجزائرية الناشطة في مجال المناولة الصناعية لا يتجاوز ال900 مؤسسة وهو ما يمثل 10 بالمائة فقط من مؤسسات النسيج الصناعي مقابل ما يتراوح بين 20 إلى 30 بالمائة بكل من تونس والمغرب. وكان هذا اليوم الدراسي الذي حضره العديد من طلبة الشعب الميكانيكية على وجه الخصوص فرصة لعرض أدوات قياس الأوزان وتنظيم ورشة تطبيقية حول ذات التخصص. كما تميز هذا اليوم الدراسي بالتوقيع على اتفاقية تعاون بين جامعة الإخوة منتوري بقسنطينة 1، وشركة نشر برمجيات الإنشاء و المحتوى الرقمي أوتوداسك ومجمع الصناعات الميكانيكية من أجل تنمية المناولة في المجال الميكانيكي. وتهدف اتفاقية التعاون على وجه الخصوص إلى تعزيز روابط التعاون والتبادل بين الجامعة و أوتوداسك ومجمع الصناعات الميكانيكية من أجل ترقية المناولة الصناعية بهذه المنطقة، حسب ما أشار إليه من جهته، منصف بوزيدي، مسؤول التكوين ب أوتوداسك . وأضاف بأن اتفاقية الشراكة التي ستسمح للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الناشطة في مجال المناولة الميكانيكية من الحصول على التكنولوجيات والطرق العلمية المستعملة في هذا المجال من الصناعة تأتي أيضا لتعزيز عمليات التكوين الأولي والمتواصل الذي تقدمه الجامعة الجزائرية، حسب ما تم إيضاحه. كما سيتيح إبرام هذا النوع من الاتفاقيات الفرصة لتقديم دعم تقني وعلمي عالي المستوى للابتكار والبحث والتطوير لفائدة مؤسسات قطاع الميكانيك، حسب ما أشار إليه عديد الجامعيين.