على خطى مؤسّس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الإمام عبد الحميد بن باديس، سار الطلبة الجزائريون، أمس، في مسيرتهم 20 رافعين صورا له، وهم كلهم عزم على مواصلة الدفاع عن الشخصية الوطنية وترقية المجتمع وإنقاذ مستقبل النخبة المثقفة، متمسّكين في الوقت ذاته بالقيم النوفمبرية، مصرّين على محاربة كل من تخوّل له نفسه المساس بوحدتها واستقرارها، حاملين شعار: «نريدها نوفمبرية باديسية». يواصل الطلبة تمسّكهم بخيار الشارع في ثلاثاء جديدة عرفت مشاركة المئات، منهم من جاؤوا من مختلف كليات الجزائر العاصمة في المسيرة الأسبوعية لتكون انطلاقتهم من ساحة الشهداء كتعبير منهم بالوفاء بالعهد في المحافظة على الجزائر رافعين صورا لرموز الثورة، ممّن ضحوا بالنفس والنفيس من أجل أن تحيا الجزائر حرة ديمقراطية، مردّدين في الوقت ذاته أناشيد ثورية تخليدا لهم. السّاعة كانت تشير إلى تمام 11:00 صباحا، عندما انطلق الطلبة في مسيرتهم السلمية من ساحة الشهداء مرورا بشارعي باب عزون والأمير عبد القادر وصولا الى البريد المركزي نحو ساحة موريطانيا باتجاه ساحة موريس اودان، وصولا إلى ساحة البريد المركزي وحديقة صوفيا حيث وقف الطلبة رافعين شعارات عدة تطالب بتجسيد الديمقراطية. وتبقى مسيرة الطلبة تحافظ منذ تاريخ 22 فيفري تاريخ إنطلاق الحراك في الجزائر على تماسكها وسلميتها في خرجاتهم الأسبوعية المنتظمة رغم درجات الحرارة المرتفعة وكذا فترة إجتياز الامتحانات، حيث لا تزال مسيرة الثلاثاء تسجّل مشاركة كبيرة للطلبة، تضامنهم مع الحراك الشعبي من جهة والدفاع عن القضية الوطنية المطالبة بجزائر جديدة يسودها العدل، مؤكدين على مطالبهم الداعية إلى تغيير كل الوجوه القديمة بشخصيات وطنية من شأنها أن تعطي نفسا جديدا وفق رؤية عصرية.